استمر امس السجال السوري – السعودي بعد البيان الذي أدلى به مصدر مسؤول في الحكومة السعودية وحمل فيه بشدة على "أكاذيب" نائب الرئيس السوري فاروق الشرع واتهمه بالسعي الى الاساءة الى المملكة. ورد رئيس لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب السوري سليمان حداد بأن هذا البيان "لا حاجة اليه وكان قاسياً وغير موضوعي".
وقال في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي": "نحن نؤمن إيماناً كاملاً بالانتقاد البناء لكننا لا نستطيع أن نضع البيان في الخانة التي وضعه فيها الأخوة السعوديون". وأضاف أن الشرع "قال في تصريحاته نحن لا نضحي بعلاقات مع السعودية عمرها 37 عاماً، فلماذا لا تذكر هذه النقطة"، مشيراً إلى أن الشلل الذي قصده الشرع في تصريحاته لا يقتصر على السعودية وحدها "بل موجود في الأمة العربية وكلها مشلولة في قراراتها، فلم نضع ذلك في خانة الانتقاد، كما أن كلامه عن أن الاجتماعات التي جرت بين الأخوة الفلسطينيين بدأت في دمشق.. الخ هو صحيح ولا يعني الانتقاد ولا يعني الانتقاص ولا بأي شكل من الأشكال". واعتبر أن الرد السعودي "كان قاسياً وليس موضوعياً وله أسباب خلفية"، وأكد أن سياسة بلده "ليست التصعيد".
وسئل هل هذه الأسباب تتعلق بالمحور الذي وضعت سوريا نفسها فيه مع إيران والذي يرى العرب أنه غير مؤيد للمصالح العربية، فأجاب: "نحن مع أي محور ومع أي خط يقف إلى جانبنا ويقف معنا في الخندق ويقول لإسرائيل أنت دولة معتدية وسنحاربك وسنقاتلك إذا لم تنسحبي من الأراضي العربية المحتلة، ونعتبر كل من يقف معنا في هذا المحور صديقاً ولا نعتبر صداقتنا معه ضد أي طرف آخر إطلاقاً". وشدد على "أن سوريا هي دوماً قبلة الأمة العربية وهي القرار القومي.. وكل العالم العربي من محيطه إلى خليجه بإستثناءات بسيطة جداً له علاقات مع إسرائيل إلا سوريا".