أكد معن الغادري الناطق الرسمي باسم آل الغادري في سورية وبلاد الاغتراب، أن العائلة «ستتبرأ» من نهاد الغادري، صاحب صحيفة «المحرر العربي» الصادرة في باريس، كما تبرأت في بيانها الذي صدر في 8 الجاري من فريد الغادري رئيس «حزب الإصلاح السوري» المعارض في الولايات المتحدة الأميركية نتيجة مواقفه «غير المشرفة» للعائلة تجاه بلده سورية إثر زيارته لإسرائيل وشن حملة عداء تجاه بلده سورية.
وقال معن: إن العطلة القضائية الحالية حالت دون اتخاذ «الإجراءات القانونية» بحق فريد الغادري لـ«شطب» اسمه من سجلات العائلة وسحب الجنسية السورية منه، بحسب ما وعد البيان الصحفي الصادر عن العائلة والذي أشار إلى أن العائلة ستقوم بالادعاء عليه أمام المحاكم السورية وغير السورية نتيجة لمواقفه «المشينة التي استهدف من خلالها النيل من صمود سورية وشعبها الحر الأبي وتشويه صورتها في الخارج وقيامه بتحريض الدول والجهات المشبوهة على استعدائها، إضافة لقيامه مؤخراً بزيارة إسرائيل»، وهو ما تسبب بإساءة إلى آل الغادري في حلب وإدلب وأريحا (مسقط رأسه) وفي المهجر، الجند الأوفياء والمخلصين والمستعدين لتقديم أرواحهم ودمائهم فداء لسورية وقائدها الرمز السيد الرئيس بشار الأسد.
وتمنى الناطق الرسمي باسم العائلة من القضاء السوري «النظر بشكل جدي إلى الدعوى التي سنقيمها على فريد بجرم الخيانة العظمى، وهذا مطلب كل السوريين الرافضين لمواقفه»، مشيراً إلى أن رئيس «حزب الإصلاح السوري» لم يقم بأي اتصال مع أي من أفراد العائلة وبأنه غادر بلده وهو ابن سبع سنوات «وأتحداه أن يعرف اسم مسقط رأسه أو أن يجيد الحديث بلغة بلده فمن البديهي والمنطقي ألا يمثّل أي سوري لأنه لم يأكل من قمح سورية ولم يشتم هواءها ويعانق صباحاتها ومساءاتها لكنه أكل من مزابل أميركا واشتم روائح مزارع الأبقار فيها».
وعن اختيار هذا التوقيت لاتخاذ مثل إجراءات كهذه أوضح معن الغادري بأن عائلته «أعلنت تبرؤها من فريد من خلال مواقفها السابقة المناهضة لأفعاله وعبر المشاركة بالمناسبات وبالمواقف» المنددة بتوجهات وخطوات رئيس «حزب الإصلاح المعارض. وبيّن بأن آل الغادري الذين تربطهم علاقات مصاهرة بين بعضهم بعضاً اجتمعوا خلال العطلة الصيفية وتشاوروا عبر الهاتف مع المغتربين منهم في الدول العربية وألمانيا وفرنسا ودول أجنبية أخرى لإصدار البيان الذي وقع عليه أولياء الأمور وقد تصل التواقيع إلى نحو ألفي توقيع بإشراك الراغبين بالتوقيع».
أما بخصوص نهاد الغادري فشدد الناطق الرسمي المفوض من العائلة بذلك على أنه سيصدر بياناً آخر متزامناً مع الإجراءات القانونية التي ستتخذ بحق ابنه فريد يعلن عن «تبرئتنا منه، وهو معروف بتغير مواقفه وتبدلها طوال حياته السياسية ومصالحه المادية الضيقة والجشعة، ولذلك راحت مواقفه ترتبط مع سعد الحريري وزمرة 14 شباط المتآمرين على مصلحة لبنان وسورية والمرتهنين للخارج»، إلا أنه لم يشرح ماهية الإجراءات التي ستتبع في الخارج بحق فريد الغادري لكن التصورات الأولية تقول بمخاطبة السفارة السورية في الولايات المتحدة الأميركية لاتخاذ ما تراه مناسباً في هذا المجال.