ذكرت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة أن أجهزة استخبارات ووكالات حكومية غربية تعتقد أن سورية تملك أضخم ترسانة من الأسلحة الكيماوية وأكثرها تقدما في الشرق الأوسط قبل وقوع الغارة الإسرائيلية علي موقع مجهول في شرق سورية مطلع الشهر الحالي.

وقالت الصحيفة يُعتقد أنها (سورية) تمتلك ما بين 60 إلي 120 صاروخ (سكود سي)، و 200 صاروخ (سكود بي) التي يصل مداها إلي نحو 500 كم وقادرة علي ضرب المدن الإسرائيلية الكبري وجهزت بعضها برؤوس كيماوية ، مشيرة إلي أن الولايات المتحدة اتهمت رسمياً سورية باختبار أسلحة كيماوية عام 2003.

واضافت أن سورية اعتمدت علي فرق من الخبراء الكوريين الشماليين لصيانة هذه الصواريخ مع أنها روسية الصنع نظراً لأن صواريخ نودونغ لدي بيونغ يانغ مصممة علي طراز صواريخ سكود ، مشيرة إلي أن دمشق وقّعت اتفاقية دفاع مشتركة مع إيران لتزويدها أيضاً بصواريخ (شهاب 3) وهي النسخة المعدلة من صواريخ سكود الروسية ونودونغ الكورية الشمالية.

واشارت الصحيفة إلي أن الإسرائيليين أولوا اهتماماً خاصاً بهذه النشاطات، لكن شكوكهم تزايدت بعد وصول سفينة شحن كورية شمالية إلي ميناء طرطوس السوري في الثالث من أيلول (سبتمبر) الجاري لا يعرف ما إذا كانت تحتوي علي مكونات نووية .

وقالت إن سورية تمتلك مفاعلاً صغيراً صيني الصنع للأبحاث النووية في قرية دير الحجر بضواحي العاصمة دمشق يخضع لمراقبة دائمة من قبل مفتشي الأمم المتحدة .

غير أنها اشارت إلي أن التقارير الإسرائيلية تقترح بأن السوريين يمتلكون مجمعاً نووياً سرياً في محافظة دير الزور الواقعة شرق البلاد لا يُعرف ما إذا كان يُستخدم كمركز للأبحاث أو كمخزن للصواريخ البالستية .

واضافت ديلي تليغراف ، ما هو واضح أن أي شيء كان في المجمع السري في دير الزور واثار قلق الإسرائيليين لم يعد موجوداً بعد الآن حيث اظهرت الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية الأمريكية كومة من الأنقاض والركام إثر قيام ثماني قاذفات إسرائيلية من طراز إف 18 بتدمير الموقع كما فعل الإسرائيليون من قبل حين دمروا المفاعل النووي في العراق عام 1981 .