في يوم جديد من عدوانها المستمر على قطاع غزة صعدت إسرائيل أمس من استهدافها المقاومين الفلسطينيين والمدنيين ما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين لم تفرق «أباتشي» الاحتلال بين فصائلهم المختلفة، فيما طال العدوان الإسرائيلي الضفة الغربية التي انضم 14 من «رماة الحجارة» فيها إلى قائمة الأسرى الفلسطينيين.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن قوات الاحتلال قتلت ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة في غارات جوية استهدفت حي الشجاعية في مدينة غزة. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة د. معاوية حسنين إن شادي زينة واحمد حسنين، وهما ناشطان في «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استشهدا في غارة على الشجاعية.

وأضاف أن ناشطاً من «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» استشهد في غارة إسرائيلية أولى على المنطقة نفسها. وأوضح أن «محمود حسونة (25 عاما) استشهد متأثراً بجروحه التي أصيب بها في الغارة الإسرائيلية صباحاً».

وقال «إن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح مختلفة وجميعهم نقلوا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة للعلاج».. في وقت أكد شهود أن الشهيد والجرحى من عناصر «كتائب القسام» «تعرضوا لإطلاق صاروخ من طائرة إسرائيلية بينما كانوا في شرق حي الشجاعية».

كما استشهد مقاومان من «حماس» برصاص جنود الاحتلال في القطاع، بعد مواجهات عنيفة مع الاحتلال، وقالت «كتائب القسام» في بيان إن «يوسف ولايدة استشهد في كمين نصبته مجموعة من القسام لقوات خاصة إسرائيلية في جباليا».

وأوضحت الحركة أن مقاتليها اجتاحوا موقعا إسرائيليا صغيرا وأطلقوا النار على جنديين. وقالت إن أفرادها خاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات الخاصة وأوقعوا إصابات في صفوفها في إطار عملية رد أطلق عليها اسم «صيد الأفاعي». وعرضت على الصحافيين بعضا من المعدات الإسرائيلية ملطخة بالدم.

وفي خانيونس، استشهد فلسطيني ينتمي إلى حركة الجهاد بعد مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت آلياتها البلدة. على الجانب الميداني، تبنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري لـ «لجان المقاومة» و«كتائب المجاهدين» قصف مستعمرة سديروت المحاذية لشمال قطاع غزة بصاروخين مطورين من طراز «ناصر» و«حفص» اعترفت إسرائيل بسقوطهما.

وامتد عدوان الاحتلال إلى الضفة الغربية، حيث أسر جيش الاحتلال 14 فلسطينياً خلال حملات دهم واقتحامات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الأسرى شبان ألقوا حجارة وزجاجات حارقة على حافلة إسرائيلية شمال غرب مدينة رام الله، وألحقت بعض الأضرار في الحافلة دون وقوع إصابات.