نفذ عدد من عاملات مصرف سورية المركزي أمس (من عدادات النقود) إضراباً بسبب نقلهن من مكاتبهن إلى غرفة في القبو ويبلغ عددهن حوالي 150 موظفة.
ووصفت بعض الموظفات في المصرف المكان بغير الصحي نهائياً فالرطوبة فيه عالية لكون الجدران من الإسمنت المسلح ولا توجد منافذ للتهوية ولا شفاطات هواء أو مخارج نجاة عند حدوث أي طارئ أضف لذلك أن المكان سبق أن فاضت فيه المياه الآسنة ما أدى لتفتت العملة.
وتقول إحداهن: إن الوضع بات سيئاً لأبعد الحدود وعلينا التنفيذ دون اعتراض هذا عدا العدد الكبير للموظفات اللواتي نقلن والمساحة الصغيرة والروائح المنتشرة في المكان بغض النظر عن النواحي المادية السيئة أي إن حقوقنا المادية والمعنوية في (الحضيض) على عكس ما كان الوضع عليه في فترة الحاكم السابق حيث كان الموظف دائماً على حق أما اليوم وعند تنفيذ هذا القرار الذي اتخذه الحاكم بصفة شخصية وخلال أربعة أو خمسة أيام فالموظف يتم تهديده بإلغاء عقده أو تسريحه من عمله دون مراعاة وضع أي موظف أو الأخذ بالحسبان أن كل الموظفات واللواتي جرى نقلهن هن خريجات جامعيات وهذه الفئة (أي عدادات المصرف المركزي) اعتماد البنك يكون عليهن بشكل كبير.
والسؤال الذي تطرحه إحدى الموظفات هو إذا كان المصرف المركزي يعلن أن العائدات لديه أكثر من عائدات البنوك الخاصة ففي هذه الحالة ألا يكون من حق أي موظف في المصرف المركزي أن يأخذ من هذه الأرباح؟ فما يحصل هو العكس تماماً حيث الحوافز والإضافي غير موجودة ومنذ نحو أربعة أشهر عمل عدد من الموظفين بدوام إضافي (يوم السبت) وبعدها مباشرة تم إلغاء الإضافي ومضاعفة العمل اليومي ودون مقابل هذا إلى جانب أن موظفي المصرف المركزي كما يذكرون هم آخر من يقبض راتبه في الدولة عدا الإيفادات التي تتم لمصلحة أشخاص معينين وكلهم موظفون جدد. وذكرت إحدى الموظفات العاملات في عدادات المصرف أنهن تقدمن بشكوى للوضع الذي وصلن إليه وهو نظام «نفذ ثم اعترض» وهذه الشكوى تتضمن نقل العدادات إلى القبو الذي كان سابقاً غرفاً مسلحة حيث إنها خالية من النوافذ وحتى لو وجدت النوافذ فهي غير صحية وغير موافقة للشروط الصحية حيث توجد فيها الرطوبة الناتجة عن كون جدرانها من الإسمنت المسلح وحتى الإضاءة والتهوية سيئة ووضعت شفاطات ودافعات هواء وفي حال حدوث أي طارئ أو انقطاع التيار الكهربائي هذا يعني انقطاع التهوية عدا ذلك فإن الرطوبة هي العامل الأساسي لحدوث أمراض رئوية وأمراض مفاصل لعدم دخول الشمس إليها ومن المساوئ أيضاً العدد الكبير والمكان الضيق الذي سننتقل إليه مع العلم أنه توجد قاعات فارغة تفي بالغرض الذي يصبو إليه ومنذ سنوات عديدة أتت لجنة صحية وعاينت المكان وتبينت النتيجة أن المكان غير صحي نهائياً والبيان ما زال موجوداً.
هذا ماعدا المعاملة السيئة التي نتلقاها من رؤسائنا غير الحضارية والتهديد المستمر. وما زاد الطين بلة إفراغ الجامع فهل هذا منطقي؟ يعني ضاقت عليهم الدنيا بمساحة الجامع ليستفيدوا منها نرجو منكم إنصافنا وحل هذه المشكلة وباقي المشاكل التي نعاني منها في مجال عملنا.