قام رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاربعاء بزيارة سرية الى الاردن، حيث اجرى محادثات مع الملك عبدالله الثاني، واوضحت صحيفة ’هآرتس’ ان المحادثات تناولت نتائج سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 15 يونيو الماضي والعلاقات بين الاردن واسرائيل المرتبطين باتفاقية سلام منذ 1994.
وقالت صحيفة معاريف ان المحادثات تناولت امكانية استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا المجمدة منذ عام الفين. ورفضت المتحدثة باسم رئيس الوزراء ميري ايسين، الادلاء بأي تعليق لا بخصوص عقد اللقاء ولا بخصوص مضمونه المحتمل. وينتظر وصول وزيري الخارجية المصري والاردني الى اسرائيل في 25 يوليو بغية لقاء اولمرت. وكلفت الجامعة العربية مصر والاردن البلدين العربيين الوحيدين اللذين وقعا السلام مع الدولة العبرية، بالسعي الى اقناع اسرائيل بقبول مبادرة السلام العربية. وتقضي هذه المبادرة بتطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها الكامل من الاراضي التي احتلتها في 1967 وقيام دولة فلسطينية وتسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين.
وأعرب اولمرت امس عن اعتقاده أن الساحة الفلسطينية تشهد حاليا ’تحولا ملموسا’ ونقلت الاذاعة الاسرائيلية الجمعة عنه القول خلال اجتماع في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي في القدس، ان الرئيس محمود عباس ’بدأ يتصدى لحركة حماس بحزم وقام بخطوات لم يقم بها في السابق’. واضاف انه ’اذا قامت هذه الحكومة بالتصدي للارهاب فسيكون من الممكن تسريع وتيرة تطبيق القرارات الدولية بشكل دراماتيكي’.
وعلى صعيد متصل قال اولمرت، انه قرر الافراج عن 250 اسيرا امنيا فلسطينيا من حركة فتح ’بهدف تعزيز موقف التيار المعتدل في المجتمع الفلسطيني رغم المعارضة الشديدة لمثل هذه الخطوة في المجتمع الاسرائيلي’.
وحول الوضع على الساحة السورية، قال ان اسرائيل لا تريد خوض حرب مع سوريا معربا عن اعتقاده أن سوريا لا تريد ذلك ايضا. وجدد رئيس الوزراء الاسرائيلي دعوته الى الرئيس السوري بشار الأسد للشروع في مفاوضات، غير انه اضاف ان ’الرئيس السوري معني اكثر كما يبدو بالتفاوض مع الولايات المتحدة’.