جهود فلسطينية لإصلاح ذات البين في غزة ورام الله

أكدت حركة المقاومة الاسلامية “حماس” التي تسيطر على قطاع غزة أن لها قنوات اتصال مع صناع قرار أوروبيين. ليس من بينهم توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للوساطة في الشرق الأوسط، الذي رفضت الرهان عليه، مشددة على رفضها خوض مفاوضات مجانية ثمنها التنازل عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، في وقت أعلن نائب الامين العام للجبهة الشعبية الاسير المحرر عبدالرحيم ملوح استعداده للوساطة بين حركتي حماس وفتح، وأشار إلى أنه فتح قناة اتصال مع حماس، وانضمت الجبهة الديمقراطية وحركة الجهاد الاسلامي إلى جهود اصلاح ذات البين بين القادة المتخاصمين في رام الله وغزة.

وكشف القيادي في حماس محمود الزهار وزير الخارجية الأسبق أن لدى الحركة قنوات اتصال عدة ومباشرة مع “صناع قرار” في عدد من الدول الأوروبية، من دون الافصاح عن هويتهم، وأشار إلى أن قنوات الاتصال تدور مع “ناصحين ومستشارين لبعض القيادات الجديدة في أوروبا، الذين يحتفظون باتصالات مع الاطراف الفلسطينية المختلفة من زواياها المتعددة”.

وقال “لم نقطع علاقتنا يوماً مع أي جهة، لأنه ليس لدينا ما نخفيه، لكننا نقول صراحة إننا لسنا معنيين بالجلوس المجاني إلى طاولة المفاوضات، والذي يكون ثمنه التنازل عن حقوقنا المكفولة بحق الشرع والقانون”.

ونفى وجود أي اتصال بمبعوث الرباعية بلير الآن أو في السابق، وقلل من الرهان على مهمة رئيس الوزراء البريطاني السابق حكماً على تجربته في التعاطي مع القضية الفلسطينية ومواقفه من العالمين العربي والاسلامي، عندما كان سيد داونينج ستريت.

من جهة أخرى، قالت القوة التنفيذية التابعة لوزارة داخلية “حكومة الوحدة الوطنية” المقالة، إنه تم تشكيل لجنة قانونية قضائية شرعية برئاسة الرائد حقوقي امين نوفل، النظر القضايا والشكاوى بسبب غياب وكلاء النيابة، الذين كفت السلطة في رام الله يدهم عن نظر القضايا التي تمس المواطنين في غزة. ووصف اسلام شهوان المتحدث باسم القوة التنفيذية قرار السلطة بأنه “اجرام بحق المواطن الفلسطيني”. ونفى شهوان قيام القوة باعتقالات على خلفيات سياسة في القطاع.

وأعلن ملوح أمس أنه يتمهل لأسبوعين قبل أن يدخل في مشروعه للوساطة بين حماس وفتح، ومراجعة الأخطاء، وتصحيح المسار من أجل إعادة تشكيل الوضع السياسي الفلسطيني، والاتفاق على انتخابات يحترم الجميع نتائجها وتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة.

ونوه بقضية آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، وطالب السلطة بنقلها إلى محكمة العدل الدولية لأن هؤلاء الاسرى مناضلون من أجل الحرية.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)