أعلن قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، في موقف لافت، أن تنظيم “فتح الإسلام” ليس تابعا للمخابرات السورية، وليس مدعوما من جهات حكومية لبنانية، بل هو فرع لتنظيم القاعدة التي كانت تخطط لكي تتخذ من لبنان والمخيمات الفلسطينية ملاذا آمنا لها لإطلاق عملياتها في لبنان وفي خارجه.

وأضاف أثناء استقباله أمس ضباط دورة 12 أيار 1970 التي كان قد تخرج فيها لتهنئته بالعيد ال 62 لتأسيس الجيش اللبناني إنه من الخطأ إطلاق كلمة عصابة على الجماعات المسلحة التي تقاتل الجيش اللبناني منذ نحو ثلاثة أشهر في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين، لأن في هذا الوصف تبخيسا لتضحيات ودماء الجيش، وأوضح أن “فتح الإسلام” تنظيم عسكري مسلح عالي التدريب، ومزود بأحدث الأسلحة، ولدى عناصره خبرة عالية في أعمال التفخيخ والتفجيرات، ولا يجوز التقليل من أهميته وامتداداته الداخلية والخارجية.

وأبدى العماد سليمان أسفه من “كثير من الجعجعة وقليل من الطحن” بشأن دعم الجيش، حيث الدعم بالكلام كثير، لكنه لم يترجم فعليا على الأرض بالقدر اللازم نوعا وكما، فالجيش يحتاج إلى أسلحة وذخائر تقليدية وحديثة، ولكن لم يصل إليه إلا الكثير من الوعود والتمنيات وبعض الذخائر وليس المعدات.

إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس أنه في إطار حربها على الإرهاب، فإن الولايات المتحدة اعتبرت “فتح الإسلام” منظمة تنتمي إلى “الإرهاب العالمي”، وأضاف بيان باسم الوزيرة أن الأخيرة اتخذت هذا الإجراء الذي يحرم الجماعة الوصول إلى النظام المالي الأمريكي، بعد مشاورات مع وزيري العدل والخزانة.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)