منظموه يهدفون إلى "إيقاظ الأمريكيين"

تشهد الجامعات الأمريكية الاثنين 22-10-2007، اليوم الأول من فعاليات "التوعية بالفاشية الإسلامية"، المعادية للعرب والمسلمين، التي تستمر على مدى أسبوع كامل.

وينظم هذه الفعاليات رئيس منظمة "مركز الحرية" اليهودي المتشدد ديفيد هورويتز، معتبراً إياها "دعوة لإيقاظ الأمريكيين في 200 حرم جامعة وكلية".

واعتمد المنظمون ملصقات خاصة، تعبّر عما يعتبره المناهضون للإسلام ظلماً للمرأة في العالم العربي والإسلامي، يظهر فيها ما وُصف بأنه عملية رجم فتاة مسلمة في إيران.

وقال هورويتز عن هذا الملصق: "سوف يكون قمع المرأة في الإسلام من بين الأفكار الرئيسية في هذا الأسبوع؛ حيث ستكون الصورة المصاحبة لهذا المقال، والتي تُظهر فتاة مراهقة يتم دفنها قبل أن يتم رجمها حتى الموت بسبب جرائم جنسية مزعومة".

لكن المعلق الأمريكي البارز كيث أولبرمان اتهم هورويتز بالتلفيق، ووضعه على رأس قائمة أسوأ الأشخاص في العالم في برنامجه الشهير "العد التنازلي مع كيث أولبرمان"، مشيراً إلى أن الصورة التي تظهر في الملصق هي في الحقيقة مأخوذة من لقطة من فيلم هولندي تم إنتاجه في عام 1994.

وتتضمن النشاطات لقاءات مع عدد من أبرز الكتّاب والإعلاميين المعادين للإسلام في الولايات المتحدة وأكثرهم تطرفا ومن بينهم الكاتب دانيل بايبس، والمعلق دينيس براجر، وشون هانيتي، وروبرت سبنسر، السيناتور الجمهوري السابق ريك سانتورم، ووفاء سلطان.

ويصف منظمو الحدث أنه "أكبر احتجاج محافظ في حرم الجامعات"، لكن عددا من الجامعات الأمريكية قامت بإلغاء فعاليات هذا الأسبوع؛ حيث وصفه المسؤولون فيها بأنه مثير للكراهية ضد العرب والمسلمين.

وكان مجلس الشؤون العامة الإسلامية أصدر أوائل نوفمبر الجاري دليلا بعنوان "ماذا تحتاج أن تعرفه بشأن أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية"، قدمت فيه المنظمة معلومات عن القوى والمنظمات المعادية للإسلام والتي تقف ورائه، داعياً الطلاب المنظمات الإسلامية في أمريكا لمواجهته.