الأمين العام لحزب الله: الإسرائيليون من يقتل شخصيات 14 آذار وليس سوريا ناشد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله الدول العربية

الأمين العام لحزب الله:

الإسرائيليون من يقتل شخصيات 14 آذار وليس سوريا

ناشد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله الدول العربية التي تنوي المشاركة في مؤتمر الخريف الذي دعت إليه واشنطن ألاتعطي تلك الدول لهذا الإجتماع أي (تغطية عربية), مخصصا بالذكر (قيادة المملكة العربية السعودية).

واعتبر نصر الله أنه إذا كانت محصلة هذا اللقاء هي (التطبيع) من دون (نتائج جوهرية لمصلحة الشعب الفلسطيني) فإنه (لا يجوز بالمنطق السياسي أن تقدم كل هذه المكاسب لحكومة أولمرت) في الوقت الذي يجب أن تسعى فيه الحكومات العربية لمحاكمة حكومة أولمرت على ما ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني وما فعلته في لبنان خلال حرب تموز وفق تعبيره.

وجاءت كلمة نصر الله هذه في إطار احتفال اقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة يوم القدس العالمي.

وقال نصر الله أنه فيما يتحدث العرب عن السلام تعمد اسرائيل إلى قرع طبول الحرب في المنطقة، وأضاف أن إقدام سلاح الجو الإسرائيلي على شن غارة في سوريا كان من الممكن له أن يؤدي إلى (رد فعل سوري فتنشب الحرب)

خاصة وأن وسائل الإعلام كشفت قبل أيام أنّ هناك ثلاثة فرق اسرائيلية مؤللة ومدرعة ترابط في الجولان منذ قبل الغارة الإسرائيلية على سوريا، متسائلا عن سبب وجود مثل هذه الحشود على الجبهة مع سورية إن لم تكن بنية التصعيد للحرب.

ووضع نصر الله التهديدات الاسرائيلية لسوريا في سياق جو عام تحاول تل أبيب تكريسه من خلال قيامها أيضا بخرق السيادة اللبنانية عبر تحليق مقاتلاتها فوق الجنوب و بيروت وصولا إلى البقاع, معتبرا أن الغارة على سوريا (استهدفت هز الموقف السوري) قبل مؤتمر الخريف, من دون ان يستبعد أن تكون هناك نية إسرائيلية منسقة مع الأمريكيين لـ(جر سوريا والمنطقة بأكملها إلى الحرب).

وتطرق السيد نصر الله في كلمته إلى عمليات الاغتيال التي شهدها لبنان مؤخرا, منددا باستسهال اتهام دمشق كل مرة من طرف الأكثرية من دون ادلة أو قرائن, وقال نصر الله (جرت العادة أن يقوم فريق 14 آذار في الدقائق الأولى باتهام سوريا وتحميل المسؤولية أيضا لحلفاء سوريا, ..ثمّ عندما تطالبهم بالدليل يقولون لك علنا وسرا هذا تحليل سياسي وليس لدينا معطيات أمنية أو قضائية)!

وأضاف نصر الله أن مصلحة أميركا وإسرائيل في المحكمة الدولية تختلف عن مصلحة ذوي الشهداء من الذين طالتهم الاغتيالات لأنّهما من خلال هذه المحكمة تريدان أن تسقطا (آخر نظام عربي ممانع في هذه المنطقة).

وعطفا على الاستحقاق الرئاسي القريب في لبنان واتهام الكثرية لسوريا بالعمل على تعطيله قال نصر الله (أنا أضمن لكم أن سوريا تقبل برئيس توافقي وهي جادة بهذا الموضوع وأنا أعرف ذلك), معتبرا أن الذي ليس له مصلحة بالدرجة الأولى في رئيس توافقي في لبنان هي (إسرائيل)، لأن الرئيس التوافقي يعني (حكومة وحدة وطنية)، بينما يتوقعه الإسرائيليون رئيس فتنة داخلية (رئيساً ملتزماً بنزع لسلاح المقاومة والقضاء عليها)

مصادر
سورية الغد (دمشق)