حدث واتجاه...إقليمي

يتذكر المحللون هذه الأيام تعليق الرئيس الراحل حافظ الأسد حول اتفاق أوسلو، بأن كل فقرة تحتاج اتفاقية لتفسيرها، وكل اتفاقية تفسير تستدعي كل فقرة منها اتفاقية أخرى، وذلك في معرض توصيفه للموقف الإسرائيلي الرافض للإقرار بأبسط الحقوق الوطنية الفلسطينية المتعارف عليها.

المناسبة هي حصيلة لقاءات أولمرت – عباس المتكررة والتي تبحث في موضوعات الحل النهائي، فالجانب الإسرائيلي أخذ النقاش نحو إعلان عناوين سيجري حوله التفاوض بعد انعقاد مؤتمر الخريف الموعود، وهذا معناه أن المؤتمر بذاته لن يحمل شيئاً إلى الفلسطينيين، وكل ما تريده إسرائيل من العلاقة بالرئاسة الفلسطينية وفريقها الأمني، تفعيل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد فصائل المقاومة وناشطيها.
التعاون الأمني بين الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الرئاسية، لم يفلح في تحقيق الأهداف الإسرائيلية المتعلقة باستئصال المقاومة في الضفة والحد من قدراتها في غزة، وعلى الرغم من تطور التنسيق بين الجانبين على المستويين القيادي والميداني خلال الشهور الماضية، فإن التعليقات الإسرائيلية المتداولة تشير إلى عقم مراهنات أولمرت وفريقه الوزاري، وتدعو إلى التفاوض مع حماس مباشرة، كما تحذر من انتفاضة فلسطينية جديدة بدلاً من حرب أهلية فلسطينية لم تفلح محاولات استدراجها على الرغم من شدة الانقسام السياسي والتوترات الداخلية، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها فريق دحلان في غزة بإشراف الجنرال الأميركي دايتون.

الصحف العالمية والعربية

كشفت صحيفة "معاريف" أمس عن خلاف داخل "المطبخ (الإسرائيلي) المصغر" يتعلق بكيفية مقاربة ملف -المفاوضات على المسار الفلسطيني عشية انعقاد "مؤتمر أنالوليس". وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء إيهود أولمرت كان قد دعا "المطبخ" إلى اجتماع استباقي أول من أمس من أجل إجراء مشاورات أولية في شأن المفاوضات المرتقبة مع الفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي وصفته بأنه رفيع المستوى قوله إن وزير الدفاع باراك دعا خلال الاجتماع إلى إفراغ المؤتمر من أي مضمون نظراً لعدم وجود شريك فعلي في الجانب الفلسطيني، وشدد على الامتناع عن "إطلاق تصريحات تقيد إسرائيل في إطار سياسة طويلة المدى". واشارت الصحيفة الى ان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني رأت أنه ينبغي التباحث مع الفلسطينيين في بعض المواضيع التي تتعلق بالحل الدائم، كمؤسسات الدولة الفلسطينية العتيدة، لكنها أعربت عن اعتراضها على بحث قضايا القدس واللاجئين والحدود. وأوضحت "معاريف" أن هناك ثلاثة اتجاهات في القيادة الإسرائيلية لمقاربة الملف التفاوضي الفلسطيني: الأول، يرأسه نائب رئيس الوزراء، حاييم رامون، "الذي يعمل على بلورة خطة انسحاب واسعة من المناطق الفلسطينية ويدفع نحو عقد قمة دراماتيكية تتضمن معظم قضايا الصراع الجوهرية مع الفلسطينيين"، والثاني، تمثله ليفني التي تسعى إلى "منح أفق للفلسطينيين يأخذ شكل تحديد مبادئ لتسوية دائمة تعنى بمواضيع عملية، من دون القضايا الرئيسية القابلة للانفجار؛ ويرى الاتجاه الثالث، الذي يتبناه باراك، أن القمة برمتها فكرة أميركية تخدم أساساً الإدارة في واشنطن، وأن على إسرائيل أن تحذر من خلق توقعات عالية في المؤتمر.

*قالت الصحف الإسرائيلية ان قرار الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالسماح لوسائل الإعلام العبرية بالحديث عن حصول هجوم إسرائيلي على سوريا قبل نحو شهر، من دون إسناد الخبر إلى مصادر أجنبية، أثار موجة عارمة من النقاش على خلفية اتخاذ الرقابة لهذا القرار من دون العودة إلى المستوى السياسي. وأشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن محافل سياسية رفيعة المستوى، بعضها مقرّب من رئيس الحكومة، انتقدت بشدة قرار الرقابة وهي تدّعي بأن الأمر من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال في الحدود الشمالية. ونقلت الصحف عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله انه "في الأسرة الدولية- سواء لدى محافل رسمية أو في الصحافة العالمية - يميلون إلى أن يعزوا صدقية عالية جداً للمعلومات التي تنشر في الصحافة وفي التلفزيون في إسرائيل بالنسبة لما يتعلق بإسرائيل نفسها. ولا ريب أنه الآن، بعد أن سمح بنشر أمر تنفيذ هذه العملية، فسيرتدي هذا معنى في وسائل الإعلام العالمية. وإذا كان قد ساد حتى الآن غموض وانعدام وضوح كانت ترغب فيهما الحكومة، فإن الأمر سيتضرر جداً الآن".

*نقلت وكالة يونايتد برس انترناشيونال عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحذيره من أن توجيه ضربة عسكرية لإيران "سيكون بمثابة كارثة" على العراق والمنطقة والعالم، داعياً إلى مواصلة الحوار لحل المشاكل العالقة مع طهران غير أنه لم يستبعد توجيه مثل هذه الضربة. وأشارت الوكالة إلى ان المالكي قال في مؤتمر صحافي إن "الإعلام يضخم مسألة الأزمة الإيرانية، لكن رغم ذلك ربما يكون من الوارد توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، وهذا ما لا نتمناه لأنه لن يكون كارثة على العراق وحده وإنما على المنطقة بأسرها والعالم لأن منطقة الشرق الأوسط هي محط اهتمام العالم كله وتوجيه ضربة سيزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة". مؤكدا أن الحل الصحيح يكمن في الحوار والحلول السلمية.

*رأت صحيفة البيان في افتتاحيتها ان تحذير وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من أن تقسيم العراق "سيكون خطأ حقيقياً"، في محله من حيث المبدأ، لكنه متأخر من حيث التوقيت ومنقوص أو غير مطمئن كفاية، لناحية المضمون، مشيرة إلى ان المطلوب كان من إدارة الرئيس بوش، إذا كانت قاطعة في رفضها للتقسيم، أن يأتي ردها مبكراً على قرار مجلس الشيوخ في هذا الخصوص، وليس بعد مرور أكثر من أسبوع على صدوره. واعتبرت الصحيفة انه كما كان المفترض أن يأتي الرفض جازماً ومرفقاً بالتزام لمنع تقطيع العراق. ذلك أن الاكتفاء بإعطاء رأي في التقسيم وتصنيفه في خانة "الخطأ"، لا ينم عن موقف صريح حاسم ضده، ناهيك عن التعهد بعدم السماح بترجمته على الأرض، المسألة هنا لا تدخل في باب الخطأ والصح، بقدر ما ينبغي أن تدخل في باب الممنوعات. وخلصت الصحيفة إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي يقدم بتصويته تركيبة تهدف في الأساس إلى تشكيل جسر عبور وخروج من العراق. يبني ذلك على فرضية أنه في غياب حل فيدرالي، لا مجال لتسوية داخلية في العراق، وفي عدم توفر هذا الحل، لا مناص من حلول الفوضى لو غادرت القوات الأميركية الساحة. وكأن الفوضى غير قائمة الآن! أو كأن الحالة العراقية قابلة، في هذه اللحظة المتفجرة من تاريخها، لأي صيغة من صيغ التوزيع السلطوي، مهما كان متوازناً. ولفتت الصحيفة الى ان الخلل المستبد بها لا يعالج بالمزيد من الخلخلة لساحتها. وبالتالي فإن أي توجه تقسيمي، بصرف النظر عن التسمية التي يتلبسها، ليس فقط خطأ، كما تقول الوزيرة رايس، بل هو من المحظورات التي ينبغي اجتنابها.

*ذكر مصدر رفيع المستوى لصحيفة "دايلي تلغراف" ان القلق يساور واشنطن حيال سياسات رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، ولهذا فإن الإدارة الأمريكية تتجه الآن على نحو أكبر للميل تجاه فرنسا وألمانيا بدلاً من بريطانيا. وأضاف المصدر ان باريس وبرلين لم تعودا تمثلان "صداعاً" حالياً للولايات المتحدة، و"كذلك فإن الحاجة الملحة للاعتماد في كل الأمور على لندن لكونها العاصمة التي يمكن ان تضمن الأمن في أوروبا قد انتهت". ونقلت الصحيفة عن مصدر في البيت الأبيض قوله ان بريطانيا ستظل على نحو دائم تمثل "حجر الزاوية" في السياسة الأمريكية تجاه أوروبا، إلا ان المصادر تشير إلى ان هناك عدم ارتياح واسعاً بالنسبة لأداء القوات البريطانية في البصرة. وعلاوة على ذلك، فإن هناك إقراراً بأن براون سيقوم بسحب القوات البريطانية المتبقية في البصرة، والتي سيصل قوامها إلى نحو 500 جندي قريباً. وأضاف المسؤول في البيت الأبيض "ان القوات البريطانية كان أداؤها بالنسبة للعمليات في البصرة سيئاً، وربما يكون من الأفضل فعلاً ان تنسحب القوات البريطانية وإنه سيتوفر أمامنا في جنوبي العراق مواقع واضحة". وأشارت الصحيفة إلى ان براون قد تحدث مع بوش مرتين هاتفياً خلال الأشهر الثلاثة الماضية منذ أن التقى الزعيمان في كامب ديفيد في شهر تموز الماضي، بينما كان بلير وبوش يعقدان مؤتمرات عن طريق شبكة الفيديو التلفزيونية أسبوعياً في أغلب الأحيان. وخلصت الصحيفة إلى انه على صعيد داخلي في بريطانيا، تزايدت الحمى الانتخابية مع توقعات بأن يتوجه براون إلى قصر باكنغهام الأسبوع المقبل ليستأذن الملكة بأنه قرر الدعوة إلى انتخابات مبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

*قالت صحيفة الوطن السعودية في افتتاحيتها انه على الطريقة الأمريكية، علقت على جدران شوارع كابول والمدن الأفغانية الأخرى، صور 12 مطلوباً لدى القوات الأمريكية في أفغانستان، مشيرة الى ان طريقة جديدة -قديمة، كانت تستخدمها الولايات المتحدة لمطاردة المجرمين وتكليف مجرمين آخرين باعتقالهم أو بقتلهم لقاء حفنة من الدولارات، لافتة الى انه لم تستح أمريكا من أسلوبها في مطاردة المجرمين والقتلة واللصوص، إذ إنه نجح إلى حد كبير في الغرب الأمريكي، وبعد أن كانت الشرطة الأمريكية تتابع هؤلاء وتخسر من عناصرها، حولت المعركة إلى المجرمين بين بعضهم حيث تتخلص بشكل أو بآخر من مجرم في حال قتل آخر، وتعوض عليه مالاً ويصبح من رجالاتها. واعتبرت الصحيفة انه هكذا تتعامل أمريكا مع دولة احتلتها، تحفز جهة ضد أخرى، بهدف إحكام سيطرتها، ولا ضير عندها أن تشهد شوارع كابول أو غيرها من مدن أفغانستان مذابح بين أبنائها، من أجل اعتقال "مطلوب" أو قتله، طالما أن المحصلة في النهاية تصب لصالح الاحتلال. وخلصت إلى انه سبقت القائمة التي انتشرت في أفغانستان، لائحة بأبرز المطلوبين من النظام العراقي السابق للجيش الأمريكي. وأغرت المبالغ المرصودة للقبض عليهم أو قتلهم الكثيرين، حتى إن أقرب المقربين من صدام حسين أوشى به وقبل ذلك أوشى مقربون أيضاً بنجليه قصي وعدي.

حوارات فضائية

*الفضائية السورية. البرنامج "المسائية".

اعتبر رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ان الجولان أرض سورية محتلة ويجب أن تعود إلى سورية وهذا هو الشيء الطبيعي ولا بد من انسحاب إسرائيل منها تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وقال ان لسورية الدور الفاعل والبناء في منطقة الشرق الأوسط. ولفت برودي إلى انه ينبغي ان يتضمن الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأميركية في الخريف أجندة واضحة بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالسلام بالمنطقة. داعياً إلى ضرورة حل هذا الملف النووي الإيراني عبر المحادثات والحوار، مشيرا إلى ان نافذة الحوار مفتوحة ونعمل من أجل أن تؤدى المحادثات إلى نتيجة وحل سلمى.

*قناة الجزيرة. البرنامج "حصاد اليوم".

أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن إيران ستدافع عن نفسها وسترد في حالة تعرضها لهجوم، معتبراً ان واشنطن ليس بمقدورها شن حرب على طهران في ضوء وضعيتها العسكرية في العراق. ولفت متكي إلى انه لا يوجد سبب يدعو إيران إلى التخلي عن حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم. وأشار إلى ان طهران طمأنت جيرانها في الخليج أن برنامجها النووي سلمي ولا يشكل تهديدا لهم، واتهم واشنطن بالغطرسة وبشن حرب نفسية ضد إيران.

حدث و اتجاه... لبناني

تستأثر مباحثات النائب سعد الحريري في واشنطن، ولقاؤه بالرئيس بوش، باهتمام وسائل الإعلام والدوائر السياسية اللبنانية بالنظر إلى ما سوف تحمله من نتائج وانعكاسات على مسار المساعي الوفاقية التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد نقلت مصادر موالية عن الحريري قوله أنه يريد التوافق على رئيس مع بري ولكنه يعتقد أن بين صفوف الموالاة من يعارض التسوية، وكذلك هناك في صفوف المعارضة من لا يريد التوصل إلى تسوية.
مصادر معارضة تؤكد من جانبها أن السعودية طلبت من الحريري التقيد بسلوك سياسي متجاوب مع مساعي بري، لأن الموقف الذي يتخذه يحسب على المملكة الراغبة في الظهور بمظهر المبادر إلى تشجيع الحلول، وأشارت المصادر المعارضة في هذا المجال إلى أن الحريري وشركاءه في الموالاة تلقوا توجيهاً أميركياً بتوفير مقومات هدنة داخلية تمتد لشهرين تنبغي تغطيتها بالمباحثات والمفاوضات من غير التزامات نهائية، وما سيعود به الحريري من واشنطن ربما لا يكون نهائياً، ويقتضي انتظار أسابيع أخرى لتفرغ إدارة بوش من حساباتها الإقليمية المتشابكة مع إسرائيل في ملفات متعددة يشكل لبنان مسرحاً للرسائل بشأنها، وتقول المعلومات أن الحريري سوف يلتقي مسؤولين تنفيذيين في الإدارة يبلغونه بتفاصيل ترتيبات واشنطن المتصلة بلبنان وبما عليه أن يفعل في مواكبتها لاحقاً، ويسعى فريق الموالاة لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل عازمتان على شن حرب ضد سوريا وإيران أم لا، ليبني قراره بالتالي بشأن احتمالات التسوية والتوافق في لبنان.

ولفتت بعض التحليلات في بيروت إلى تصريحات مصادر دبلوماسية فرنسية عن تباينات مع واشنطن حول لبنان، بينما تقول معلومات شبه مؤكدة أن الدبلوماسية الفرنسية وضعت في أجواء قرار أميركي برفع وتائر التصعيد في لبنان رغم التحذير الأوروبي من ثمن الفوضى اللبنانية وانعكاساتها، وبالتالي يعتبر بعض المعلقين أن هذا الكلام الفرنسي قد يكون تحضيراً مطلوباً للتراجع عن مساعي باريس بالتوازي مع التصعيد السعودي المفاجئ ضد إيران وحملات الحريري ضد سوريا، وهي تعبر عملياً عن موقف سعودي.

الموالاة بصقورها ومعتدليها وضعت مصير البلاد ومحطة الانتخابات الرئاسية بيد الولايات المتحدة، التي لا تفصل في حساباتها بين الأميركي والإسرائيلي، عندما يتعلق الأمر بالمنطقة وبلبنان، كما قال الرئيس سليم الحص يوم أمس.

الصحف اللبنانية

*استبقت الولايات المتحدة الأميركية وصول النائب سعد الحريري إليها لتعلن قبل بدء لقاءاته مع مسؤوليها أنها تريد رئيسا لبنانيا من قوى 14 آذار، إما قاطعة الطريق على كل مسعى توفيقي، أو أرادت من خلال ذلك إعطاء الحريري دفعا قويا "ببيعه" موقفا تراجعيا يستطيع توظيفه بالتالي لمصلحتها، أو تأمين المخرج المناسب لها بعدما وجدت أنها غير قادرة على الاستمرار وسط ضعف حلفائها عن تأمين مصالحها. وفي هذا السياق رأت صحيفة السفير أن واشنطن قد "أنهت" زيارة الحريري بإعلانها أنها تريد رئيسا من "ثورة الأرز"، واعتبرت الصحيفة أن هذه الإشارة الأميركية أتت لتقطع الطريق على الإشارات المتحمسة للتوافق اللبناني والتي عبر عنها الاتحاد الأوروبي بالجملة والمفرق، وذكرت الصحيفة من ناحية ثانية أن الرئيس أمين الجميل غير مطمئن للتحقيق في قضية نجله الوزير بيار الجميل الذي اغتيل في بيروت قبل أشهر، لافتة إلى أن المعرضة لن تنهي اعتصامها في بيروت كما أشاعت بعض وسائل الإعلام مؤخرا محاولة تسويق الفكرة ما دفعت ببعض المعارضين إلى التساؤل عن الجهة المستفيدة من تبني هذه الفكرة ولمصلحة من في الوقت الذي لم تتهيأ فيه الظروف السياسية بعد للإقدام على هذه الخطوة. أما صحيفة النهار فقالت أن الرئيس نبيه بري ينتظر "الترياق الرئاسي" بين 16 و 23 تشرين الأول، فيما البيت الأبيض يتوقع من سوريا وقف تدخلاتها في لبنان وذكرت الصحيفة أن كارثة الحرائق التهمت 2734 دونماً من المناطق المنكوبة و5 ملايين شجرة في عكار. وقالت صحيفة الأخبار أن الموالاة والمعارضة تتسابقان إلى التسلح، مشيرة إلى أنه إذا كان اختصاص المراجع السياسية هو الإكثار من الحديث التفاؤلي هذه الأيام فإن الحديث في الغرف المقفلة كان ينحصر في أعمال رصد سياسية ورسمية وأهلية من كل فريق للآخر ثم الانطلاق في الحديث عن عمليات تسلح وتدريب تقوم بها قوى سياسية من الطرفين قبل أن يدعى قادة الأجهزة الأمنية إلى استجواب قامت به "الأكثرية النيابية" في جلسة
لـ "مجلس الوزراء".

أخبار المرئي في لبنان

*قرأت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية في المشهد السياسي الداخلي الذي يستعدّ لانطلاقة جديدة من المشاورات بعد عودة النائب سعد الحريري من واشنطن، فرأت قناة المنار انه بخلاف حرارة الحرائق، طفت على سطح الاتصالات السياسية برودة لافتة بانتظار عودة النائب سعد الحريري من واشنطن، والزيارة المتوقعة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة، والتي سوف تترك بصماتها على ملف الاستحقاق الرئاسي الذي لا تزال مقارباته المحلية مقيمة في دائرة التفاؤل الحذر. وقالت قناة الجديد NTV انه بحسب تأكيدات الدفاع المدني فانه لم يعد هناك أي جمرة مشتعلة، ولكنه وبحسب قراءة الطالع السياسي فان الجمرات ترقد تحت الرماد وتستعد لتشرين حام يعقبه تشرين الآخر الواعد بحماوة أكثر ما لم يتم التوافق على شخصية الرئيس. وذكرت الشبكة الوطنية للإرسال NBN ان استحقاق الحرائق والاستحقاق الرئاسي حضرا في بيان المطارنة الموارنة الذي ركز على وجوب إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها ووفق الدستور منعاً للفراغ والفوضى. ومن عين التينة، شدد السفير الروسي على وجوب عدم السماح بأي تدخل في شؤون لبنان متحدثاً عن تفاؤل لدى المجتمع الدولي بالنسبة للاستحقاق الرئاسي. وقالت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) ان البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة لم يقدّم أي جديد في الموضوع الرئاسي، فاكتفى بتكرار لازمة الشروط الدستورية. ولم يقدّم النائب سعد الدين الحريري عشية زيارته البيت الأبيض جديداً آخر في الموضوع نفسه، باستثناء تأكيده لصحيفة نيويورك تايمز حاجته إلى ان يتعلّم بسرعة ودعوته المستدامة إلى أنصاره للحداد على والده الراحل. واعتبرت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC انه قفز إلى واجهة الأخبار خبر زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس إلى المنطقة الأربعاء المقبل، تمهيداً للمؤتمر الدولي المُزمع عقده منتصف الشهر المقبل، وطبيعي ان يكتسب هذا المؤتمر أهمية قصوى لبنانياً، خصوصاً انه يتزامن مع الأيام العشرة الأخيرة من المهلة الدستورية المخصصة لانتخاب رئيس. ورأت قناة المستقبل ان المشهد اللبناني منقسم بين حركة المشاورات والاتصالات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي وبين الحرائق التي اُشعلت أو أشعلت لبنان من أقصاه إلى أقصاه في كارثة بيئية هي الأسوأ منذ سنوات طويلة.

تجاهات" نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.