أعلنت عدّة منظمات للدفاع عن حقوق الانسان أنها رفعت شكوى فى باريس ضد وزير الدفاع الأمريكى السابق دونالد رامسفلد الذى يزور فرنسا حاليا بتهمة "التعذيب" فى معتقل غوانتانامو فى كوبا وسجن أبو غريب فى العراق ولو تم تفعيل الشكوى قد يتم توقيف رامسفيلد

وفى بيان مشترك اتهم الاتحاد الدولى لحقوق الانسان والرابطة الفرنسية لحقوق الانسان ومركز الحقوق الدستورية الأمريكى ومركز الحقوق الدستورية وحقوق الانسان الالمانى رامسفلد بالتحريض على أعمال التعذيب فى حق معتقلين فى هذه السجون ويصبح احتمال إطلاق ملاحقات قضائية ضد مسؤول أجنبى سابق على وقائع حصلت فى الخارج من اختصاص القانون الفرنسى بوجود رامسفلد فى هذا البلد

وقال محامى المنظمات الأربع باتريك بودوان إن هذه الشكوى رفعت، يوم الخميس الماضي، إلى مدعى الجمهورية جان كلود ماران وقال بودوان "ما أن يوجد دونالد رامسفلد على الأراضى الفرنسية يكون قد دخل فى نطاق الاختصاص الفرنسى بموجب معاهدة نيويورك فى 1984 ضد التعذيب" ولدى توجهه إلى فطور نظمته النسخة الفرنسية لمجلة "فورن بوليسي" استقبل رامسفلد من قبل مجموعة من المتظاهرين رفعوا يافطة ورددوا "قاتل" بحسب فابيان بوسار وهو مسؤول فى المجلة

وأضاف أن المجموعة ضمت عشرين شخصا وحاول البعض دخول القاعة لكن الشرطة تدخلت لمنعهم ولاسباب امنية لم يتم اعطاء معلومات عن فترة زيارة رامسفلد لفرنسا او برنامجهاورفضت السفارة الأمريكية فى باريس التعليق على زيارة رامسفلد "الخاصة" لفرنسا ونقل البيان المشترك عن رئيسة الاتحاد الدولى لحقوق الانسان سهير بلحسن قولها إنه "ليس امام فرنسا من خيار سوى فتح تحقيق عندما يكون الشخص الذى يشتبه بأنه ارتكب جرائم تعذيب موجودا على أراضيها"وفى شكواها تتهم المنظمات الأربع وزير الدفاع الأمريكى السابق "2001-2006" "بأنه مذنب بارتكاب أعمال من شأنها تحميله مسؤولية شخصية من خلال إصداره أوامر بارتكاب أعمال تعذيب" واستندت الشكاوى إلى ثلاث مذكرات حملت تواقيع رامسفلد بين تشرين الأول/اكتوبر 2002 ونيسان/ابريل 2003 "أجازت اللجؤ إلى التعذيب" من خلال "حرمان "السجناء" من النوم أو استخدام الكلاب" لتخويفهم

مصادر
العرب تايمز (الولايات المتحدة)