نظم المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق ندوة بعنوان “تداعيات حرب تموز على المجتمع والدولة في الكيان “الاسرائيلي”، في مسرح المدينة في بيروت، ليل أمس الأول، حاضر فيها المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، بحضور رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص، ونواب ووزراء حاليين وسابقين وحشد من المهتمين بالمناسبة، استهلها بشارة بالتأكيد “أن النقاش الدائر عربياً بما في ذلك لبنان حول نصر المقاومة أو فشلها هو نقاش مصطنع، لأن المقاومة لم تخرج إلى الحرب، والنقاش في “إسرائيل” يدور حول أمور أخرى، منها ان غالبية الرأي العام “الاسرائيلي” هذا الأسبوع ترى ان الحرب لم تحقق اهدافها، وانه كان في الإمكان تحرير الجنود من دون حرب. وعشية اختطاف الجنديين الأسيرين اتخذت الحكومة “الإسرائيلية” القرار بأن ذلك سببا للحرب، مما يعني ان سبب الحرب هي “إسرائيل” لا المقاومة”. وأضاف: “ما جرى هو دفاع عن النفس إزاء حكومة خرجت إلى الحرب. وبهذا المعنى، فشل المعتدي، لذلك فهو انتصار يجب ان ترفع الأمة العربية رأسها به”.

وتطرق إلى الخسائر “الإسرائيلية” بسبب الحرب على لبنان والتي قاربت “23 مليار شاكل و163 قتيلا من بينهم 23 مدنيا والبقية جنود”، لافتا إلى أنه “للمرة الأولى، يقارن السياسيون الغربيون هذه المفارقة المتعلقة بغالبية القتلى “الإسرائيليين” من الجنود مع قلة من المدنيين، في حين حصل العكس في لبنان، إذ أن الغالبية كانت من المدنيين مع قلة من المقاومين المقاتلين وهذا لم يحصل في تاريخ الصراع العربي “الإسرائيلي”، وهو يدل على مهارة المقاومين في القتال”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)