قالت الحكومة الفلسطينية المقالة أمس ان رئيسها اسماعيل هنية سيلقي خطاباً مهماً الى الشعب الفلسطيني الاحد المقبل، فيما كشف الأمين العام للـ "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة وساطة قطرية جديدة بين حركتي "فتح" والمقاومة الاسلامية "حماس" في ضوء الزيارة الحالية لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل للدوحة.
وصرح الناطق باسم حكومة "حماس" طاهر النونو خلال مؤتمر صحافي بان "الحكومة تعلن ان دولة رئيس الوزراء الاستاذ اسماعيل هنية سيوجه خطاباً شاملاً الى الشعب الفلسطيني يوم الاحد المقبل وسيتطرق فيه الى العديد من القضايا المهمة".
واضاف ان الحكومة المقالة "تعبر عن قلقها عن زيارة (المنسق الاميركي المكلف الامن الجنرال كيث) دايتون لنابلس وتنظر بخطورة الى تشكيل لجنة ثلاثية فلسطينية اسرائيلية اميركية، وتعتبر ان هدف هذه اللجنة هو ضرب المقاومة الفلسطينية لكسر ارادة شعبنا وافقاده عناصر القوة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي".
وكان الجنرال دايتون المكلف مساعدة الفلسطينيين في مجال الامن، قد اجرى محادثات مع مسؤولين في أجهزة الامن الفلسطينية فضلاً عن محافظ نابلس جمال المحيسن.
وقال النونو ان الحكومة المقالة "تعبر عن استغرابها وادانتها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس محمود عباس وادعائه وجود اتصالات بين الحكومة والاحتلال الاسرائيلي... نؤكد اننا لم نجر أي اتصالات مع الجانب الاسرائيلي في المجالين السياسي او الحياتي، وتأتي هذه الادعاءات من باب التغطية على اللقاءات العبثية التي تجري مع اولمرت وباراك على وقع دماء شعبنا".

إرجاء مؤتمر دمشق

في غضون ذلك، أعلنت الفصائل الفلسطينية التي تتخذ سوريا مقراً لها تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي كان مقرراً في دمشق في 7 تشرين الثاني، بحيث يتزامن مع الاجتماع الدولي للسلام في الشرق الاوسط المتوقع في الولايات المتحدة قبل نهاية السنة.
وجاء في بيان تلاه الامين العام المساعد لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" طلال ناجي خلال مؤتمر صحافي في دمشق، ان "اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الفلسطيني قررت تأجيل انعقاد المؤتمر حتى يأتي متزامنا مع مؤتمر (الرئيس الاميركي جورج) بوش الاميركي الصهيوني كي يكون اكثر فاعلية من حيث التوقيت والنتائج لمواجهة افرازات مؤتمر بوش وضمان حقوق شعبنا التاريخية". وشدد على حقوق الشعب الفلسطيني وهي "حقه في المقاومة والعودة الى وطنه ودياره واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
وشاركت في المؤتمر الصحافي تسعة فصائل في حضور مندوب عن جيش التحرير الفلسطيني، وغابت عنه "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين".

حواتمة

• في الدوحة، قال حواتمة في مقابلة مع "راديو سوا " الاميركي إن مشعل يسعى خلال لقائه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى وساطة قطرية بين "حماس" و"فتح" "في هذه اللحظة الحرجة فلسطينياً بفعل الانقسامات القائمة وفشل الوساطات الأخرى".
وذكر أنه كانت ثمة وساطة قطرية قادها رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وانتهت إلى طريق مسدود لأسباب تتعلق بـ"فتح" و"حماس"، لافتاً إلى أن الظروف الحالية تساعد أكثر على ذلك. وأوضح أن زيارته لقطر تعد زيارة عمل بناء على دعوة رسمية من القيادة القطرية، مشيراً إلى اعتزامه لقاء أمير قطر ورئيس الوزراء.
كما كشف وثيقة عمل مشتركة أعدتها "الجبهة الديمقراطية" و"الجبهة الشعبية" وحركة "الجهاد الإسلامي" للتوفيق بين "حماس" و"فتح"، مضيفاً أن الفصائل الثلاثة سلمت ورقة عمل مشتركة أمس إلى "فتح" تم التوافق عليها مع "حماس".
وتقضي ورقة العمل بإنهاء سيطرة "حماس" على قطاع غزة وتسليم المقرات الرئاسية والمركزية الفلسطينية في مقابل موافقة "فتح " على معاودة الحوار مع الحركة الاسلامية والفصائل المشار اليها.

مصادر
النهار (لبنان)