وزير النفط الإيراني في صورة من الأرشيف (عابدين طاهركناري - اي بي ايه)أعلنت طهران، أمس، أن محادثاتها مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بخصوص الملف النووي «تتقدّم إلى الأمام»، في وقت أعلن فيه مصدر رسمي إيراني أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيبدأ في كابول اليوم جولة تشمل تركمانستان وقيرغيزيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني، إن المحادثات بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي «تتقدم إلى الأمام».
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» إلى حسيني قوله إنه تقرَّر أن تتابع مسيرة المحادثات بين إيران ووكالة الطاقة في طهران وفيينا، مشيراً إلى أن الجولة الثالثة من المحادثات بين مساعدي لاريجاني والبرادعي ستجري في 20 آب الجاري.
وقال حسيني إن وكالة الطاقة «اتخذت أيضاً خطوات إلى الأمام»، لكنه لم يتحدث عن تفاصيل.
في هذا الوقت، ذكرت وكالة أنباء الطلبة «إسنا» أن وزير النفط كاظم وزيري همانة هو الوزير الخامس الذي يترك حكومة نجاد، فيما يعتقد مراقبون أن هذه الاستقالات لها علاقة باستمرار المشاكل الاقتصادية بما فيها ارتفاع معدل التضخم، إضافة إلى الانتقاد الشعبي الواسع لنجاد.
وعلّق وزير الداخلية الإيراني مصطفى بورمحمدي على التعديلات الوزارية بالقول إن «المسؤول عن صنع القرارات حيال هذه التعديلات هو رئيس الجمهورية نفسه». وقال إن «رئيس الجمهورية ينتظر من الوزراء أن يقدموا الخدمات إلى المواطنين بسرعة فائقة»، معتبراً أن وزيري النفط والصناعة والمناجم: همانة وعلي رضا طهماسبي «قاما بخدمات طيبة، ولكن على جميع الوزراء أن يبذلوا قصارى جهودهم في سياق توجهات رئيس الجمهورية». ونفى بورمحمدي «الادعاء بأن الأسباب الكامنة وراء هذه التعديلات الوزارية هي اقتصادية الطابع.. لو كان ذلك صحيحاً لوجب أن تشمل هذه التعديلات وزراء الاقتصاد فقط».
وفي المجال الأمني، نقلت وكالة «ارنا» عن وزير الداخلية قوله إن هناك «محاولات تبذلها جهات أجنبية لزعزعة الأمن في محافظه خوزستان» جنوب غرب البلاد.
وشدد بورمحمدي على «انخفاض حجم الجرائم العامة والخاصة بنسبة كبيرة جداً»، لكنه رأى أن «بعض الزمر الإرهابية في المنطقة ما زالت تتلقى الدعم من أميركا وبريطانيا وإسرائيل»، مشيراً إلى قيام الأجهزة الأمنية بحملة مداهمات «أدت إلى الكشف عن مخازن أسلحة لهذه الزمر الإرهابية».