حدث واتجاه...إقليمي

تجري لقاءات مكثفة تضم أطراف مجموعة شرم الشيخ في حضور ممثلين أميركيين لاليوت أبرامز مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي، هذه اللقاءات التي انبثقت عنها مجموعة من اللجان المتخصصة، تدرس حسب مصدر دبلوماسي عربي رفيع، الوضعين اللبناني والفلسطيني بصورة خاصة، وتتخذ خطوات منسقة مالية ضد محازبي وتنظيمات حزب الله وحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين والجمعيات الأهلية التي يعتقد انها على صلة بهذه الأطراف، وهو ما ينعكس بإجراءات تضييق مصرفية وعملية تشهدها هذه الدول انتقائيا ضد أفراد وشركات وجمعيات لبنانية وفلسطينية، وذلك تحت عنوان تطبيق الشروط الصادرة عن الإدارة الأميركية، بدعوى "مكافحة الإرهاب".

أما أمنيا، فاللجان المختصة المشتركة بين هذه الأطراف تتبادل المعلومات وتضع خططا مشتركة في ملاحقة أنشطة وأسماء يتبلغها الفرقاء العرب من الأميركيين مباشرة، وكذلك يجري التنسيق في عملية تسليح وتدريب وتمويل أجهزة الأمن الرئاسية الفلسطينية وميليشيات الموالاة اللبنانية بعناوين ثلاثة، الشركات الأمنية الخاصة، وقوى الأمن الداخلي، وأحزاب المستقبل والتقدمي والقوات. وعلم ان الدورات الخاصة لعناصر من الموالاة تجري في الأردن، وقد أوشكت على تخريج أكثر من 300 عنصر تابعين لتيار المستقبل سوف يتمركزون في بيروت.

الصحف العالمية والعربية

أفادت الإذاعة الإيرانية الرسمية بأن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أعرب صراحة عن دعمه انتقادات الطلاب الذين احتجوا يوم الاثنين على الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقالت الإذاعة أن خامنئي أعلن مساء الثلاثاء في لقاء مع الطلاب "علينا أن نخشى يوماً لن يبقى فيه لشبان جامعاتنا مبررات لطرح الأسئلة والمشكلات والمطالب". وتابع "إذا قلنا أحياناً انه لا يجب أن تكون هناك معارضة ضد مسؤولي البلد ذلك لا يعني انه لا يجب الانتقاد". وخلص إلى القول إن "ذلك ينطبق أيضاً على القيادة". وجاءت تصريحات خامنئي غداة الاضطرابات التي حصلت في جامعة طهران، حيث أكد طلاب إصلاحيون أنهم منعوا من طرح أسئلة على الرئيس الإيراني الذي كان يلقي خطاباً، إذ تحدى نحو 100 من الطلاب الإصلاحيين نجاد مرددين شعارات استياء، ومطالبين بالإفراج عن ثلاثة من زملائهم المعتقلين. يشار إلى أن الرئيس في إيران يحظى عادة بدعم خامنئي الكامل، وفي هذا السياق، أوضح خامنئي للطلاب انه دعم "حكومات سابقة وأدعم أيضاً هذه الحكومة لكن ذلك لا يعني إنني أؤيد كل ما تفعله".

ذكرت الوكالات العالمية أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نشرت تفاصيل خطة تقضي بزيادة غير مسبوقة في عديد قوات الجيش الامريكي، ما دفع محللين إلى التكهن بأن هذه الزيادة مؤشر على استعداد لمزيد من الحروب الأمريكية، وطالبت الوزارة الكونغرس بإقرار تمويل إضافي على وجه السرعة لإحلال آليات ومعدات تضررت بسبب حربي العراق وأفغانستان. وأشارت الوكالات إلى أن نشر خطة زيادة عديد أفراد الجيش الامريكي جاء بعد أيام قليلة من توقيع وزير الدفاع روبرت غيتس على هذه الخطة التي أقرها الكونغرس. ولفتت الى انه بتوقيع غيتس باتت الخطة قيد التنفيذ رسمياً، وتقضي الخطة بزيادة عديد القوات بنسبة 15،6 في المائة بحلول ،2010 وليس 2012 كما جاء في الخطة التي مررها المشرعون. وقالت الوكالات أنه على الرغم من ان مبررات الخطة المعلنة كانت تدور حول تخفيف الضغوط والأعباء التي تتحملها القوات الأمريكية في حربي العراق وأفغانستان، واحتمال بقائها لسنوات طويلة في البلدين المحتلين، فإن زيادة 74 ألف جندي على مدى ثلاث سنوات، وإعادة العمل بشروط قبول المجندين القديمة، وإلغاء الشروط الجديدة التي أسفرت عن انخفاض مستوى المتطوعين للتجنيد، فإن كل هذه الأمور تشير إلى هواجس واشنطن بشأن احتمالات الدخول في مزيد من المواجهات العسكرية في المستقبل، وحجم الكلفة الإضافية المالية الضخمة التي ستترتب على هذه الزيادة.

رأت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أنه يبدو لا ينقص العراق في هذه المرحلة غير اجتياح تركي لشماله والحجة الدائمة العمليات التي ينفذها مسلحو حزب العمال الكردستاني ضد الجيش التركي، والتهديد بالاجتياح معلن وينتظر "إجازة" رسمية له ليدخل حيز التنفيذ، مشيرة إلى ان سيادة العراق المنتهكة أساساً بالاحتلال وبتسلل الفوضى إليه من غير جهة وببذور الفتنة التي تزرع هنا وهناك وهنالك، وبشركات الموت التي أحضرها الاحتلال الى بلاد الرافدين، مهددة الآن بانتهاك آخر، ولكن من قبل الجار التركي. ولفتت الوكالات الى ان تركيا والدول الأخرى المجاورة للعراق مطالبة، في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها في ظل الاحتلال والكوارث التي صنعها في بلاد الرافدين بدل وعود الحرية والديمقراطية، بأن تكون أكثر حرصاً على سيادة العراق، حرصها على سيادتها، لأنه يكفي هذه البلد ما عاناه منذ عقود الى الآن وخصوصا في سنوات ما بعد الغزو من تقتيل وتدمير وتهجير. واعتبرت ان العراق بدوره مطالب، برغم كل "البلاوي" التي حلت به، بأن يمنع أي تعرض من داخل أراضيه لأي من جيرانه، لأن من حق الدول الجارة عليه في المقابل أن يمنع أي اعتداء عليها، مثلما من حقه دعوتها الى منع أي اعتداء عليه، لأن الأوطان ليست سائبة وحدودها يجب أن تبقى في منأى عن أية استباحة.

اعتبر احمد عمرابي في مقال نشرته صحيفة البيان انه إذا قال مفكر عربي إن الغزو الأميركي للعراق والإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين جرى تدبيره وتنفيذه بواسطة الشخصيات اليهودية الصهيونية صاحبة النفوذ داخل إدارة بوش فإنه سرعان ما يتصدى له أصحاب أقلام عرب لمهاجمته شخصياً وتسفيه قوله، الآن نتساءل كيف يكون موقف أمثال هؤلاء وقد ورد هذا القول بالفعل على لسان اثنين من أرفع الأكاديميين الأميركيين. وقال الكاتب انه صدر كتاب مرجعي بالإنكليزية بعنوان "اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية الأميركية" من تأليف الأستاذين الجامعيين الأميركيين جون ميرشيمر وستيفن والت، هذا الكتاب وثيقة أكاديمية محترمة تفضح عن طريق البيّنة العلمية الموضوعية كيف أن آلة صنع القرار العالي في الولايات المتحدة تخضع تماماً للإرادة اليهودية ومصالح الدولة الإسرائيلية حتى على حساب المصالح القومية الحيوية للشعب الأميركي. وأشار الكاتب إلى أن المؤلفين اعتبرا إن المصلحة الإسرائيلية حصراً كانت السبب الحقيقي لحملة الغزو التي شنتها أميركا على العراق، وبينما كان جورج بوش وديك تشيني ودونالد رامسفيلد يقولون لشعب الولايات المتحدة والرأي العام العالمي قبل الغزو وبعده إن الحملة كانت تنطلق من مصالح أميركا إلا أنها كانت في الحقيقة تنطلق من مصالح إسرائيل. وأوضح "عمرابي" في سياق تساؤل كبير عن علة النفوذ اليهودي يقول المؤلفان إن سبب العلاقة غير العادية بين أميركا وإسرائيل لا يمكن أن يعزى إلى أن الدولة اليهودية تمثل "كسباً استراتيجياً مهماً" للولايات المتحدة، "فبالرغم من أن إسرائيل كانت خلال عصر الحرب الباردة مفيدة لأميركا إلا أنها صارت منذ ذلك الحين عبئاً لأن الولايات المتحدة بدعمها الدولة اليهودية تنفر العرب والمسلمين وتجعل من نفسها هدفاً للإرهاب"، ثم إن الدعم الأميركي لإسرائيل-يقول المؤلفان- لا يجوز أن يبرر بادعاء أخلاقي. فوجود إسرائيل لم يعد في خطر.

رأى الكاتب ديفيد ادواردز في مقال نشرته صحف عربية انه في محاولة لتوجيه ضربة استباقية لمن قد يوجه إليه إصبع الاتهام، ولإجهاض أي حملة انتقاد بين يدي التقرير المقلق الذي يوشك أن يقرع الباب الشهر المقبل بشأن نتائج "تعزيز ودعم واسناد" الولايات المتحدة لقواتها المسلحة في العراق، زعم جورج دبليو بوش أن مغادرة عسكر أمريكا ومن حالفهم العراق على عجل سيتمخض عن مصيبة كبرى وكارثة. وقال: "ثمة جانب لا تخطئه عين اللبيب الأريب من تركة فيتنام، وما ينبغي أن تفوتنا العبرة الكامنة في ثناياه، ألا وهو أن ثمن انسحاب أمريكا دفعه ملايين المدنيين الأبرياء الذين أثرت عذاباتهم وآلامهم المبرحة ومعاناتهم الرهيبة لغتنا بمفردات وعبارات جديدة من مثل: "أناس القوارب" و"معسكرات إعادة التعليم والتأهيل" و"حقول القتل". وأشار الكاتب إلى أن الحقيقة هي أن "المصطلحات والعبارات الجديدة" إنما هي نتاج حروب أمريكا الوحشية الغاشمة في آسيا، ولم تكن أبداً ثمرة لانسحابها. ولربما كانت هذه هي المرة الوحيدة التي يسارع فيها الإعلام الغربي إلى تلقف النقطة العبثية في هذا الكلام ويستوقفه الهراء البائس الكامن في هذا التصريح. واشار الكاتب انه في 23 أغسطس (آب) علق أحد كبار كتاب جريدة "الغارديان" الصحافيين فقال: "لم يكن الانسحاب، بل التدخل في كمبوديا المجاورة هو الذي قاد الأحداث الى حقول القتل. فالغضب من القصف الأمريكي المروع بالقنابل (الذي كان يرمي إلى تمزيق خطوط الإمداد الفيتنامية الشمالية) أطار بالحكومة الكمبودية وأشعل فتيل ثورة الخمير الحمر الدموية الوحشية". واعتبر الكاتب ان الحقيقة التي عتمت عليها وحاولت أن تسربلها بأكبر قدر من الغموض إشارة "الغارديان"، مجرد إشارة خاوية من أي مشاعر رحمة إنسانية، إلى الافتقار إلى إحراز تقدم، كشفت عنها تقارير ظهرت في اليوم ذاته وصدرت عن جماعتين تعنيان بحقوق الإنسان وأماطت اللثام عن أن عدد من هاجر من العراق من أهله فراراً من ويلاته ومن القتال المستعر فيه قد تضاعف أضعافاً منذ التصعيد الذي بدأت به الولايات المتحدة في فبراير (شباط).

حدث و اتجاه... لبناني

انشغلت الأوساط السياسية والإعلامية في تقصي حقيقة ما دار خلال اللقاء بين النائب وليد جنبلاط والعماد ميشال سليمان قائد الجيش، وقد أكدت معلومات متطابقة ان جنبلاط كان واضحا في تكرار رفضه لانتخاب سليمان إلى الرئاسة، ولكن ما استوقف الأوساط الصحافية والسياسية المتابعة، هو ان رئيس اللقاء الديمقراطي بحث مع قائد الجيش مجموعة من المواضيع، التي تعكس توقعات أمنية متشائمة، في ضوء تداعيات الاستحقاق الرئاسي ومناخات التصادم، التي قد تعيشها البلاد، مؤكدا رفضه لقيام المؤسسة العسكرية بكشف ما لديها من معلومات، يمكن استخدامها في تبرئة سوريا مما يوجه إليها من اتهامات، مستخدما مثال فرع المعلومات في الأمن الداخلي وتكتمه حول الاشتباه بتورط مجموعات سلفية في فصول من اغتيال الرئيس الحريري، وذلك في عودة إلى انتقاد جنبلاطي معروف لما أعلنه العماد سليمان حول معارك مخيم البارد.

محاولة جنبلاط تركزت على استمالة العماد سليمان إلى مسايرة السياسات الأميركية في المنطقة وفي لبنان، وكسر الحيادية التي يلزمها قائد الجيش في الصراع الداخلي مع كثير من التلميحات والتلويحات التي سبق ان استخدمها معاون وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد وولش في لقائه مع قائد الجيش.

جنبلاط حسب صحفي أجنبي التقاه مؤخرا في بيروت، يبدي ثقة عالية بحرب إسرائيلية وشيكة ضد سوريا وحزب الله، ويركز على ضرورة منع التوافق في رئاسة الجمهورية، والمضي في سياسة تبني الأولويات الأميركية الموجهة مباشرة ضد سوريا وحزب الله مهما كان الثمن، إلى ان تحدث تلك الحرب الإسرائيلية، وعندها سيكون في لبنان توازن جديد، يتيح للموالاة ان تأخذ المبادرة. ومن هنا تقول الأوساط الصحافية في بيروت ان جنبلاط استدعي إلى الولايات المتحدة والى نيويورك بالذات، لتحمية البحث في خطوة تدويلية تواكب الاستحقاق الرئاسي، قد تكون من ضمنها محاولة إقامة مربع امني دولي يمتد بين المرفأ والسراي، ويشمل ضمنا مقر مجلس النواب تحت عنوان حماية الاستحقاق، وفي ضوء مذكرة الرئيس السنيورة إلى أمين عام الأمم المتحدة التي كشف النقاب عنها.

الصحف اللبنانية

تباينت آراء الصحف الصادرة اليوم في بيروت حول ما يمكن أن ينتج عن اللقاءات التي سيعقدها البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في بكركي اليوم مع القيادات المسيحية للتشاور في استحقاق رئاسة الجمهورية وما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق على اسم مرشح واحد والاتفاق على عدم مقاطعة الانتخابات إذا ما حصلت لتأمين أكبر عدد ممكن من النواب، فرأت صحيفة السفير أن في بكركي اليوم كلمة للتاريخ ومهمة مستحيلة، مشيرة إلى أن مجلس مطارنة مصغر سيعقد بحضور النائب العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية فيما الموالون يحتلون الصرح غدا. أما صحيفة الأخبار فأشارت إلى أنه لا توقعات كبيرة منتظرة من اجتماعي بكركي المنتظرين اليوم وغدا، وقالت أنه في انتظار الأسبوع المقبل الحاسم والمصيري بحسب الرئيس نبيه بري الذي ينتظر بفارغ الصبر بحسب تعبير الصحيفة استئناف المحادثات مع النائب سعد الحريري للتوصل إلى رئيس توافقي، فيما قللت أوساط في الأكثرية النيابية من أهمية ما يمكن أن يخرج به الاجتماعان في بكركي، مع بروز إشارات إلى عودة الحديث عن تعويم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وتوسيعها بعد عودة الوزراء المستقيلين إليها لتصبح حكومة وحدة وطنية للحؤول دون انتخاب رئيسين وتأليف حكومتين ريثما يتم الاتفاق على رئيس جديد. من ناحيتها صحيفة النهار فقالت إن الرئيس نبيه بري يناشد القيادتين السعودية والسورية إجراء مصالحة حول لبنان، مشيرة إلى أن البطريرك مع العماد عون اليوم يندرج تحت عنوان الانفتاح تحت عقدة النصاب، ونقلت عن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون متفائل بمرشح توافقي فيما النائب غسان تويني يدعو نواب الفريقين إلى "حركة وسطية".

أخبار المرئي في لبنان

ركزت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية على النتائج التي قد تخرج من اللقاءات التي دعا إليها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، وقالت قناة المنار انه بعد فجيعة الدفاع عن إسرائيل وإساءتها إلى الشهداء وتاريخ لبنان المقاوم، حلّت فاجعة الدفاع عن الإدارة الأميركية، الشريك الكامل للعدو الإسرائيلي في ارتكاب المجازر وقتل الأطفال وتدمير البيوت والجسور وحرق المزارع والحقول وتشريد مليون لبناني، فضلاً عن تبرير العدوان وحمايته سياسياً إلى حدّ الضغط عليه لمنعه من وقف إطلاق النار عندما شعر بالعجز ومني بالهزيمة أمام بطولات المقاومين الذين أحبطوا مشروع الشرق الأوسط الجديد. ورأت قناة الجديد NTV أن غداً (اليوم) خميس معارض في بكركي، خميس أسراره لن تبقى في عهدة الكنيسة، إنما ستبدأ علائم رئيس الجمهورية بالظهور في جمعة الموالاة، والوقت ما عاد يتسع لكثير من التريّث لأن الاستحقاق لن ينتظر مكافأته بالفراغ. وتساءلت الشبكة الوطنية للإرسال NBN لماذا تسعير الحملة ضد حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله؟ سؤال يستمد مشروعيته أولا من التوقيت وثانياً من التعابير التي حفلت بها حملات فريق الأكثرية النيابية، التي وصلت إلى حد التجريح الشخصي، وابتعدت عن الرد على الكلام السياسي بكلام سياسي. وقالت قناة OTV(قريبة من التيار الوطني الحر) أيا كانت نتائج لقائي بكركي المقبلين بين سيد الصرح وكل من موارنة المعارضة والموالاة، وأيا كان انعكاسهما على الاستحقاق الرئاسي المرتقب، يظلّ الأكيد أن بعضاً من التاريخين الماضي والآتي سيُكتب غداً في بكركي، علماً أن المعنيين أكدوا للـOTV ان ثمة مفاجأة غداً في بكركي متروكة من دون أي تفاصيل. واعتبرت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC ان الصورة غداً في بكركي اعتيادية وكذلك صورة بعد غد، لكن دمج الصورتين في صورة واحدة هو الصعوبة بعينها. فإذا دمجتا يمكن القول أن دعوة بكركي حققت هدفها، وإذا لم تدمجا وهذا هو الأرجح، فان فرصة اللقاء تضيع لتنطلق الاستحقاقات في خيارات أخرى. وأفادت قناة المستقبل أنها علمت أن وزير خارجية تركيا علي باباجان سيصل إلى بيروت في التاسع عشر من الشهر الحالي، وهو الموعد المبدئي أيضا للزيارة المشتركة لوزراء خارجية ايطاليا واسبانيا وفرنسا.

حوارات المرئي في لبنان

*الشبكة الوطنية للإرسال NBN. البرنامج "مختصر مفيد".

قال النائب غسان تويني أن الانقسامات بين المسيحيين دليل قصر نظر وغياب الحكمة، مشيراً إلى أن رسالة لبنان ليست ملك الموارنة والأحاديث بأن الموارنة صنعوا لبنان وبنفس الوقت سيفككونه الآن فهذا خطأ. وأوضح تويني انه لم يفهم معنى الانتخاب من الشعب، لافتاً إلى أن اللبنانيين سيتوصلون إلى انتخاب رئيس ولا زلت أعول على الرئيس بري ومبادرته وانفتاحه.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.