وصل وزير الخارجية التركي علي باباجان إلى دمشق يوم السبت في زيارة تستمر يومين يبحث خلالها مع الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة.

والتقى باباجان مع المعلم حيث بحث الجانبان "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، كما تطرق الحديث ايضا الى تطورات الاوضاع فى الشرق الاوسط ولاسيما فى العراق وفلسطين ولبنان والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام فيها".

وقالت وكالة الأنباء سانا إن الوزير المعلم عبر خلال اللقاء "عن اهمية استمرار التشاور بين البلدين والحرص على تعزيز التعاون بينهما فى مختلف المجالات، وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة ازاء مختلف القضايا التى جرى بحثها حيث اكد الجانبان اهمية تحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الاوسط الذى يضمن استعادة الاراضى العربية المحتلة بما فيها الجولان السورى".

وقالت سانا إن الجانبين شددا "على ضرورة استعادة الحوار بين الفلسطينيين لضمان وحدة قضيتهم فى تحقيق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واعربا عن الحرص على الحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وتحقق المصالحة الوطنية فيه".

وتأتي زيارة الوزير التركي لدمشق ضمن جولة له ستقوده أيضاً إلى الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل بهدف التحضير لمؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الذي سيعقد في اسطنبول نهاية تشرين أول الجاري ومطلع تشرين الثاني المقبل.

وقال باباجان للصحفيين قبيل مغادرته أنقرة متوجها الى دمشق ان المنطقة تمر "بوقت حرج و نحن نواجه مشاكل بشكل رئيسي بسبب القضية الفلسطينية والتطورات في العراق التي قد تؤثر بمجمل المنطقة".

وأضاف ان تركيا "ستواصل جهودها ومساهماتها بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت أن مباحثات باباجان التي ترتبط بلاده بعلاقات جيدة مع كل من سوريا وإسرائيل، ستتركز حول إمكانية لعب دور تركي جديد في الوساطة بين سوريا وإسرائيل.

وقالت إن الوزير التركي سيعمل على إقناع دمشق للمشاركة في مؤتمر الخريف المقبل الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش والذي قالت دمشق أنها لن تحضره إذا لم يتم إدراج مسألة مرتفعات الجولان السورية المحتلة على طاولة البحث.

ومن المرجح أن تتناول المباحثات الغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا، لاسيما وأن تركيا لم تتلق بعد ردا إسرائيليا على طلبها لتوضيح ظروف الحادثة من الجانب الإسرائيلي، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بإفراغ حمولتها من خزانات الوقود على الحدود السورية التركية.

مصادر
سورية الغد (دمشق)