اتهم رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون الولايات المتحدة بالعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان، لافتاً الى أن «أميركا ترفض كل محاولة تهدف الى اخراج حزب الله من عزلته، بينما تقدم كل اشكال الدعم لحكومة فؤاد السنيورة». وأشار في هذا الصدد الى ما أعلنه الرئيس جورج بوش أخيرا عن تجميد أموال كل الذين يعملون ضد الحكومة الحالية «التي نعارض شرعيتها منذ سنة»، مبدياً أسفه لهذا «التهديد» الصادر قبل ثلاثة ايام من الانتخاب الفرعي في المتن وبيروت وما ترتب عليه من بث الخوف في نفوس الذين يساندون «التيار الوطني الحر» من خلال دعمهم المادي».
وقال في حوار مع صحيفة «لو موند» الفرنسية رداً على سؤال حول حكومة الوحدة الوطنية «ان التفاهم والوحدة هما طريق الخلاص الوحيد ومع ذلك فالغرب لا يريد ذلك»، مؤكدا سعي اميركا الى زعزعة استقرار لبنان على غرار الوضع في افغانستان والعراق والصومال. وأضاف: «واشنطن تأمل في حصول مواجهة جديدة في بلاد الأرز وذلك كي يتسنى لها في خضم الفوضى توطين الفلسطينيين المقيمين في لبنان لانهم لن يمنحوا وطنا آخر».
وسئل هل سورية تضغط حاليا اكثر من ايران على لبنان، وهل التقيتم حديثا في المانيا موفداً سورياً كما أعلن ذلك السعوديون؟ فأجاب: «انه افتراء. لقد كذّبت امين الجميل الذي أشاع هذا الافتراء. وسورية تلعب ضدي. وقد أعلنت منظمات قريبة من سورية الاقتراع الاحد الماضي لمرشحي وخسر العديد من الاصوات بسبب هذا التنافر».
الى ذلك، أعلن النائب ميشال المر (حليف الجنرال ميشال عون) ان «المسيحيين لن يقبلوا بتهميش الرئاسة المارونية ويجب ان يكون هناك رئيس في بعبدا في 24 نوفمبر المقبل».
واذ اورد في حديث الى برنامج «كلام الناس» من «المؤسسة اللبنانية للارسال» (LBC ) مواصفات للمرشح الرئاسي، اكد انه سيؤيد ترشيح العماد عون للرئاسة وسيستمر في تأييده حتى الأيام العشرة الأخيرة التي تسبق انتهاء المهلة الدستورية «لانه لا يجوز عندها ان يكون عون أداة لشغور الرئاسة». ولمح الى امكان ترشح قائد الجيش العماد ميشال سليمان موضحاً انه في حال اجماع اللبنانيين «يمكن تعديل الدستور في ربع ساعة».

مصادر
الرأي العام (الكويت)