أطلق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من مدينة طنجة المغربية، أمس، مشروعه لإقامة اتحاد متوسطي، مؤكداً انه ليس مشروعاً ضد أوروبا ولا ضد افريقيا ولا ضد «مسار برشلونة».

ودعا الرئيس الفرنسي في اليوم الثاني لزيارة الدولة التي يقوم بها للمغرب، قادة الدول المتوسطية إلى عقد مؤتمر قمة يُطلق أسس الاتحاد المتوسطي في فرنسا في حزيران (يونيو) 2008. وعلمت «الحياة» أن القمة المقترحة ستنعقد إما في مرسيليا (على المتوسط) أو باريس. ودعا ساركوزي أيضاً قادة دول ليست متوسطية، لكنها مهتمة بالمتوسط، إلى المشاركة أيضاً في القمة بصفة مراقب والمساهمة في انجاح هذا الاتحاد.

وشدد على أن إنشاء الاتحاد المتوسطي هو أولاً «رغبة سياسية» و «التزاماً من قادة الدول»، وهو ليس مشروعاً ضد أوروبا ولا ضد أفريقيا ولا ضد «مسار برشلونة». ودعا الاتحاد الاوروبي إلى أن يشارك في كل اجتماعات الاتحاد المتوسطي.

وقال الرئيس الفرنسي رداً على سؤال لـ «الحياة»، بعد القائه خطاباً أمام البرلمان المغربي في الرباط، إنه ليست هناك حاجة الى وساطة فرنسية بين المغرب والجزائر في قضية الصحراء الغربية، مجدداً إشادته باقتراح العاهل المغربي الملك محمد السادس منح الصحراء حكماً ذاتياً، معتبراً ذلك أساساً لمفاوضات للوصول الى حل معقول لهذة الأزمة التي تعرقل مسار البناء المغاربي.

ونجح ساركوزي في زيارته التي تنتهي اليوم، في ابرام صفقات فرنسية مع المغرب بقيمة ثلاثة بلايين يورو أهمها صفقة قطارات فرنسية فائقة السرعة بين طنجة والدار البيضاء وبروتوكول تعاون نووي سلمي. ولم ينجح الرئيس الفرنسي في اقناع المغاربة بشراء طائرات «رافال» فرنسية بدل طائرات «أف - 16» أميركية.