المخاوف والهواجس التي اطلقها وزير الاعلام اللبناني الاسبق ميشيل سماحة من على تليفزيون «المنار» والتي اعتبر فيها ان قرار الرئيس جورج بوش الاخير يمنع عددا من الشخصيات اللبنانية والسورية من دخول الاراضي الاميركية هو بمثابة امر عمليات بالقتل، تبدو مشروعة ولها ما يسوغها في ضوء وجود ادارة اميركية متفلتة من كل القواعد والاخلاقيات العالية والتي ارتكبت سلسلة من الموبقات خاصة في العراق وافغانستان، وكما تؤكد مختلف المصادر فان القرار لم يقتصر في حيثياته على مسألة المنع ولكنه وجد اتهامات صريحة ومباشرة وخطيرة الى تلك الشخصيات انها تدعم الارهاب اي ان القرار الاميركي يعطي لاجهزة الاستخبارات الحق في استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لملاحقة هؤلاء الاشخاص وحتى تصفيتهم باعتبار ان وجودهم بات يشكل تهديدا للامن الاميركي ولمصالح الولايات المتحدة في لبنان والشرق الاوسط، وفي احسن الاحوال فقد يتم توجيه مذكرات جلب من قبل المحكمة الدولية بموجب الفصل السابع للتحقيق معهم على انهم في موقع الاتهام والمسؤولية بقضية اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق وفق ما اكده الداعية الاسلامي فتحي يكن، وفي كلتا الحالتين فان كل اجراء هو اكثر سوءا وخطورة من الثاني وبالتالي فإن الهدف هو خدمة مصالح واهداف فريق لبناني بعينه بات يعتبر اسرائيل هي الجارة وسوريا هي العدو واصبح قادة هذا الفريق على استعداد لنقل الصراع والصدام صوب دمشق، وبهذا السبب فان ثمة مخاوف حقيقية من ان يكون هذا الصيف ساخنا بالفعل ليس في لبنان بل على مستوى المنطقة كلها لان المقصود هو اعادة ترتيب الوضع الاقليمي للشرق الاوسط كله، من اجل السيطرة على مصادر الطاقة واحكام سيطرة اسرائيل على منابع النفط.

مصادر
الوطن (قطر)