كشفت مصادر عليمة في دمشق ان سوريا كانت تتوقع عدواناً “اسرائيلياً” واسع النطاق قبل عيد الفطر، وأنها تعاملت بجدية مع مجموعة من المعلومات التي تقاطعت على جدية هذا الاحتمال، وبناء على ذلك اتخذت احتياطات واسعة لمواجهة العدوان.

وأكدت هذه المصادر في تصريح ل “الخليج” أن روسيا والصين وضعتا في صورة الموقف، وأضافت ان موسكو وبكين وجهتا تحذيرات شديدة اللهجة لواشنطن وتل أبيب، من مغبة ان يفجر اي اعتداء “اسرائيلي” الأمور في منطقة الشرق الأوسط، ويخرجها عن نطاق السيطرة، وطلبتا من واشنطن التدخل السريع لكبح تهديدات حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت وتهديدها بالحرب.

وأكدت هذه المصادر ان احتمالات المواجهة العسكرية لا تزال قائمة رغم كل الرسائل التطمينية التي تحاول أن ترسلها حكومة أولمرت عبر وسطاء بين الحين والآخر، وأن ذلك كان في صلب المباحثات التي جرت بين الرئيس بشار الأسد والمسؤولين الأتراك خلال زيارته الى أنقرة الاسبوع الماضي، وقدم أركين سايغون نائب رئيس الأركان التركي في لقائه مع الأسد ضمانات بأن أنقرة لن تسمح بأن يكون المجال الجوي التركي مفتوحا لخرق “اسرائيلي” باتجاه الأراضي السورية.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة قد أعلن أن المنظمة الدولية اعتذرت رسميا من سوريا بسبب خطأ ارتكبته مترجمة فورية أوحى بإقرار دمشق بأن الغارة “الإسرائيلية” في 6 سبتمبر/ ايلول الماضي على الأراضي السورية استهدفت “منشأة نووية”، وأشار الى أن المترجمة تلقت رسالة تأنيب، وان دمشق قبلت الاعتذار.