بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في جدة امس، في تطورات منطقة الشرق الأوسط وسبل تحريك عملية السلام والوضع في العراق، إضافة إلى العلاقات بين البلدين.
وأقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للعاهل الأردني الذي زار جدة امس في زيارة قصيرة، في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
خادم الحرمين خلال المحادثات مع العاهل الأردني. وبدا الأمير سلطان. (واس)
وتأتي زيارة العاهل الأردني للسعودية قبيل توجهه اليوم (الأحد) إلى العاصمة الفرنسية، في زيارة عمل تستمر يومين، يلتقي خلالها الرئيس نيكولا ساركوزي، للبحث في الدور الفرنسي والأوروبي عموما في عملية السلام، في ضوء الدعوة التي أطلقها الرئيس جورج بوش الى لقاء دولي خلال هذه السنة لدفع السلام.
ووصف وزير الخارجية الأردني الدكتور عبدالإله الخطيب محادثات خادم الحرمين والعاهل الاردني بأنها «استمرار لنهج التنسيق والتشاور بين القائدين، وتعبير عن حرص الملك عبدالله الثاني على الاستماع لمشورة خادم الحرمين الشريفين، وآرائه السديدة تجاه كل القضايا والحرص على تنسيق المواقف بين البلدين وبقية الأشقاء قادة الدول العربية».
ونوّه الوزير الأردني بـ «الدور القيادي الذي تقوم به السعودية بقيادة خادم الحرمين في احتواء الأزمات في منطقة الشرق الأوسط والعمل على وحدة الصف العربي وتقديم العون لكل الأشقاء العرب لمواجهة التحديات الراهنة».
وقال: «إن هناك بعداً بالغ الأهمية للدور السعودي، خصوصاً في هذه المرحلة في قيادة العمل العربي المشترك من خلال ترؤس السعودية للقمة العربية في دورتها الحالية».
على صعيد آخر، يشارك مجلس الشورى السعودي في أعمال الدورة العادية الثانية للبرلمان العربي الانتقالي للعام الحالي الذي سيُعقد في مقر مبنى مجلس الشعب في دمشق خلال الفترة من 5 إلى 8 أيلول (سبتمبر) الجاري برئاسة رئيس البرلمان محمد بن جاسم الصقر.
وتناقش الدورة الأوضاع العربية، خصوصاً الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والتطورات في العراق ولبنان، وكذلك أزمة التوتر السياسي بين إيران وسورية وأميركا. كما يتوقع أن ينهي أعضاء البرلمان بهذه الدورة اتفاقهم حول مفهوم محدد للأمن القومي ومهدداته والاستراتيجية التي تتضمن ذلك تمهيداً لعرضه على قادة الدول العربية في اجتماع القمة العربية المقبلة.
