حدث واتجاه...إقليمي

الانقسام السياسي في حكومة ايهود اولمرت يعكس جدلا سياسيا على صعيد الرأي العام الإسرائيلي، بين أنصار الدعوة إلى تسوية على المسار الفلسطيني وهم أقلية، والقائلين بأولوية العمل الأمني في الضفة والقطاع وعدم الدخول في تسويات في المدى المنظور، ومن هنا فإنهم يتوزعون بين أنصار اولمرت، الذي يحصر التفاوض مع مجموعة الرئيس محمود عباس بإعلان مبادئ لا يتضمن أي التزامات، ويذكر هؤلاء بجدوى التنصل من الالتزامات الزمنية. فقد نصت اتفاقية أوسلو على ان يكون إعلان الدولة الفلسطينية سنة 1999، ونصت خارطة الطريق بعد ذلك على ان يكون هذا الإعلان سنة 2005، وها نحن في 2007، وقد نجحت إسرائيل في تأجيل هذا الاستحقاق، وعززت حمايتها لكتل الاستيطان وإجراءاتها لتمزيق الضفة وحصار غزة.

أصحاب هذا الخيار يقرنون جدول مشاركة في مؤتمر الخريف بعدد الدول العربية التي ستعترف بإسرائيل لقاء لا شيء جدي في المسار الفلسطيني، وهم يتطلعون خاصة إلى الاعتراف السعودي. أما الداعون إلى التسوية فإنهم يتلاقون مع جميع المحللين والمعلقين العسكريين في الصحافة الإسرائيلية، الذين يؤكدون استحالة الرهان على فريق عباس في التخلص من المقاومة الفلسطينية في الضفة والقطاع، وبالتالي يعتبرون ان التفاوض مع حماس ربما يكون أجدى. مع الإشارة إلى ان بعض المتحدثين عن مأزق إسرائيل العسكري وعن مخاطر الردع الصاروخي للمستعمرات في النقب، والذي سجل تطورا جديدا في مداه ودقة إصاباته، إنما يدعون إلى السير بتسوية مع عباس واجتياح قطاع غزة.

الخبراء في الشؤون الإسرائيلية يعتقدون بان جميع الاتجاهات الإسرائيلية تحكمها عقدة الهزيمة في لبنان، وهي تركز على ضرورة التفاهم الدائم مع الولايات المتحدة في صياغة الخطوات السياسية، وسط نقاش جدي حول الخيارات العسكرية ضد سوريا ولبنان والضفة والقطاع. بينما تستمر الفضائح والانشقاقات طوقا خانقا حول عنق اولمرت وكاديما، قد لا يفلح انضمام الليكود إلى الحكومة في كسره.

الصحف العالمية والعربية

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن حدة التوتر في العلاقات الإيرانية الفرنسية قد تصاعدت مع وصف طهران لمواقف باريس نحوها بأنها "غير واقعية"، وإعلانها عن تنظيم معرض "يفضح" الدور الفرنسي خلال حرب الخليج الأولى و"تواطئها مع الديكتاتور صدام حسين"، وإعادة الحديث عن أسباب استدعاء السفير الفرنسي لديها. ونقلت الوكالة عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني اعتباره ان التوجه السياسي للحكومة الفرنسية الجديدة تجاه بلاده "غير منطقي وغير واقعي". وقال انه سيضر بالمكانة التقليدية لفرنسا. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) أمس ان كلام حسيني جاء رداً على سؤال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي حول موقف إيران إزاء تصريحات مسؤولين فرنسيين بشأن النشاطات النووية الإيرانية. وحول دعوة الشركات الفرنسية إلى خفض أو وقف نشاطاتها في إيران قال حسيني "لم نشهد حتى الآن خفضاً أو توقفاً في نشاطات هذه الشركات بل ان هذه الشركات أبدت رغبتها بمواصلة نشاطاتها في إيران بعكس مواقف السلطات الفرنسية".

ذكرت وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية أن طلاباً إيرانيين تظاهروا أمس داخل جامعة طهران وأطلقوا شعارات مناهضة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد احتجاجاً على اعتقال ثلاثة من زملائهم. وأشارت الوكالة الى ان العشرات من عناصر الشرطة انتشروا في محيط جامعة طهران لإغلاق مداخلها، لافتة إلى أن الطلاب اشتبكوا مع عناصر من أمن الجامعة حين حاولوا اقتحام أحد المداخل. وقالت إن الطلاب رددوا "نعم لإطلاق سراح الطلاب المحتجزين". ولا يزال الطلاب الثلاثة في السجن منذ عدة أشهر بعد قيامهم بإصدار صحف تضمنت مقالات اعتبرت مسيئة للإسلام. وهم ينفون هذه الاتهامات. في المقابل، تجمع عدد من الطلاب المحافظين في حرم الجامعة وأطلقوا شعارات مؤيدة للرئيس الإيراني وتواجهوا كلامياً مع المجموعة الطلابية المناهضة لنجاد.

أفادت وكالة رويترز ان الإمارات قالت أمس أنها جمدت 17 حساباً بنكياً بإجمالي قيمته 3 .1 مليون دولار للاشتباه في صلتها بتمويل الإرهاب. ونقلت الوكالة عن عبد الرحيم العوضي رئيس وحدة مكافحة غسيل الأموال بالمصرف المركزي قوله إن بعض الأرصدة جمدت عملاً بقرارات الأمم المتحدة. وأبلغ رويترز في أبو ظبي أن هذه الأرصدة أحيلت إلى لجنة خاصة بالأمم المتحدة. وكلف مجلس الأمن الدولي لجنة بتحديد ما إذا كان ينبغي ضم أفراد أو كيانات مشتبه بها إلى قائمة عقوبات دولية تضم تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأمر الذي يلزم جميع الدول بتجميد أرصدة من ترد أسماؤهم بها. ولفتت الوكالة الى ان القائمة تضمّ حاليا 142 عضواً بطالبان و223 فرداً و124 كياناً مرتبطاً بالقاعدة. وذكر العوضي أن البنك المركزي جمد أيضاً 259 حساباً للاشتباه بغسيل الأموال وأنشطة احتيال أخرى وأحالها إلى محاكم محلية.

اهتمت الوكالات العالمية والعربية بانطلاقة المفاوضات التحضيرية الفلسطينية الإسرائيلية أمس لمؤتمر الخريف للسلام الذي يعقد الشهر المقبل في الولايات المتحدة لصياغة وثيقة مشتركة ترفع إلى المؤتمر، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اعتبر أن السلام ما زال "بعيداً للغاية". ولفتت الوكالات إلى انه مع انطلاق المفاوضات طالبت السلطة الفلسطينية بضرورة تقديم الولايات المتحدة ضمانات "قوية وواضحة" لضمان نجاح المؤتمر المزمع عقده في 26 نوفمبر المقبل. فيما تصاعدت ردود الأفعال على تقارير بشأن اتفاق على تسليم المسجد الأقصى لرعاية أردنية. ونقلت الوكالات عن ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عضو الوفد الفلسطيني قوله إن الوفد يسعى للتوصل إلى وثيقة سياسية تتضمن أسس الحل الدائم. وأوضح "يجب ان ترسي الوثيقة أسس إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار الدولي". من جهة أخرى، أعلن أولمرت لأعضاء حكومته خلال اجتماع أمس أن إبرام معاهدة سلام مع الفلسطينيين أمر "بعيد للغاية على طريق مليء بالعقبات". وأضاف "ليس هناك اتفاق، لم يطرح شيء ولم يؤخذ شيء ولم تصدر وعود بشيء. لكن هناك أجواءً من الثقة المتبادلة". وتابع "أود ان أعلن هنا في شكل واضح إنني لا أنوي البحث عن أعذار للتنصل من العملية السياسية". مضيفاً "في رأيي ان أي بديل آخر سيؤدي إلى معركة ديموغرافية مؤلمة لن تخدم مصالح إسرائيل".

ذكرت الوكالات العالمية والعربية أن وزير الخارجية التركي علي باباجان ينهي اليوم الثلاثاء المرحلة الأولى من جولته الشرق أوسطية والتي شملت كلاً من سوريا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. وأشارت الوكالات الى ان زيارة باباجان الأخيرة الى عواصم المنطقة تأتي لتثبت مدى عزم وإصرار أنقرة على متابعة نشاطاتها في ظل حكومة أردوغان الجديدة بعد أن حل باباجان محل عبدالله غول الذي أصبح رئيسا للجمهورية مع التذكير بأن باباجان من أكثر المقربين لجول منذ البداية. ولفتت الوكالات الى ان باباجان سيزور بعد عيد الفطر مباشرة كلاً مع القاهرة والرياض وطهران قبل أن يتوجه إلى بغداد لدعوة الرئيس العراقي جلال الطلباني للمشاركة في مؤتمر ليفتح بذلك صفحة جديدة في العلاقات التركية - العراقية والتركية - الكردية حيث يرفض الزعماء الأكراد العراقيون التعاون مع أنقرة في حربها ضد عناصر الكردستاني الموجودين في شمال العراق بحجة أن أنقرة لم تستضف حتى الآن الطلباني ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، واللذين يتعرضان لضغوط من طهران وأنقرة في ما يتعلق بمنع نشاط عناصر الكردستاني التركي ومنظمة باجاك الموالية له والتي تقوم بعمليات مسلحة ضد إيران. وخلصت الوكالات إلى أن كل هذه المعطيات تضع حكومة أردوغان أمام تحديات جديدة ومتتالية تدفعها الى المزيد من التحرك الاقليمي أولا لإثبات دورها في المنطقة، وثانيا لمواجهة كل التطورات والمفاجآت المحتملة خاصة في ما يتعلق بالملف العراقي الذي ترى أنقرة في معطياته الكثير من العناصر الخطيرة وأهمها احتمالات تمزيق وحدة هذا البلد وإقامة دولة كردية مستقلة في شماله.

كتب فهمي هويدي تقريراً نشرته صحيفة الخليج الإماراتية أشار فيه إلى أن الأمن القومي لمصر مكشوف إلى درجة تستدعي القلق العميق، فإن ذلك يعني أننا نعيش في غيبوبة كبرى، ينبغي أن نفيق منها قبل فوات الأوان، موضحاً انه يعرّف الأمن القومي بأنه كل ما يتعلق بعافية الوطن والمواطن في الحاضر والمستقبل. وانه من المهم في هذا الصدد الانتباه إلى أن ثمة فرقاً بين الأمن القومي وبين التأمين الذاتي، فالأول مهمة تتشارك فيها كل أجهزة السلطة ومؤسسات المجتمع، وتؤدي فيه أجهزة الأمن دوراً محدوداً بالمقارنة بما تقوم به الأجهزة الأخرى. ولفت هويدي إلى أن صحيفة "المصري اليوم" كانت قد نشرت عنواناً رئيسياً على الصفحة الاولى نصه "سرور يهاجم نظام التعليم ويصفه بأنه فاشل وناقص" وتحت العنوان خلاصة لبعض ما دار في اجتماع لجنة التعليم والثقافة بمجلس الشعب، قال فيه الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أنه بسبب فشل التعليم في مصر وتدهور أوضاعه، فإنه ألحق أولاده وأحفاده بمدارس التعليم الأجنبي وهو الموقف ذاته الذي تبناه كثيرون من عناصر النخبة في مصر. وقد لجأوا إلى ذلك ليس حباً في التعليم الأجنبي، ولكن هرباً من تدهور التعليم في المدارس الحكومية. وقال هويدي إن ثمة إجماعاً حول تدهور التعليم في مصر، وأن المتحدثين ليسوا من المعارضة، وإنما هم بعض كبار المسؤولين في الدولة، من رئيس مجلس الشعب الذي كان وزيراً للتعليم لمدة أربع سنوات (1986-1990) إلى وزير الثقافة. موضحاً أن ذلك يعني أن لدينا تعليماً حكومياً فاشلاً أو تعليماً أجنبياً ناقصاً. وخلص هويدي إلى انه في الفكر الاستراتيجي السليم فإن انهيار التعليم على النحو الماثل أمام أعيننا جميعاً يهدد الأمن القومي للبلد، باختصار لأنه ينتج أجيالا لا تؤتمن على تحمل مسؤوليات المستقبل. وهذا بعد في المسألة مسكوت عليه، ولا ينال حقه من التقدير والاهتمام. وتظل القاعدة الحاكمة في هذا الصدد أن البلد الذي يعتمد على غيره في توفير احتياجاته الأساسية، صدره عار وظهره مكشوف، وأمنه بيد غيره. وهذه هي المفاجأة التي تنتظرنا إذا نظرنا من هذه الزاوية إلى وجهنا في مرآة الحقيقة.

كشفت مصادر إسرائيلية ان التقرير النهائي للجنة فينوغراد، التي حققت في فشل إسرائيل في العدوان على لبنان في يوليو/تموز العام الماضي، سيعلن قبل نهاية السنة وبأنه لن يشمل توصيات شخصية تلزم اللجنة بتوجيه رسائل تحذير للشخصيات السياسية والعسكرية التي يمسها التقرير. واعتبر سياسيون ذلك حبلا ينقذ المستقبل السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود اولمرت، الذي توقع الخبراء ان يشكل التقرير خطرا عليه بعد ان حمله التقرير المرحلي الذي صدر قبل شهور، المسؤولية الأكبر في الفشل. وستتفادى اللجنة تحميل مسؤولية الفشل للقيادتين السياسية والعسكرية وتفضل ابقاء نتائج تحقيقها لحكم الجمهور.

رأت صحيفة البيان في افتتاحيتها أن شؤون الأمن في العراق تكاد تتحول إلى صناعة مفتوحة على عالم المقاولات. شركات ومجموعات يتم التعاقد والتوافق معها على القيام بمهمات أمنية خاصة، تشمل فئات وأحياء معينة، في بغداد وغيرها، مشيرة إلى أنها تقوم بالمطلوب منها كأي شركة تجارية، يجري تلزيمها مشروعاً ما وفق دفتر شروط. الفارق هنا أن هذا الدفتر شروطه رخوة؛ أمعن المقاول في استغلالها وتطويعها حسب مشيئته. وأحيانا بدأ يعمل على تحويلها إلى أداة قمع وقتل وترهيب. ولفتت الصحيفة إلى أن شركة بلاك ووتر الأميركية هي أحد المقاولين في هذا المجال. مهمتها الأصلية حماية الدبلوماسيين الأميركيين في العراق. تحت هذه اليافطة قامت بارتكاب مخالفات شنيعة، بحجم الفضيحة، أفرادها يطلقون النار بصورة عشوائية على المدنيين في بغداد، الذين سقط منهم العديد. وخلصت الصحيفة الى ان الأمن ضروري. وهو مطلوب وحاجة حيوية بالنسبة للعراق والعراقيين لكن بالتأكيد ليس على حساب المدنيين الأبرياء. ولا على حساب تحويل العاصمة إلى بؤر مسلحة. تتحكم بسكانها وبأوضاعها. كان أبو غريب يكفي لأخذ الدرس واتخاذ التدابير والاحتياطات الكفيلة بقطع الطريق على فضائح أخرى. بلاك ووتر ـ المياه السوداء ـ التي تحولت إلى سفك الدماء وبأعصاب باردة؛ لا تجلب الأمن. ولا تسليح المجموعات المحلية يأتي بالأمان، فهذا الموضوع لا يصح تلزيمه للمقاولين.

حدث و اتجاه... لبناني

مسحة التفاؤل التي حاول إضفاءها رئيس المجلس النيابي من جنيف حول الاتصال الذي أجراه معه رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، لم تكن كافية لتبديد القلق والمخاوف الناتجة عن التصريحات التصعيدية لنواب الموالاة، وفي ظل ترقب زيارة النائب وليد جنبلاط إلى الولايات المتحدة في النصف الثاني من الشهر الحالي، بينما يسود الاعتقاد بتأجيل جديد لجلسة انتخاب الرئيس المقررة في 23 تشرين الأول، تحت عنوان إعطاء فرص جديدة للتوافق. وهكذا فان السؤال الذي سيظل معلقا برسم القرار الأخير في واشنطن حول الوضع اللبناني، هو هل ستقدم الموالاة إذا تعذر التوافق أو عطل بطلب أميركي، على تسمية رئيس بالنصف زائد واحد أو ربما بمن حضر من النواب، في اجتماع يدعو إليه نائب رئيس المجلس فريد مكاري في هذه الحالة، أم ان الخيار الأميركي سيذهب إلى إبقاء الستاتيكو اللبناني الحالي بانتظار تطورات الوضع في المنطقة، وبالتالي يبقى السنيورة في السراي، وتقرر المعارضة والرئيس لحود في هذه الحالة الصيغة الدستورية والسياسية المقابلة. وحيث يتردد ان رسائل أميركية عممت في بيروت، دعت في مثل هذا الوضع إلى قبول معادلة السنيورة في السراي ولحود في بعبدا حتى ينضج حل وفاقي، تقرره الساعة الأميركية في المنطقة.

القلق هو الحالة التي يعيشها اللبنانيون كرأي عام وكفعاليات اقتصادية، وحيث يبدو مصير البلد مرتبط بسلسلة من التدخلات الخارجية الأميركية خصوصا، في حين لا يظهر من التحركات الأوروبية والسعودية حتى الآن ما يعبر عن إرادة جدية في منع مغامرة واشنطن المحتملة بدفع حلفائها إلى التصادم، من خلال إصرارها على تسمية شخصية من تحالف الموالاة، تلتزم مسبقا بنهج العداء لحزب الله وتضع لبنان في خانة المحور الأميركي وامتداداته في المنطقة.

الصحف اللبنانية

انشغلت الصحف الصادرة اليوم في بيروت بالدعوة التي وجهتها البطريركية المارونية في بكركي إلى الزعماء المسيحيين من الموالاة والمعارضة، للاجتماع بهم كل على حدا على خلفية البحث في الاستحقاق الرئاسي المتعثر انجازه، في ظل الخلافات العميقة التي تشهدها البلاد. فقالت صحيفة السفير أن بكركي تستعيد الملف الرئاسي، بعد نصائح فاتيكانية، مشيرة إلى أن طهران تتوقع زيارة لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لبحث آخر المستجدات على الساحة اللبنانية لاسيما ملف الرئاسة اللبنانية. وقالت السفير أن النائب سعد الحريري الموجود في نيويورك قد أكد لرئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود أيضا في جنيف أن الرئيس التوافقي هو الأقوى في إشارة إلى استكمال محادثاتهما التي كانوا بدؤوها مؤخرا في بيروت. ونقلت السفير عن قائد اليونيفيل العاملة في لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو في لقاء أجرته معه أن وقف النار بين إسرائيل ولبنان ممكن آملا بحكومة واحدة، مشيرا إلى أن قواته تتعامل مع التهديدات التي تتلقاها بجدية. أما صحيفة النهار فقالت أن بكركي تطلق مبادرة "لإثبات الحضور المسيحي ومنع التهميش"، وأشارت إلى لقاءين لموارنة المعارضة والموالاة الخميس والجمعة تمهيدا "لاجتماع أقطاب". من ناحيتها صحيفة الأخبار أوردت ما سمته رواية مجموعة الـ13 عن اغتيال الحريري وكيف تقررت العملية ومتى جهز أبو عدس ومن تولى المراقبة وأين فخخت سيارة الميتسوبيشي ومن هو الانتحاري؟. وتحدثت معلومات قضائية أن هذا الموضوع حرك ملفات قضائية لدى محكمة المطبوعات على الصحيفة، والتي قد يضاف إليها هذا الملف.

أخبار المرئي في لبنان

اهتمت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية بالكلام الذي صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي أعلن فيه انه سيكمل الاتصالات التي كان قد بدأها مع النائب سعد الحريري، فقالت قناة المنار ان كلام بري طمأن اللبنانيين بأن ما تكلما عنه قبل سفر الحريري إلى واشنطن لا يزال هو هو، مكرراً تسخيف فزاعة القرار 1559 التي يستحضرها بعض الموالاة من باب التهويل على المعارضة ووضع العصي في الدواليب، وعليه فإن كل الكلام الذي حاول افتعال أزمة بدا تعبيراً عن رغبة من لا يريدون ان تمضي الأمور على خير، وان يخرج البلد من الأزمة التي يدفعه بعض من في الداخل وبعض من في الخارج إليها. ورأت قناة الجديد NTV ان الارتياح من بعيد يترافق ولقاءات عن قرب تمهّد لها بكركي، التي تحضّر لاجتماع ماروني الخميس المقبل يبدأ على مستوى ممثلي الأحزاب واللقاءات المسيحية في فريقي الموالاة والمعارضة، وقد يتوّج بلقاء موّسع على مستوى القيادات إذا صفت النيات. وقالت الشبكة الوطنية للإرسال NBN انه على الرغم من كل ما يُحكى ويُشاع ورغم الأجواء السلبية، اللبنانيون في الوقت الصعب يعودون إلى لبنانيتهم الصافية. هذه الإشارة ذات الدلالات المهمة جاءت من جنيف وعلى لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري. واعتبرت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) إن حركتين متناقضتين مرشحتين لرسم الصورة السياسية منذ الآن وحتى موعد 23 الجاري. الأولى تصعيدية على قاعدة خرق كل السقوف، ونجمها الدائم كما منذ ربع قرن وليد جنبلاط. وثانية توفيقية للبحث عن الأرضيات المشتركة ويساهم فيها كل أصحاب المبادرات في الداخل والخارج. وقالت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC أن المعلومات المتوافرة لديها كشفت أن صيغاً عدة وضعت للاجتماع الذي دعت اليه بكركي، ومنها اجتماع يضم قيادات الصف الأول للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الكتائب وتيار المردة وأركان في لقاء قرنة شهوان، ثم طُرحت صيغة ممثلين عن هذه القوى، ثم صيغة ثالثة لاجتماع على مرحلتيْن. الأولى، يوم الخميس المُقبل للقيادات المسيحية من المعارضة وثانية يوم الجمعة للقيادات المسيحية من قوى 14 آذار وفي ضوء نتيجة الاجتماعيْن يتقرر اجتماع عام ثالث. وقالت قناة المستقبل انه قبل أسبوعين من الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية دخلت بكركي على خط الاستحقاق من خلال دعوتها الشخصيات والأحزاب المارونية لاجتماع يُعقد على دفعتيْن في الصرح البطريركي.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.