ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن اسرائيل رفضت توصية رفعها مبعوث للأمم المتحدة لبدء مفاوضات مع لبنان حول مزارع شبعا المتنازع عليها.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون ان «الأمم المتحدة بدأت تزداد قناعة بأن مزارع شبعا هي لبنانية».
وخلال اجتماع عقد أخيرا في وزارة الدفاع الاسرائيلية بين بيدرسون وعاموس جلعاد رئيس المكتب السياسي- العسكري في الوزارة، قال بيدرسون ان «الأمم المتحدة تعتقد أن لبنان على حق في المطالبة بسيادته على مزارع شبعا».
وشدد الديبلوماسي النرويجي على أنه «سيكون من المفيد اذا أطلقت اسرائيل مفاوضات مع لبنان حول هذه المسألة».
ومن المتوقع خلال الأسابيع القليلة المقبلة أن يتلقى مجلس الأمن تقريراً جديداً حول تطبيق قراره رقم 1701 الذي وضع نهاية لحرب اسرائيل على لبنان في العام 2006.
وقال بيدرسون انه «من المستحسن أن توافق اسرائيل على اجراء مفاوضات منفصلة مع حكومة لبنان حول مزارع شبعا لحل هذه المسألة». لكن جلعاد رفض الاقتراح. وقال: «لن نوافق على حل هذه المسألة في شكل منفصل. كل اتفاق مع لبنان يجب أن يكون جزءاً من سلة اتفاق واحدة».
في المقابل، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن «السلطات الاسرائيلية كانت على علم منذ ثلاث سنوات تقريبا بمصير مواطنها غابريال داويت الذي استعادت جثته من حزب الله هذا الأسبوع وأن الجثة موجودة بأيدي الحزب الله لكنها أخفت عن عائلته هذه المعلومات».
وحسب السلطات الاسرائيلية، فان داويت قضى غرقا في البحر المتوسط قبل ثلاث سنوات تقريبا ووصلت جثته الى شواطئ لبنان حيث عثر عليها صيادون وسلموها الى «حزب الله»، فيما كانت السلطات تعلن طوال الوقت أنه «مفقود من دون الاشارة الى أنه توفي وموجود في لبنان». وأكدت الصحيفة ان «شعبة الاستخبارات العسكرية تلقت قبل سنوات معلومات عن وجود جثة داويت في لبنان وأن حزب الله يحتجزها وتم الاحتفاظ بهذه المعلومات في ملف اطلع عليه كل الضباط القياديين في شعبة الاستخبارات لكنهم انتظروا رؤية كيفية معالجة الحكومة الاسرائيلية لهذه القضية الحساسة».

مصادر
الرأي العام (الكويت)