دعا وزير الشؤون الاستراتيجية "الإسرائيلي" افيجدور ليبرمان رئيس الوزراء ايهود اولمرت، ورئيس حزب ليكود بنيامين نتنياهو الى تشكيل حكومة طوارئ وطنية في الكيان لمواجهة "الحلف الاستراتيجي" بين سوريا وحزب الله وإيران.

وقال ليبرمان ان توثيق العلاقات بين الرئيس السوري بشار الأسد، والإيراني محمود احمدي نجاد "يحتم على اسرائيل الاستعداد من جديد سياسيا وعسكريا، وعلى الصعيد السياسي الداخلي". واعتبر أن التهديد الإيراني خارج السجال السياسي الحزبي في الكيان، ما يطرح على أولمرت ونتنياهو درس خيار تشكيل حكومة طوارئ وطنية.

وفي السياق قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تساحي هنغبي ان الاسد يخاطر بشكل مبالغ فيه، ويضع علامة استفهام على مجرد وجود نظامه.

واعتبر عضو الكنيست ارييه الداد من حزب الوحدة القومية المتطرف انه لسبب ما تتجاهل حكومة أولمرت معلومات استخبارية، حيث يتوقع أن يتعرض الكيان، وفقاً لقرار إيراني، لهجمات من قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران نفسها.

وشدد عضو الكنيست الجديد من كاديما اسحق بن اسرائيل واضع منظور القتال لجيش الحرب، ان “اسرائيل” لا يمكن أن تبقى لا مبالية حيال تزايد قوة ما سماه “محور الشر” الذي يجمع ايران وسوريا وحزب الله وحماس بإجراء مفاوضات مع سوريا، لأن ذلك من مصلحة “اسرائيل” بدلا من الاستسلام لأولويات أمريكية قد تدفع الكيان لأن يجد نفسه في “دوامة دموية جديدة”.

وجاءت التعليقات “الإسرائيلية” هذه عقب نشر صحيفة عربية لندنية معلومات مفادها ان محادثات نجاد والأسد في دمشق الاسبوع الماضي انتهت باتفاق شامل للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، يقضي بتمويل طهران صفقات أسلحة لدمشق وإنشاء مصانع لإنتاج الصواريخ وتدريب الضباط السوريين، مقابل النأي عن أي مفاوضات سلام مع “إسرائيل”، والتزام ايران بعرقلة جلسة للبرلمان اللبناني لقطع الطريق على انتخاب رئيس جديد للبلاد واستمرار السياسات الرامية لإسقاط الحكومة الشرعية في لبنان.

ونفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني امس ان تكون الجمهورية الاسلامية تعهدت بشراء أسلحة بمليار دولار لسوريا مقابل تغاضي دمشق عن مفاوضات السلام مع الكيان الصهيوني. ووصف هذه الأنباء بأنها ادعاءات ودعاية رخيصة تستهدف المس بالعلاقات بين البلدين، وأشار الى أن زيارة نجاد الى سوريا كانت لتهنئة الأسد بفترة الرئاسة الجديدة، وبحث القضايا الثنائية.