حدث واتجاه...إقليمي

التقارير الصحافية الواردة من العواصم الأوروبية الثلاث الكبرى مدريد وروما وباريس، تشير إلى قلق من مخاطر الفوضى التي قد تنشأ في لبنان نتيجة لأزمة الاستحقاق الرئاسي، وإذا ذهبت أطراف الموالاة اللبنانية بتشجيع أميركي نحو تسمية رئيس من صفوفها خلافاً للدستور.

المعلومات عن الاتصالات بين هذه الدول الثلاث، انطلقت من الإحساس بخطر مشترك يحيط بعمل قوات اليونيفيل التي يشارك فيها جنود فرنسيون واسبان وايطاليون، وكذلك من معلومات دقيقة حول نشاط المجموعات المتطرفة التي تسعى للعمل من لبنان وتشكل تهديداً للأمن الأوروبي.

المشكلة التي تصطدم بها النصائح الأوروبية، هي إصرار واشنطن حتى الآن على وضع مواصفات للرئيس اللبناني تنطلق من التزامه الصريح بأجندتها في المنطقة لجهة استهداف سوريا من لبنان، وكذلك تبنيه للقرار 1559 ولنزع سلاح حزب الله بالقوة.

الأوروبيون ليست مواقفهم على النسق ذاته في ظل الحماسة الفرنسية للتجاوب مع الطلبات الأميركية حرفياً رغم الوضعية غير اللائقة التي استدرج إليها وزير الخارجية الفرنسية كوشنير الذي يجد نفسه مضطراً كل يوم للإلتفاف على هجماته العدائية ضد سوريا وإيران، وإنكار ما كان قد أدلى به بعدما أظهرت كونداليزا رايس لهجة أكثر اعتدالاً منه بكثير بفارق ساعات قليلة.

هل ينجح الأوروبيون في إقناع إدارة الرئيس بوش بالحوار مع سوريا وإيران، وبقبول منطق التسوية في لبنان؟ حتى الآن يسود السلوك الأوروبي أسلوب مسايرة العنجهية الأميركية، وعلى الرغم من كل ما تثيره من اعتراضات وغضب داخل الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن الضرر والأذى الناتج عن الفوضى اللبنانية وعن أزمات الشرق العربي يلحق بالأوروبيين إلى عقر دارهم، كما أثبتت تجارب العقود الماضية.

الصحف العالمية والعربية

كشفت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية أمس أن العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن ولندن تشهد توتراً متزايداً بسبب الشكوك حول المبررات الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وقالت الصحيفة إن باتريك ميرسر المستشار الأمني لدى الحكومة البريطانية حث رئيس الوزراء غوردون براون على "التعامل بمبدأ الشك مع أي تبريرات أميركية لشن هجمات جوية ضد إيران مع قيام مجموعة محافظة أميركية جديدة على صلات قوية بالبيت الأبيض تدعى (فريدوم ووتش) بشن حملة سياسية لتكوين قضية ضد طهران تثبت أنها تمثل تهديداً للولايات المتحدة وإسرائيل ويتعين وقفها". وأوضحت الصحيفة أن المجموعة أسسها عدد من المليارديرات والمليونيرات الأميركيين المنتفعين، ويعتبرها المنتقدون "مال الرشى للمحافظين الجدد وواجهة لسياسات البيت الأبيض وبالأخص نائب الرئيس ديك تشيني وكانت دفعت 15 مليون دولار لتغطية تكاليف إعلانات في الصحف تؤيد إستراتيجية الرئيس جورج بوش في العراق أثناء مناقشة الكونغرس لتقرير الجنرال ديفيد بترايوس حول العراق كما نشرت مؤخراً إعلانات تصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالإرهابي".

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أعلن أن وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران الثلاثاء لإجراء محادثات جديدة حول المسائل العالقة في البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى إن "جولة المحادثات المقبلة ستعقد الثلاثاء في 9 أكتوبر مع مجيء وفد من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران". وأضاف انه سيتم بحث أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في هذه المناسبة. ونقلت الوكالات العالمية عن الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا إعلانه انه يأمل في أن يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني "في أقرب وقت ممكن". من جهة اخرى، لم تستبعد وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت أن يتم توجيه ضربة عسكرية ضد إيران بسبب الخلاف الدولي معها حول برنامجها النووي.

ذكر عباس ويليام سامي، في مقال نشرته "كريستيان ساينس مونتور"، انه بعدما صعدت واشنطن الضغط في الأسابيع الأخيرة من اجل تسمية الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"، نهض جميع رجالات ايران على قلب رجل واحد دفاعا عنه. وفي هذا السياق جاءت الخطبة التي القاها آية الله احمد الجناتي الشهر الفائت، وصف فيها الحرس بانه "لا ينفصل عن الشعب"، ومن ثم فان الولايات المتحدة ’’’’تصف 70 مليون شخص يعيشون في هذا البلد بالإرهابيين". ويمضي سامي إلى القول بان هذا الاحتضان الشعبي الايراني للحرس الثوري يصعب من الجهود الرامية إلى فرض عقوبات ضده، معتبرا أن هذا لا يعفي الولايات المتحدة من إيجاد الطريقة المناسبة لاحتواء الحرس، المتهم بالتورط في البرنامج النووي الايراني، والضلوع في قتل جنود أمريكيين في العراق، ولعب دور بالغ التأثير في الحياة السياسية الايرانية. وأوصى الكاتب بالنظر لهذا الثقل الذي يمثله الحرس الثوري في ايران، فمن الحكمة الجمع بين الدبلوماسية الحازمة والعقوبات الصارمة التي تستهدف المحركات الاساسية للنظام الحاكم في ايران- قطاع الطاقة والتجارة والمالية- ما من شأنه التأثير على السلوك الايراني بشكل اكبر.

رأت باربارا وولتر، الاستاذة المساعدة للعلوم السياسية في كلية العلاقات الدولية والدراسات الباسيفيكية ـ سان دييغو، في مقال نشرته "لوس انجلوس تايمز"، أن التاريخ يظهر أن الصراعات الأهلية مثل الصراع الراهن في العراق غالبا ما تستمر فترات طويلة، وان هذه الصراعات يصعب معها التوصل لاتفاقيات سلام. وقالت المعلقة إن الرئيس الأميركي جورج بوش، منذ بداية الحرب في العراق، أوضح ان القوات الاميركية ستبقى في هذا البلد، حتى تنتهي من مهمتها، وان الولايات المتحدة هي التي ستسود في النهاية. وفي وقت تتيح هذه المقولة للرئيس بوش الفرصة لتجنب الاعتراف بالفشل، الا انها تتجاهل كل شيء تعلمناه عن الحروب الاهلية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وخلصت الكاتبة الى ان المسؤولين الاميركيين في الوقت الراهن يتحدثون حول التوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة بين الجماعات العراقية الثلاث الرئيسية، لانهم لا يجرأون على الاعتراف بالكارثة المقبلة. اما ما يقال عن الدفع من اجل التوصل الى تسوية دستورية فهو مجرد كلام يتسم بالسذاجة، ولا يرتكز الى اساس متين من التاريخ او الواقعية السياسية. واختتمت تعليقها بان أكثر نتيجتين متوقعتين في العراق هما إقامة حكومة اسلامية راديكالية يؤسسها فصيل شيعي مدعوم من ايران او اقامة حكومة سنية ذات صلة بالقاعدة.

ذكر تقرير حديث لمكتب المحاسبة العامة الأميركي أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمساعدة العراق على تنظيم خدماته الوزارية ينقصها التنسيق والأهداف الواضحة، مما يجعلها تفقد فعاليتها. وطالب التقرير بان تضع الولايات المتحدة، وبالتعاون مع الحكومة العراقية، إستراتيجية متكاملة من اجل تنظيم الجهود الأميركية في هذا المجال. وأوضح التقرير أن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتطوير قدرات الوزارات العراقية تصطدم بأربعة تحديات: نقص في الأطقم ذات الكفاءة في المؤسسات العراقية، وتسلل عناصر الميليشيات الى البنى التحتية في الوزارات الرئيسية بالاضافة الى الفساد والتغيب او هجرة العقول بسبب اعمال العنف في البلاد. واشار التقرير الى ان الهيئة ومن اجل تمويل الجهود التي تقوم بها، تلقت الادارة الاميركية 140 مليون دولار للسنة المالية ،2007 وطلبت255 مليون دولار اضافية للسنة المالية 2008.

ذكرت الوكالات العالمية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت سعى إلى طمأنة منتقديه، بالإعلان انه لن يقبل بأن يكون لقاء الخريف الدولي بديلاً للتفاوض المباشر مع الفلسطينيين، نافياً في الوقت نفسه، ان يكون قد توصل إلى أي اتفاقات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما رد اليمين "الإسرائيلي" المتطرف بإطلاق "مبادرة" على طريقته الخاصة، تدعو إلى ضم الضفة الغربية لـ"إسرائيل” وإعطاء سكانها الجنسية الاردنية، وتزامن ذلك، مع جهود تبذل حالياً لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب بهدف تنسيق المواقف قبل لقاء الخريف. واطلقت المقاومة الفلسطينية، لأول مرة، صاروخاً من نوع "كاتيوشاً" على مستعمرة في النقب، أثار رعباً لدى “إسرائيل” ودعوات للرد بعدوان واسع على قطاع غزة.

رأت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن الكل في الولايات المتحدة يخشى اللوبي الصهيوني، الديمقراطيون والجمهوريون، الكونغرس والصحافة، مشيرة الى ان هذه أمور لم تعد خافية على أحد. كما أن اللوبي الصهيوني نفسه لا ينفيها، بل على النقيض من ذلك يتباهى بها. وكما يؤكد يوري أفنيري النائب السابق في الكنيست فإن في داخل اللوبي مجموعات تتنافس فيما بينها حول من أكثرها إنجازاً في ميدان إرهاب المسؤولين الأمريكيين. وقالت الصحيفة انه تسيطر على اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة تلك المجموعات المتطرفة في مواقفها من السلام في المنطقة. فهي التي تدعم مالياً وسياسياً وإعلامياً المتطرفين داخل "إسرائيل" وغلاة المستوطنين. وهي التي عملت جاهدة من أجل شن الحرب على العراق، وتستميت من أجل حمل الإدارة على شنها ضد إيران. وهي من تقف وراء مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي جوهره في نظرها يقوم على أساس تفتيت الوطن العربي إلى دويلات حدودها الأعراق والطوائف والمذاهب حتى يمكن أولاً تبرير العلة اليهودية لوجود "إسرائيل"، وإضعاف العرب حتى يمكن الهيمنة عليهم.

أعدّت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي تقريراً حول إحياء مراسم يوم القدس العالمي فقالت ان حوالي مليار مسلم قد احيوا هذا اليوم والذي قال الخميني قبل 15سنة انه سيجعل إسرائيل ترتجف من الخوف واندلعت المظاهرات من طهران إلى الباكستان ومن الحرم القدسي إلى غزة وأقيمت المسيرات التي تحولت مع السنين إلى تعبير جوهري لحرب الإسلام على الغرب. وذكرت القناة أن في طهران أحرقت تقريبا كل الإعلام الأجنبية ومن إيران إلى القدس وعلى الطريق قبالة المسجد الأقصى وأمام أجهزة الرقابة والحراسة الدقيقة قام عشرات الآلاف من المصلين بأداء الشعائر الدينية. وقام رجال الجهاد الإسلامي الذين تمدهم إيران بالأوكسجين للاستمرار برفع الأعلام بينما لم يشارك أعضاء حماس بكثرة في المسيرات. ويمكن أن نشير أيضا إلى مكان آخر مثير هو دمشق التي يتواجد فيها رؤساء المنظمات الفلسطينية والشيعية حيث تم أحياء هذه المناسبة اليوم وقال زعيم الجبهة الشعبية احمد جبريل نحن نعرف جيدا أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني لن يقدم إلا الموت والدمار.

حوارات فضائية

*القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.

قال المحلل السياسي في القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي دان مرغليت حول مؤتمر الخريف الذي دعت إليه في الولايات المتحدة والمباحثات الإسرائيلية الفلسطينية، أن مكتبي رئيس الحكومة ورئيس السلطة الفلسطينية يسعيان للتوصل إلى اسم ثالث بديل لـ / اتفاق إطار / أو / وثيقة مصالح / ويقوم كل طرف بتفسير ذلك وفق ما يشتهي، مشيراً إلى أن المسؤول الفلسطيني أبو العلاء يطالب بتعهد بخصوص غزة بينما هو لا يستطيع التعهد والالتزام بنزع سلاح المنظمات (الإرهابية) حتى في الضفة الغربية والشيء ذاته في إسرائيل وبالتالي سنسمع عبارات من هنا وهناك، واعتقد أن الطرفين مهتمان بالوصول إلى هناك (المؤتمر) وبالتالي سيقومان بكل شيء للوصول إلى هناك وبالأساس لإرضاء بوش، ولكن لن يكون بحوزتهم أمور ذات قيمة لكن المؤتمر سينعقد وكل مؤتمر يعقد يبعد خطر اندلاع الحرب وفي هذا ما هو جيد.

حدث و اتجاه... لبناني

شنت قوى تحالف 14 آذار حملة على خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورأت فيه دفاعاً عن سوريا، مستغربة اتهامه لإسرائيل بتنفيذ جرائم الاغتيال والتفجير التي شهدها لبنان منذ اغتيال الحريري، وقد خرج بعض متحدثي هذا التحالف عن جميع المعايير الأدبية والأخلاقية في التخاطب السياسي، وعلى الرغم من التزام السيد نصرالله نفسه وجميع المتحدثين من حزب الله، بعدم التطرق إلى أي من أشخاص الموالاة بلغة الاتهام أو الإساءة والاكتفاء باستعراض الحجة السياسية والموقف السياسي.

هذا المناخ العاصف الذي أشاعته تصريحات جنبلاط والسنيورة ومجموعة كبيرة من نواب الموالاة، أثار قلقاً واشمئزازاً لدى الرأي العام اللبناني، وأوحى بأن عملية التوافق التي استبشر اللبنانيون بإمكانية توصلها إلى حل للاستحقاق الرئاسي، تبدو أبعد منالاً بكثير مما يعتقدون.

مصادر معارضة وجدت في تبرئة إسرائيل من الجرائم امتداداً لمنطق الكف عن اعتبارها عدواً، وهو المنطق الذي بادر إلى إشهاره كل من جنبلاط وجعجع، وهو الذي أدى إلى إصدار وزير الداخلية السابق أحمد فتفت أوامره إلى الوحدات العسكرية في ثكنة مرجعيون لتقديم ملاذ للقوة الإسرائيلية الغازية التي هربت من نيران المقاومة، والتي أذلت وأهانت العسكريين اللبنانيين، وتقول هذه المصادر أن جوقة السباب التي تنتمي إلى فريق يتناغم كلياً مع الأهداف الأميركية والإسرائيلية في لبنان، لم تقدم للرأي العام قرينة واحدة تدعم إصرارها على تبرئة إسرائيل أو تمسكها باتهام سوريا بينما بيدها السلطة وأجهزة التحقيق والتنسيق مع لجنة التحقيق الدولية، وهي أكثر من يعلم أن كل ما دبرته من تلفيق في زمن المحقق ميليس قد سقط، وهي تستخدم آخر ما لديها من نفوذ سياسي لمنع الفضيحة التي ربما تنطوي على ما يدين متورطين من بطانة أطراف 14 آذار ذوي التاريخ المشهود بالمجازر الجماعية وبتصفية الخصوم وبالجرائم الموصوفة، وكذلك بالارتباطات الاستخباراتية القديمة مع إسرائيل وأميركا وبعض الأجهزة العربية.

الصحف اللبنانية

لم يزل خطاب السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، مادة السجال الأساسية في البلد من قبل من تتطوع للدفاع عن إسرائيل التي اتهمها السيد نصرالله بالوقوف وراء الاغتيالات منذ رفيق الحريري والى أنطوان غانم باعتبارها المستفيد الأول منها، فانبرى العديد من الشخصيات في قوى 14 آذار وفي مقدمتهم الرئيس فؤاد السنيورة الذي عبر عن فجيعته بحسب صحيفة السفير التي أشارت إلى أن الأكثرية النيابية تحمل على خطاب نصرالله الذي اعتبره طلال سلمان ناشر الصحيفة أنه لا يرى عدوا إلا إسرائيل. وذكرت السفير أن عملية فرار "أصولية" واسعة من سجن رومية قد أحبطت، في حين نشرت الصحيفة ما قالت أنه وقائع تخطيط "فتح الإسلام" لاستهداف المقر العام لقوى الأمن الداخلي. أما صحيفة الديار فذكرت أن ثمة حديث يتداول في الأوساط السياسية عن نية الأكثرية الإقدام على انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائدا واحدا في فندق الفينيسيا حيث يقيمون حاليا. لكن الصحيفة تقول أن معلوماتها تؤكد أن الأمر سيجري بالتوافق، معتبرة أن المعارضة صادقة في ما تقول وتفعل والأكثرية مخادعة، مترقبة مستجدات ما يخبؤه الشهر المتبقي للاستحقاق عبر مبادرة الرئيس نبيه بري. وفي سياق الاستحقاق أيضا نقلت صحيفة الأخبار عن مصدر أردني كشفه أن السعودية لا تعارض وصول العماد ميشال سليمان قائد الجيش إلى سدة الرئاسة اللبنانية.

من جهتها قالت صحيفة النهار أن الردود على السيد نصرالله تتسع إلى المرشحين الرئاسيين مشيرة إلى أن اتصالات التبريد قد بدأت بشكل حثيث بين الرئيس نبيه بري الموجود في جنيف والنائب سعد الحريري الموجود في نيويورك تناولت احتواء "الخضة" التي أحدثها خطاب السيد حسن نصر الله وردود الفعل التي أثارها لدى قوى 14 آذار.

أخبار المرئي في لبنان

قرأت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية في أبعاد الهجوم السياسي على خطاب الأمين العام حزب الله السيد حسن نصر الله، فقالت قناة المنار إن اخطر ما تضمنته الردود هو إطلاق النار المباشر على حوار الحريري بري المتواصل والهادف إلى التوافق، الذي تؤيده غالبية اللبنانيين بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة. إطلاق نار سبق أن استهدفت به المبادرات العربية والدولية السابقة، بعدما بات معروفاً أن التوافق والتسوية سيكون على حساب هذه القوى. ورأت قناة الجديد NTV انه سيُحكم على الخطوات السياسية بالتجمد أرضا إلى ما بعد عيد الفطر، فإما أن يكون عيداً سعيداً أو يصاب بنكسة الاستحقاق. واعتبرت الشبكة الوطنية للإرسال NBN انه يسود شبه قناعة بأن هذا الردّ على كلام نصر الله، ربما يأتي في الوقت الضائع بانتظار نهاية عطلة الأعياد بحيث يُفترض أن تُستأنف حركة الاتصالات والمشاورات التي شرعت المبادرة الإنقاذية للرئيس نبيه بري الأبواب أمامها. وقالت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) استمرت لغة الرفض لمبادرات المعارضة الحوارية بالجملة، مبادرة نبيه بري قضى عليها سعد الدين الحريري من واشنطن بحصره احتمالات التوافق كما يراه في مرشحي فريقه من دون سواهما، مبادرة ميشال عون التفّ عليها الحريري نفسه بنصف زيارة من غطاس خوري واختلاق رواية كاملة من إعلامه، كما تحايل عليها وليد جنبلاط بموعد مناورة على عشاء من سراب، وأخيرا مبادرة حسن نصر الله اجتمع كل فريق الموالاة لتحويلها من خيار إما التوافق وإما قرار الشعب، إلى لغة اغتيالات جديدة وحروب متجددة. ورأت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC ان الردود على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أول من أمس بقيت تُُشكل عناوين الأخبار. ونقلت وجهة الاهتمام من ملف الاستحقاق الرئاسي الى ملف الاغتيالات، خصوصاً ان نصرالله أعلن ان اسرائيل تقف وراء كل الاغتيالات. وأفادت قناة المستقبل ان رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري يبدأ زيارة الى نيويورك يجتمع خلالها مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن المُكلف تطبيق القرار 1559.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.