اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس الاربعاء ان واشنطن لن تضع عراقيل امام مفاوضات سلام قد تجري بين اسرائيل وسورية.
وقالت رايس للصحافيين في الطائرة التي كانت تقلها الي الشرق الاوسط حيث بدأت الاربعاء زيارة الي اسرائيل والاراضي الفلسطينية في ما يتعلق بالمفاوضات بين اسرائيل وسورية، فاننا لن نضع عراقيل امامها .
وتابعت اذا كانت اسرائيل وسورية تعتقدان ان في وسعهما التوصل الي اتفاق، فعليهما القيام بذلك .
لكنها اضافت لا اعتقد اننا لمسنا في المرحلة الراهنة سلوكا سوريا يوحي بان هذا البلد يقوم باي شيء سوي التصرف بطريقة تزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط.
واعلنت رايس في مؤتمر صحافي مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني ان حركة حماس تشكل كيانا معاديا بالنسبة الي الولايات المتحدة ايضا ، وذلك في تعليق علي القرار الاسرائيلي اعتبار قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس كيانا معاديا .
وقالت رايس ان حماس هي بالفعل كيان معاد بالنسبة الي الولايات المتحدة ايضا . الا انها اضافت لن نتخلي عن الفلسطينيين الابرياء في قطاع غزة، مشيرة الي ان اراضي القطاع والضفة الغربية تشكل الدولة الفلسطينية المستقبلية .
لكنكم تعرفون ان الولايات المتحدة لن تقف في طريق الدول الراغبة في احلال السلام .
وتقاطع واشنطن النظام السوري منذ 2005 وتتهم الرئيس بشار الاسد بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 وبالعمل علي زعزعة استقرار الحكومة اللبنانية.
كما تتهمه بدعم حزب الله الشيعي اللبناني ومجموعات اخري معادية لاسرائيل تعتبرها واشنطن ارهابية، وبعدم بذل مساع لوقف تسلل المقاتلين من الحدود السورية الي العراق، وبقمع الحريات في سورية.
وجمدت المفاوضات بين اسرائيل وسورية منذ اكثر من سبع سنوات بعد تعثرها عند نقطة الانسحاب الاسرائيلي من هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل منذ 1967 وقد ضمتها في 1981.
واعلن اولمرت الاثنين انه علي استعداد لاجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة مع سورية بالرغم من التوتر القائم بين البلدين، غير ان صحيفة تشرين السورية الحكومية اعتبرت ان هذا الاعلان يهدف الي التضليل والتسويف .
وكانت سورية اعلنت ان دفاعاتها الجوية اطلقت النار في السادس من ايلول (سبتمبر) علي طائرات اسرائيلية انتهكت مجالها الجوي وتقدمت بشكوي في 8 ايلول (سبتمبر) الي مجلس الامن الدولي مؤكدة ان الطائرات الاسرائيلية القت ذخائر علي الاراضي السورية.
وتلتزم اسرائيل الصمت المطبق ازاء هذه الغارة فيما اوردت وسائل اعلام اجنبية لا سيما بريطانية وامريكية، انها استهدفت موقعا في سورية يؤوي تجهيزات نووية سلمتها كوريا الشمالية.

مصادر
وكالة الانباء الفرنسية (فرنسا)