حدث واتجاه...إقليمي

الزيارة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى تركيا تشكل مفصلا مهما في خارطة العلاقات الإقليمية، وهي تتوج مسارا من التطور الذي شهدته الشراكة التركية ـ السورية اقتصاديا وسياسيا في السنوات الماضية، وبالذات منذ الزيارة السابقة التي قام بها الرئيس الأسد إلى تركيا.

الشراكة الاقتصادية بين البلدين تخطو خطوات كبيرة إلى الأمام على غير صعيد، كما تفيد التقارير والمعلومات، وبالمقابل فان مساحة التعاون السياسي على الصعيد الإقليمي تتوسع بثبات على قاعدة المصالح المشتركة والمراعاة المتبادلة للأمن القومي في كل من البلدين. ومن الواضح انه في زمن الضغوط المكثفة والاستهداف السياسي والأمني والاقتصادي الأميركي والغربي، الذي تعرضت له سوريا، فقد حرص الجانب التركي على عدم السماح باستخدام بلاده في محاولة إحكام الطوق على سوريا، وقامت شراكة حقيقية في الملف العراقي على جميع الصعد. أما في الظروف الحاضرة، ومع كسر سوريا لطوق الحصار والضغوط، فالسلوك التركي يعكس رغبة جدية لدى أنقرة في لعب دور الوسيط المقبول لدى سوريا مع الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك الاتصالات التركية الإسرائيلية المتصلة بخفض مستوى التوتر على جبهة الجولان.

العلاقة التركية ـ السورية تعتبر نجاحا حقيقيا لسياسة الرئيس الأسد في التعامل مع المعادلات الدولية والإقليمية، التي تعيش اختلالا رهيبا تحت وطأة الهيمنة الأميركية، ويمكن القول ان هذا البعد في أداء القيادة السورية، إلى جانب غيره من محاور التحالف والتعاون والحوار إقليميا ودوليا، كان من عناوين المواجهة الهادئة والصلبة مع مخطط إسقاط سوريا، الذي انطلق منذ احتلال بغداد على وجه الخصوص.

الصحف العالمية والعربية

ذكرت صحيفة متين الإيرانية انه عقد في طهران اجتماع بمشاركة رؤساء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، أو ما تطلق عليه إيران اسم بحر خزر، مشيرة إلى أهمية هذا الاجتماع تمثلت في مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لاسيما انه رفض اللقاء مع الرئيس احمدي نجاد في اجتماع شنغهاي وشارك في مؤتمرات إعلامية مع بوش وساركوزي ومسؤولين صهاينة، أكد فيها تأييد روسيا لقرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على ايران، ومع هذا فإن لموسكو علاقات جيدة مع طهران ولا تزال تدعو الى استمرار الحوار الاوروبي الإيراني لحل ازمة الملف النووي. وقالت الصحيفة ان تقارير اعلامية كانت قد تحدثت عن احتمال زيارة بوتين الى طهران في الاعوام الماضية، لكن مثل هذه الزيارة لم تتحقق ولم يقم أي رئيس ايراني بزيارة موسكو في الفترة السابقة، وتبادل البلدان اخيرا اتهامات بشأن عدم استكمال مفاعل بوشهر النووي، حيث تدعي موسكو انها ملتزمة بقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما تقول طهران ان موسكو خضعت لضغوط اسرائيل واميركا بعدم اكمال هذا المفاعل. ولفتت الصحيفة الى ان موسكو تقول ان مشاركة بوتين في اجتماع الدول الخمس المطلة على بحر قزوين تقتصر على دراسة احتمال توصل هذه الدول الى نظام قانوني وحقوقي يضمن حق كل دولة من عائدات هذا البحر والبحث في مطلب ايران التي تدعي الدول الاخرى ان حصتها يجب ان تكون اقل من 15% من البحر، في حين ان هذه الحصة كانت 50% عندما كان الاتحاد السوفيتي قائما قبل اكثر من 15 عاما.

رأت صحيفة كيهان الإيرانية أن الجامعيين الذين أطلقوا شعارات ضد الرئيس احمدي نجاد يمثلون المعسكر الامبريالي والسلطوي الغاشم، وهم حثالة الغرب، متسائلة ما الفرق بين العداء الصهيوني لنجاد والعداء الذي يكنه البعض داخل إيران. بعبارة أخرى أن كل من يعادي احمدي نجاد إنما يناصر أميركا وإسرائيل، مشيرة إلى أن التقارير الأمنية أثبتت أن جميع الجامعيين الذين رفعوا لافتات ضد نجاد وأطلقوا شعارات تصفه بالدكتاتور هم من العناصر الشيوعية الملحدة وعملاء أميركا، ومن عناصر المخابرات الخاصة بنظام الشاه السابق. واعتبرت الصحيفة انه مع أن القوى المناوئة حاولت الادعاء ان احمدي نجاد فشل في تكرار ما حدث في جامعة كولومبيا وخرج مذعورا ويائسا من جامعة طهران، فان الحقيقة تؤكد ان المعترضين حاولوا من خلال إثارة الشغب ضده التغطية على النجاح الباهر الذي حققه في نيويورك. وخلصت الصحيفة إلى انه بالرغم من ان بعض أجهزة الإعلام الغربية والمناوئة وصفت المعترضين بانهم من الجامعيين وان عددهم بالآلاف، إلا أن الحقائق التي شاهدناها تؤكد انهم كانوا عشرين او ثلاثين شخصا فقط (حسب قول كيهان) أكد بعض التعبويين الحصول على معلومات أولية تشير إلى أن الصهاينة الغاصبين للقدس وقادة شيوعيين ومسؤولين في البيت الأبيض أصدروا أوامرهم إلى الجامعيين في جامعة امير كبير لإطلاق شعارات ضد نجاد، وان هؤلاء طردوا في السابق من الجامعات بسبب تصرفاتهم المشينة.

نقلت أجهزة إعلام إيرانية محلية عن بهزاد نبوي المسؤول في منظمة الثورة الإيرانية قوله: ان الإصلاحيين لا يؤمنون مطلقا بأي عمل مسلح ولا يعترفون بالمعارضة العنيفة، وأكد ضرورة الاستمرار بالحوار الهادئ للحصول على حقوق كل القوى السياسية، من جانبه ندد مسؤول حزب اعتماد ملي الشيخ مهدي كروبي بما وصفه احتكار السلطة وإصرار المتطرفين على الاستمرار بانتهاك حقوق الآخرين مع احتمال عدم السماح لهم بالمشاركة الفعلية في الانتخابات. وحذر كروبي من إجراء انتخابات شكلية لاختيار أعضاء مجلس الشورى في دورته الثامنة، مشيرا إلى حدوث انتهاكات كثيرة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقتين، منها وضع إمكانات الأجهزة الرسمية مثل الإذاعة والتلفزيون ومنابر المساجد تحت تصرف أنصار القوى المعادية للإصلاحيين، مما ادى إلى فقدان الانتخابات النزاهة والديموقراطية الواقعية. وتساءلت اجهزة الاعلام ترى لماذا يثير الاصلاحيون مثل هذه الامور وهل يتوقعون من المحافظين ان يفسحوا لهم المجال او التعاون معهم لخوض الانتخابات وتقسيم مقاعد مجلس الشورى؟ من المؤكد ان المحافظين ومن خلال تصريحاتهم الاخيرة ينوون الاستمرار باحتكار مقاعد "الشورى" في دورته المقبلة، والعمل على اخراج ما تبقى من الاصلاحيين والمستقلين من عضوية المجلس.

تساءلت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية ما معنى أن اولمرت في موسكو، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن هناك أمورا مهمة تحدث. صحيح انه في الوقت الذي تكتب فيه هذه السطور ليس واضحا بعد ما الذي ينتظرنا هناك بالضبط: هدية صغيرة من سوق طهران؟ بقشيش بصدد المسألة السورية؟ تبصر سياسي عالمي جديد؟ لكن السفر بحد ذاته يحمل بشائر جديدة: ليس كل ما يحدث أو يقال ملزما بأن يمر عبر واشنطن بالضرورة. وقالت الصحيفة إن الجيش يتحرك الآن في ضواحي القطاع الشمالية، وهو يفعل ذلك منذ مدة طويلة، وفي هذه الأثناء يحرز النجاحات وفقاً لما يقوله كبار القادة العسكريين، مشيرة الى انه لدينا فقط قتيلان مقابل 200 مصاب عند الفلسطينيين. هذا انجاز جميل بالفعل. ولكن لشدة الأسف سنكتشف سريعا جدا أن التاريخ يكرر نفسه وأننا ربما قد انسحبنا من لبنان، ولكن لبنان لم يخرج منا. ولفتت الصحيفة الى ان حماس قد شكلت ميليشيات عسكرية منظمة ومسلحة وذات عزيمة وتصميم. وأن حماس مثل حزب الله هي تنظيم يستفيد من الدروس والعبر وبسرعة. كما سنكتشف أن المقاومة المحلية ستتصاعد وتتزايد وأن النجاعة العسكرية ستنخفض في المقابل. وخلصت الصحيفة إلى ان ما كان هو الذي سيكون - بما في ذلك وقوع الأسرى. وفي نهاية المطاف سنجد أنفسنا بانتظار خطاب إسماعيل هنية مثلما ننتظر خطابات حسن نصر الله: نريدهم فقط أن يقولوا لنا ماذا يحدث. وخلصت الصحيفة انه من الجيد أن اولمرت يسافر الى موسكو. من الجيد أن يسمع صوتا آخر حتى وان لم يكن هذا الصوت مرشحا محتملا لجائزة نوبل للسلام. وحتى اذا عاد هذا الصوت قبل قليل من زيارة لايران.

قال أمير أورن في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية انه إذا كان الحكم على الحروب، مثل الحكم على الثورات، يجب ان يتم بعد مسافة زمنية، فصفقة التبادل الجارية الآن بين إسرائيل وحزب الله تعني ان حسن نصر الله هو الذي انتصر في حرب لبنان الثانية، حتى وان خسر في موازنة الاثمان الفادحة التي دفعها الجانبان من خلال الارواح والدمار والأضرار السياسية والأمنية، معتبراً انه إذا أطلقت إسرائيل سراح سمير قنطار مقابل اهود غولدفاسر والداد ريغف من دون استعادة رون آراد او الحصول على معلومات مؤكدة حول مصيره على الأقل فهذا يعني ان الحرب كانت بلا داع، وان تضحياتها قدمت عبثا. واشارت الصحيفة الى ان هذا لا يعني بالضرورة أن قرار تنفيذ هذه الصفقة سيكون خاطئا، ولكن ايضا لا يتوجب التهرب من مغزى القرار. القضية كلها تحتاج الى تحليل وتمحيص معمق في تقرير لجنة فينوغراد. وقالت الصحيفة ان النجاحات المستمرة في إحباط عمليات الاختطاف تسببت في السياق بفقدان المصادر الاستخبارية، وجهاز الدفاع والأمن لم يجد عشرات الملايين الشياكل لاستئناف القدرات الردعية والمتابعة في الشمال. واعتبرت الصحيفة ان النتيجة المتراكمة لهذه الاخطاء كانت اختطاف ريغف وغولدفاسر في الثاني عشر من يوليو 2006 من دون عملية تتدهور الى مستوى الحرب الشاملة. هذا الوضع كان سيوفر احتمالية أفضل لتقديم علاج طبي جيد للمخطوفين اذا استطاعوا البقاء بعد إصابتهم. الآن، ها هي حكومة اولمرت تعود الى النقطة نفسها التي كانت عندها في عام 2004، ومن دون رون اراد، مرة اخرى. هذا فشل كبير ومتواصل للجيش الاسرائيلي والموساد والشباك وباقي الأجهزة الأمنية والاستخبارية التي لا تتمكن من بلورة بديل عسكري للصفقة. وخلصت الصحيفة ان البديل يتمثل فقط في الوصول الى مكان اخفاء ريغف وغولدفاسر - ومكان شليط في غزة - واخراجهم من هناك. الحكومة وجدت نفسها مضطرة الى اتخاذ القرار من دون هذا البديل.

حوارات فضائية

*قناة الجزيرة. البرنامج "حصاد اليوم".

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة من إجراءات انتقامية إذا رفضت أن تضع في الاعتبار توجس روسيا بشأن درعها الصاروخي في أوروبا، مشيراً إلى أن روسيا تعمل أيضا على تطوير أنواع جديدة من الأسلحة النووية في إطار خطة لتعزيز وسائل الدفاع عن البلاد، لافتاً إلى أن الحوار المباشر مع طهران هو الطريق الأفضل لحل الأزمة الدبلوماسية بدلا من التهديد باللجوء إلى القوة العسكرية أو فرض عقوبات.

حدث و اتجاه... لبناني

الاتصالات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي شبه متوقفة في شقها الداخلي، ولكنها تتلقى جرعة يوم غد في اللقاء الذي يرعاه مباشرة وزراء خارجية الترويكا الأوروبية فرنسا واسبانيا وايطاليا المشاركة في قوات اليونيفيل. والسؤال الذي يروج في الكواليس اللبنانية يتعلق بما إذا كانت رغبة الفاتيكان الضاغطة على المناخ الأوروبي كافية لتخطي العراقيل الأميركية المانعة للتوافق، وفي غياب أي تحرك سعودي ايجابي، لتسهيل تقدم مبادرة الرئيس بري وتحرك البطريركية المارونية، اللذين التقيا على مواصفات مشتركة لشخصية الرئيس، الذي يمكن ان تتوافق عليه الموالاة والمعارضة من خارج أعضائهما.

المعلومات تقول بان اتصال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بنظيره السوري الوزير وليد المعلم تناول الموضوع اللبناني والقضايا الثنائية، في تحضير عملي لاجتماع بينهما مطلع تشرين الثاني في اسطنبول، وكذلك كان متابعة لاتصالات أخرى تولاها مسؤولون في الخارجية الفرنسية مع دمشق ولم تعلن. ويتردد في بيروت ان تلك الاتصالات بين البلدين قطعت شوطا كبيرا خلافا لما ينقل بعض أطراف الموالاة ووسائل إعلامها في لبنان.
جلسة الثلاثاء التي سبق ان دعا إليها رئيس المجلس النيابي لانتخاب رئيس تبدو في حكم المؤجلة، بينما صرح كل من النائب وليد جنبلاط وقائد القوات سمير جعجع بان الفرص ستبقى متاحة أمام التحركات الجارية تحت العنوان التوافقي حتى 14 تشرين الثاني، الموعد الذي اعتبره جنبلاط وجعجع بداية التصرف بانتخاب أو تسمية رئيس من الموالاة، على قاعدة النصف زائد واحد أو بمن حضر من النواب. الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس إميل لحود ستكون في حالة عدم التوافق مساحة اختبار الإرادات بين الموالاة والمعارضة. ففي حين يؤكد الموالون ان تسمية أحد مرشحيهم ستحصل بالتأكيد، ومعها برنامج متكامل لإعادة تكوين المؤسسات السياسية والإدارية والأمنية والعسكرية، ويردد بعضهم ان المعارضة لن تفعل شيئا كما في السابق، وستفاوض بعد الرئيس على الخطوة التالية أي الحكومة، فان مصادر قيادية معارضة تجزم بان مفاجآت كبرى ستنتظر هذا الانقلاب إذا حصل. وتبقى التساؤلات التي لم تفلح في اختراق جدار الغموض في قصر بعبدا، حول ما يعتزم الرئيس إميل لحود اتخاذه من خطوات دستورية لمنع الفراغ قبل نهاية ولايته الرئاسية.

الصحف اللبنانية

طغى الكلام الذي أطلقه الرئيس السوري بشار الأسد أمم الصحافيين الذين رافقوه على الطائرة التي أقلته في زيارته لتركيا، على عناوين الصحف الصادرة اليوم في بيروت، وفي هذا السياق نقلت صحيفة النهار عنه أن سوريا تشترط حكومة غير معادية، فيما في السفير الأميركي في بيروت يعتبر الحديث عن قواعد أميركية اهانة للجيش اللبناني في محاولة للرد على التقرير الذي نشرته الصحف بالأمس. وقالت النهار أن الوفد الأوروبي سيلتقي غدا أقطاب الحوار الوطني ناقلة عن الرئيس نبيه بري تأكيده أن التوافق آت حتما والانتخاب سيكون ضمن المهلة الدستورية. وهذا ما نقلته عنه صحيفة السفير عن بري أيضا، مشيرة الى أن النائب وليد جنبلاط يفوض النائب سعد الحريري في تصريحات صحافية من الولايات المتحدة التي يزورها حاليا التفاهم مع المعارضة على الرئيس المقبل للجمهورية، وعادت السفير إلى تأكيد التقرير الذي كانت نشرته بالأمس حول القواعد الأميركية المزمع إنشاؤها في لبنان، فقالت أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية يؤكد في بيروت الشراكة الإستراتيجية مع لبنان، مشيرة إلى أنه (اريك إديلمان) لا يرى سببا لكي تكون إسرائيل عدوا وهو يريد علاقة ثابتة مع الجيش اللبناني. وتناولت الصحيفة ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد أيضا، فأوردت منه أن ما يهم سوريا في لبنان هو رئيس لبناني يؤمن بالعلاقة مع دمشق، لافتة الى الإجماع التركي السياسي والعسكري الذي حصده الأسد في التقارب مع سورية.

أخبار المرئي في لبنان

اهتمت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية بالمعلومات التي تناولتها بعض الصحف اللبنانية عن سعي الولايات المتحدة الأميركية إلى إنشاء قاعدة عسكرية لها في لبنان، فقالت قناة المنار ضجّ لبنان اليوم بالمعلومات التي نشرت عن نية وسعي الولايات المتحدة لتحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية لها، والتي لم يخفف من وقعها لا نفي السفير الأميركي جيفري فيلتمان ولا المصادر الرسمية اللبنانية، كونه جرى تداولها في مناسبات مختلفة لكنها اتخذت هذه المرة منحى مختلفاً في ضوء مسار التصعيد الذي تدفع واشنطن المنطقة صوبه. ورأت قناة الجديد NTV ان زخماً في المواقف السياسية التي تقرأ في طالع الاستحقاق السياسي، فتلمح على بعد أيام تطييراً لجلسة الثلاثاء ودفعاً أميركيا واكثرياً باتجاه الفراغ، وفي أحسن الأحوال نحو رئيس بالنصف زائد واحد. واعتبرت الشبكة الوطنية للإرسال NBN ان لا اختراق جديد في موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي يستحوذ على النسبة الأكبر من أحاديث المحافل والصالونات في الداخل كما في الخارج ويبقى الاستحقاق عالقاً بانتظار اللقاء المرتقب بين رئيس مجلس النواب ورئيس كتلة المستقبل كما يبقى مفتوحاً على رجع الصدى المتردد بين معراب والمختارة رغم غياب سيدها بحكم وجوده في الولايات المتحدة. ونقلت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) تأكيدها معلومات حول لقاء لأقطاب المعارضة والموالاة بدعوة من الترويكا الأوروبية يعقد مساء يوم السبت المقبل، وإذا كان المكان هو نفسه للقاء آب الماضي، أي في قصر الصنوبر، فالفارق هذه المرة سيكون في المضمون. وتساءلت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC هل يملك وزير الخارجية التركية الذي يصل هذه الليلة إلى بيروت مفاتيح القفل السوري للاستحقاق الرئاسي؟ وهل يحمل وزراء خارجية فرنسا واسبانيا وايطاليا مبادرة ما تُنقذ الاستحقاق من الشروط الأميركية والعقبات الداخلية؟ وهل تدخل القاهرة في اللحظة الأخيرة بديلاً من الرياض لترتيب تفاهم غير مباشر مع دمشق؟ علماً إن الرئيس مبارك وجه دعوة رسمية إلى الرئيس لحود اليوم لزيارة مصر على هامش مناسبة غير سياسية. وقالت قناة المستقبل ان بيروت ستشهد يوماً دبلوماسياً حيث يصل إليها وزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين تتعلق بالاستحقاق الرئاسي.

حوارات المرئي في لبنان

*المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC. البرنامج "كلام الناس".

أعلن مساعد وزير الدفاع الأميركي اريك ايدلمان انه اقترح على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش ميشال سليمان ووزير الدفاع الياس المر إنشاء مجموعة عمل ثنائية بين وزارتي الدفاع الأميركية واللبنانية، مشيراً إلى أن المجموعة ستساهم بمساعدة لبنان فيما يقوم بتطوير رؤيته لما ينبغي ان تكون عليه الاستراتيجيه من اجل لبنان والجيش اللبناني، وقال "نريد أن ندعم هذه الاستراتيجيه وسندعم في المستقبل ماديا وتجهيز الجيش بالعتاد وبإدخال أسلحة، ونحن لا نطلب شيئا بالمقابل". واعتبر ايدلمان انه لا يرى سبباً لكي يكون لبنان وإسرائيل عدوين.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.