اغتالت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، مقاومين في مدينة جنين في الضفة الغربية، ومقاوما ثالثا في قطاع غزة، واستشهد الأسير محمد الأشقر متأثرا بجروحه التي أصيب بها جراء إطلاق النار على الأسرى في سجن النقب الصحراوي أول أمس، فيما تعرض حق عودة اللاجئين لطعنة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تبادل الغزل مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ايهود اولمرت، في وقت واصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس تفاؤله إزاء لقاء الخريف المقرر قبل نهاية العام في مدينة أنابوليس الأمريكية.

ويأتي هذه التصعيد الخطير من قبل قوات الاحتلال ليكشف طبيعة المخططات “الإسرائيلية” التي تقودها حكومة ايهود اولمرت والتي تسعى إلى تعبيد طريقها للقاء الخريف على حساب دماء الفلسطينيين على حد تعبير أكثر من مسؤول فلسطيني.

لكن الرئيس عباس واصل أمس التعبير عن تفاؤله إزاء لقاء الخريف المقرر عقده قبل نهاية العام الحالي. وقال في كلمة أمام مفكرين ودبلوماسيين في جاكرتا، حيث يواصل جولته الآسيوية، “سنذهب إلى هذا المؤتمر ونحن متفائلون بالتوصل إلى نتيجة ملموسة وإيجابية لشعبنا طال انتظارها”. وناشدت أم فلسطينية لشهيد وسبعة أسرى شاركت في تظاهرة في رام الله أمس، عباس قطع جولته والعودة، وتساءلت “ألا يستحق الأسرى من أبو مازن (عباس) أن يقطع جولته الآسيوية؟”

في هذه الأثناء أفضى لقاء حميم بين أولمرت وساركوزي إلى تبادل الغزل السياسي بينهما على حساب الفلسطينيين. فالرئيس الفرنسي الذي استهجن تمسك الفلسطينيين بحق عودة اللاجئين، اعتبر إقامة “إسرائيل” الحدث الأهم في القرن العشرين، معتبراً أن “أمن “إسرائيل” خط أحمر فاقع”. هذه التصريحات علاوة على إبداء تشدد زائد تجاه إيران، دفعت أولمرت لوصف ساركوزي بأنه الصديق الصدوق والحقيقي ل “إسرائيل”، وأن مواقفه فاقت التوقعات “الإسرائيلية”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)