تجمع أمس مئات العراقيين في إحدى المدارس الحكومية بحي السيدة زينب القريب من العاصمة السورية دمشق للتعبير عن رفضهم لقانون الكونغرس الأميركي غير الملزم بتقسيم العراق.

ورفع المعتصمون، الذين تراوح عددهم ما بين 300 و400 شخص، اللافتات والأعلام العراقية، وكتب على إحدى اليافطات "لا للاحتلال.. لا لتقسيم العراق" و"تقسيم العراق بداية لتقسيم كل دول المنطقة" و"قرار التقسيم هو قرار صهيوني أميركي".

ودعا للاعتصام جماهير العراقيين المتواجدين في سورية والتحالف الوطني لعشائر العراق.

وقال الشيخ عصام أبو هلالي (46 عاما)، والمقيم في دمشق منذ العام 1979، "نرفض رفضا قاطعا التقسيم. نحن شعب واحد بكل شرائحنا".

من جهته، أوضح الشيخ مازن الخيزران (50 عاما) "أنا هنا لأعبر عن رفضنا لقرار الكونغرس الأميركي، ونحن مع وحدة العراق الذي لن ينقسم لأن شعبه واحد".

وأفاد د. قصي الأعظمي (58 عاما) إنه هنا للاعتراض على مشروع التقسيم و"كلنا تحت راية العراق وعلم العراق".

وأضاف أن "الهدف من الاعتصام هو للتعبير عن الوحدة العراقية "حيث يوجد هنا الشيعي والسني والكردي والكل تحت مظلة العراق".

بدورها، قالت أمل خضير (53 عاما) "حضرت لسورية هربا من الظروف الأمنية السيئة في العراق.. لا لتقسيم العراق ونعم لوحدته.. وحدة العراق مطلب لكل عراقي شريف".

وبين المجلس المركزي لشيوخ العشائر العراقية والعربية، في بيان، "أن رعونة المحتل تمتد إلى خريطة عراقنا الحبيب الموحد بقصد تقسيمه إلى دويلات طائفية لا ماضي لها ولا حاضر ولا مستقبل".

ودان المجلس قرار الكونغرس، واصفاً اياه بقرار "الخزي والعار".

وأكد أن العراق الواحد حقيقة غير قابلة للمساومة ولا خاضعة للمزايدات السياسية، مضيفا أن محاولات التلاعب على المصطلحات السياسية ومنها طرح المفهوم الفيدرالي "تمثل تجاوزا غير مسموح له لجميع الخطوط الحمراء العراقية".

وطالب المجلس الأمة العربية والإسلامية بتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه العراق.

كما حذرت حركة التيار القومي العربي العراقية بسورية، في بيان، من مشروع قرار مجلس الشيوخ الاميركي الذي يشجع على تقسيم العراق على ثلاثة كانتونات عرقية.

وقالت "إن مشروع قرار التقسيم ليس الخطوة الاولى ولن يكون الاخيرة لتقسيم العراق" متهمة "اللوبي الصهيوني في الإدارة الاميركية" وأنه لن يهنأ له بال إلا "بخلق سايكس بيكو جديدة".