قال د.عزمي بشارة إن الشعب الفلسطيني شعب مسيس وذو تجربة سياسية، وإن الحصار المفروض عليه قد يؤدي إلى رد فعل حقيقي تجعله يوحد صفوفه ويقلب القضية.

وفي حديثه في برنامج "ما وراء الخبر" الذي بثته قناة الجزيرة، قال د.عزمي بشارة إن حركة حماس، والتي هي حركة منتخبة لم تعترف الولايات المتحدة بها، تواجه تقلص هامش المناورة أمامها بين المقاومة والبقاء في السلطة، وذلك في أعقاب القرارات الإسرائيلية الأخيرة، بشأن اعتبار قطاع غزة كيانا معادياً، علاوة على دعم وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، لهذا القرار، وتأكيدها أن "الولايات المتحدة أيضاً تعتبر حركة حماس كياناً معادياً".

وقال د.بشارة إن هامش المناورة أمام حركة حماس يضيق تدريجياً، بين بقائها في السلطة ومطالبتها باحترام اتفاقيات السلطة من جهة، وبين المقاومة من جهة أخرى. مشيراً في الوقت نفسه أن حركة حماس لن تقف في وجه المقاومة ولن تستطيع أن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة.

وأضاف د.بشارة أنه يتعين على حركة حماس، انطلاقاً من كون الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال، ويطالب بالقدس وعودة اللاجئين، أن تجد الطريق المناسب، حتى لو عن طريق التخلي عن السلطة.

كما لفت د.بشارة إلى أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وبدل أن يشغل الإنسان الفلسطيني بقضايا مثل الماء والوقود، قد يؤدي إلى انفجار، وتوحد الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل. وفي هذا السياق نوه إلى أن الشعب الفلسطيني، والذي هو شعب مسيس وذو تجربة سياسية طويلة، قد يوحد صفوفه ويقلب القضية.. ما يؤدي إل رد فعل حقيقي، خاصة في ظل ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية، علاوة على أنه لم يتبق لدى إسرائيل ما تعطيه للسلطة الفلسطينية.

وردا على السؤال: "هل تعتقد أنه أن لهذه الخطوة انعكاسات في المدى القريب على المستوى السياسي؟"، أجاب د.بشارة أنه يجب أن يكون للسلطة الفلسطينية موقف واضح، ولا تكفي تصريحات الإدانة، يجب اتخاذ خطوات عملية ورص الصفوف وتوحيدها الآن في وجه مخطط يستهدف كافة الشعب الفلسطيني.