ابدى قائد قوات الامم المتحدة المنتشرة في الجولان السوري المحتل "فلفغنغ يلكا" خشيته من حصول تصعيد مفاجىء في الجولان بسبب التوتر القائم بين سوريا واسرائيل. وحذر يلكا في مقابلة مع صحيفة ديرشبيغل الالمانية ان التدريبات التي يجريها الجيش الاسرائيلي في الجولان تجاوزت كل ما كان يحصل مسبقا لافتاً الى أنه يتدرب على الهجوم وان تدريباته ادت الى تسخين الاجواء في المنطقة وغيرت نظرة قوات الامم المتحدة الى الامور. واكد يلكا انه تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في التدريبات العسكرية الاسرائيلية في الاشهر الاخيرة مشدداً على ان الامر الجديد فيها هو حجم القوات المشاركة والتي تجاوزت الحجم المعتاد، متحدثا عن وجود قوات بحجم فرقة في تدريبات تعد الاف الجنود مع اعداد كبيرة من الايات المدرعة التي كانت تتراوح ما بين مئة وخمسين الى مئتين دبابة في منطقة التدريبات. المسؤول الدولي تحدث من ناحية اخرى عن استقرار على الجانب السوري حيث لم يلحظ تعزيز مهم للقوات رغم ان الصحف الاسرائيلية تحدثت خلاف ذلك. واوضح في معرض حديثه عن خلفيات التحرك الاسرائيلي ان رئيس الاركان الاسرائيلي غابي اشكنازي استخلص العبر من الحرب في لبنان ليجد ان النقص الاساسي لدى جيشه كان في عدم مقدرة القوات البرية الاسرائيلية على قيادة معركة ناجحة. واضاف يلكا ان سمعة الجيش الاسرائيلي تدهورت بعد الحرب والان تحاول اسرائيل مضاعفة التدريبات بشكل تتمكن جرائه الانتصار في اي حرب مقبلة ليخلص الى ان اسرائيل تنحو نحو الهجوم من خلال اجراء مناورات لقوات مدمجة تقوم بمهام هجومية بالدبابات تحت غطاء مدفعي مستذكرا الكلام الاسرائيلي عن ان الاهداف في المناورات سميت باسماء سورية.