الطالباني يعلن رفض استقالات وزراء "التوافق" والجبهة على موقفها

كشف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس، عن أن الولايات المتحدة ستعيد النظر في استراتيجيتها في العراق منتصف سبتمبر/ايلول المقبل، إذا فشل البرلمان العراقي في تحقيق المصالحة. وتزامنت تصريحات جيتس التحذيرية للمسؤولين العراقيين مع استجابة سريعة من جانبهم لاتصالات الرئيس الأمريكي جورج بوش أسفرت عن رفض رئيس الوزراء نوري المالكي استقالات وزراء جبهة التوافق وتنفيذ مطالبها المشروعة والمعقولة.

وقال وزير الدفاع الامريكي في مقابلة مع محطة “ان بي سي” الامريكية التلفزيونية امس إن بلاده ستعيد النظر في استراتيجيتها في العراق منتصف سبتمبر المقبل اذا لم يصوت البرلمان العراقي على مشاريع قوانين هدفها تحقيق المصالحة الوطنية.

أضاف أن جهود المصالحة الوطنية في العراق “مخيبة للآمال” محذراً المسؤولين في العراق من ان “كل يوم اضافي يمنح للحكومة لتصنع السلام يتم شراؤه بدم أمريكي” حسب تعبيره.

واجاب رداً على سؤال حول ضرورة اعادة النظر في الاستراتيجية الامريكية اذا لم يقر العراق مشاريع القوانين اللازمة للمصالحة، “أعتقد أنه يجب علينا القيام بذلك، نعم. هذا هو هدف الجهود التي يبذلها السفير الأمريكي لدى بغداد رايان كروكر وقائد قوات التحالف ديفيد بترايوس”.

وقال جيتس “في وقت ما يجب ان تكون هناك مصالحة على المستوى الوطني”. واضاف “أعتقد بأننا ربما نكون أسأنا تقدير مستوى انعدام الثقة بين مختلف الاطراف في بغداد”.

وفي استجابة سريعة للاتصالات التي أجراها الرئيس الأمريكي أمس الأول عقد الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي اجتماعاً أمس الأحد أسفر عن رفض الأخير لاستقالات وزراء جبهة “التوافق” الخمسة ونائبه سلام الزوبعي، فيما أكد الطالباني أنه ستتم دراسة مطالب الجبهة وتنفيذ المطالب “المشروعة والمعقولة” منها، فيما أكدت الجبهة تمسكها بسحب وزرائها.

وأكد أسامة النجيفي النائب عن القائمة الوطنية التي يتزعمها إياد علاوي أن كتلته تدرس خيار الانسحاب من الحكومة.

وروجت قوات الاحتلال لانتصارات على “القاعدة” في العراق، بينما أكد الناطق باسمها الجنرال مارك فوكس استبعاد “المتشددين” وجيش المهدي من العملية السياسية ومن المصالحة.

وتحدثت صحيفة أمريكية عن تسليح أمريكي لعشيرة الجنابات المناوئة للحكومة العراقية وسط قلق الأخيرة، وطالب سلاح الجو العراقي باستعادة طائرته التي فرت إلى إيران إبان عهد الرئيس صدام حسين.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)