نفى نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة اليوم الاثنين الشائعات التي ترددت حول تأجيل مؤتمر دمشق الذي تنظمه العديد من الفصائل الفلسطينية لتأكيد موقفها المعارض لمؤتمر الخريف الذي ترعاه الولايات المتحدة ويعقد في وقت لاحق من العام الجاري .
وقال نخالة في تصريحات صحفية إن التحضير للمؤتمر يسير على قدم وساق، من أجل ترتيب المسائل الفنية والإدارية، بما في ذلك توجيه الدعوات واستقبال الضيوف وغير ذلك، وأضاف أن هناك جهات ليس لها مصلحة في انعقاد المؤتمر تروج لشائعات لا أساس لها .
وكانت مصادر فلسطينية أكدت أن الرئيس الفلسطيني أرسل وفدا برئاسة نصر يوسف وزير الداخلية الفلسطيني الأسبق وبمشاركة روحي فتوح من قيادات فتح وصالح رأفت الأمين العام لحزب "فدا"، إلى دمشق من اجل إقناع القيادة السورية بإلغاء مؤتمر الخريف، في حين روجت جهات إسرائيلية لوجود ضغوط أمريكية تمارس على دمشق من أجل عدم انعقاد المؤتمر في موعده.
وكانت الفصائل الفلسطينية المشاركة في المؤتمر وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، عقدت خلال اليومين الماضيين اجتماعات مكوكية مطولة بهدف وضع الترتيبات اللازمة لإنجاح المؤتمر الذي من المقرر أن تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية ومؤسسات وشخصيات وطنية وإسلامية فلسطينية وعربية، بمقاطعة معلنة من حركة فتح.
ومن جانبها أكدت حركة حماس أن محاولة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إفشال مؤتمر دمشق يشكل "ترسيخًا لمفهوم الفئوية والحزبية والإقصاء السياسي وتجاهلاً لصوت اللاجئين الفلسطينيين". واعتبر بيان للحركة أن هذه الجهود تهدف إلى شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين من أي أجندات فلسطينية وعربية ودولية وعزل القضية الفلسطينية عن عمقها العربي والإسلامي والدولي.