استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 30 آخرون بجروح واعتقل 100 في اجتياح لقوات الاحتلال في خان يونس بزعم البحث عن أنفاق، واستخدم جيش الحرب المروحيات القتالية لفك حصار وحدة خاصة تحصنت في منزل، وتصدت فصائل المقاومة كافة للعدوان وقنصت جندياً للاحتلال، وقصفت تجمعاً لآلياته في منطقة العمليات، وفي موقع كيسوفيم، ورجمت سديروت بالصواريخ. ورفضت وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” تسيبي ليفني دعوة رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي، واللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية البريطانية لإجراء حوار مع حماس، وشددت ليفني على أن أي محاولة لجسر الخلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية ستكون “خطأ فادحاً”. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة الدكتور معاوية حسنين ان سبعة شهداء سقطوا في العدوان على خان يونس إضافة إلى 30 جريحاً حالة 7 منهم خطيرة. والشهداء هم مصعب أبوجامع (27 عاماً) وأحمد القرا (25 عاماً) ومحمد أبو مسامح (24 عاماً) وإبراهيم الشامي (40 عاماً) وصبحة القرا (70 عاماً) والدة الشهيد عمر القرا (30 عاماً) الذي خرج للتصدي للعدوان، وأكد المتحدث باسم حماس في خان يونس حماد الرقب ومصدر طبي أن المسنة صبحة أعدمت بشكل مباشر واستهدفت بالرصاص من مسافة لا تزيد على المترين. ونقلت جثة أبو مسامح إلى المستشفى اشلاء بسبب استهدافه بقذيفة دبابة. واستخدمت قوات الاحتلال قذائف الدبابات والصواريخ من الطائرات لاغتيال المقاومين الذين خاضوا معارك باسلة للتصدي لجنود الاحتلال.

وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين قنص جندي مباشرة في خان يونس وقصفت فصائل القسام وشهداء الأقصى وسرايا القدس وكتائب أبوعلي مصطفى آليات الاحتلال ومواقعه بقذائف “آر بي جيه” والهاون و”ياسين” محلية الصنع، كما قصفت الفصائل سديروت والمجدل بصاروخين من طراز “قدس-3” اعترف جيش الاحتلال بسقوط أحدهما في حديقة منزل وإلحاق أضرار به دون إصابات.

وفيما كان المقاومون يخوضون مواجهات للتصدي للعدو، وقع اشتباك استمر ساعة بين عناصر القوة التنفيذية وعناصر مسلحة من عائلة دغمش في حي الصبرة جنوب غزة أسفر عن إصابة 5 من عناصر القوة بجروح، وقال شهود في الحي إن أشخاصاً من الطرفين اختطفوا على أيدي عناصر الطرف الآخر.

من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” ليفني في مؤتمر صحافي مع نظيرها الياباني الزائر تارواسو “اعرف أن الدعوة إلى حوار بين فتح وحماس تبدو مغرية، وأعلن أن المجتمع الدولي متلهف إلى حدوث نوع من التفاهم بين حماس وفتح” ولكنها شددت بالقول “إن هذا خطأ. هذا خطأ. خطأ كبير، ضخم” ثم ضربت المنبر بقبضة يدها لتأكيد كلامها. وقالت ان دور المجتمع الدولي حساس، وأي محاولة لإجراء توسط مع الإرهاب أو أي مساومة مع هؤلاء المتطرفين ستقود إلى نسف الحكومة الجديدة للسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله. وأشارت إلى أن هناك فرصة للحوار بين “إسرائيل” والحكومة الفلسطينية الجديدة، ويمكن أن يتوصل الطرفان إلى شيء.

وخرج ستيني هوير القيادي في الأغلبية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي من لقاء مع رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض ليؤكد بثقة أن حركة فتح لن تبحث أبداً عن معاهدة وحدة مع حماس. وقال “لقد أبلغني فياض بوضوح أن حماس ما كان يجب أن تكون شريكاً لفتح، ولن تكون شريكاً في أي خطوة ونحن نتقدم للأمام”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)