قالت دراسة أميركية سعت إلى البحث في التوازن العسكري بين سوريا وإسرائيل ورأت أنه يميل بقوة لصالح الثانية، إن إسرائيل «ليست لها مصلحة» في زعزعة استقرار جارتها الشمالية لأن ذلك ربما يؤدي إلى وصول نظام إسلامي إلى الحكم.

ووصفت الدراسة التي أعدها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في العاصمة واشنطن التوازن العسكري بين سوريا وإسرائيل بانه يميل وراجح جداً إلى صالح إسرائيل سواء فيما يتعلق بالأسلحة التقليدية أو غير التقليدية، وقالت إنه في حال وقوع حرب بين البلدين فانها «ستكون دموية ومكلفة جداً للطرفين».

وأضافت الدراسة الواقعة في 193 صفحة إن اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل ثم بين الأردن وإسرائيل ترك سوريا معزولة عسكرياً وسياسياً، وقالت إن «سوريا جعلت الأمر والعزلة أكثر سوءاً، بإقدامها على إضعاف علاقاتها وتوتيرها مع قوى عربية مثل السعودية، وبإقدامها على مغامراتها في لبنان، وبتمتين وتوطيد علاقاتها مع إيران».

وأضافت الدراسة التي يتزامن صدورها مع تردد الحديث في واشنطن وعواصم المنطقة عن احتمالات قيام حرب بين سوريا وإسرائيل، ورسائل التطمين المتبادلة بين البلدين عبر أطراف ثالثة بأنهما لا ترغبان في وقوع حرب. أضافت: «أن من أسباب تردي الوضع في سوريا عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، «سوء إدارة اقتصادها النامي، وضعف قوتها التخطيطية وضعف نمو قدراتها العسكرية».

وأشارت الدراسة التي جاءت بعنوان «إسرائيل وسوريا: الميزان العسكري واحتمالات الحرب» إلى أنه بالنسبة للتوازن العسكري في مجال السلاح التقليدي «أن سوريا أصبحت ضعيفة جداً ومعزولة بالمقارنة مع إسرائيل، ومع ذلك فإن الحرب بينهما ستكون دموية جدية وبالغة التكاليف على الطرفين ولكن «إسرائيل ستكسبها بسرعة وبشكل كاسح».

وأوضحت أن إسرائيل «لن تكسب شيئاً من احتلالها المزيد من الأراضي السورية، وليس لها مصلحة في دفع خسائر في أرواح جنودها. كما أن ليس لها مصلحة في زعزعة استقرار سوريا، لأن ذلك ربما يؤدي إلى قيام حكومة سورية إسلامية».

وتناولت الدراسة بالتحليل احتمالات الصراع على الجولان والخيارات المتوفرة أمام كل من البلدين في حال وقوع الحرب، وقالت إن كل الخيارات تميل لصالح إسرائيل. وأوضحت «أن المخططين العسكريين الإسرائيليين، استفادوا من دروس حرب العام الماضي مع حزب الله في لبنان. وأنهم يضعون ذلك في عين الاعتبار في حال وقوع حرب جديدة».

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)