تحت عنوان ’ما الذي تظهره صور القمر الصناعي الملتقطة لسوريا؟’ تساءل ويليام آركين في ’واشنطن بوست’ عما اذا كانت الصور ’المقنعة تماما’ التي اتخذت بواسطة الأقمار الصناعية لأحد المواقع في سوريا هي بالفعل لموقع نووي كان قيد الانشاء وتم قصفه لتتم بعد ذلك ازالته، أم أنها صور لشيء آخر مختلف تماما؟!
ويلفت آركين في مقاله الى مزاعم معهد العلوم والأمن الدولي، الذي لا يتوخى الربح والذي يرأسه الخبير والمفتش النووي السابق في العراق ديفيد أولبرايت، بأن الموقع كان هدفا اسرائيليا وأنه كان مماثلا من حيث الشكل لمفاعل يونغ بيونغ النووي في كوريا الشمالية. ويشير الى صورة التقطت بالقمر الصناعي تؤيد وجود مبنى ضخم في الموقع منذ سبتمبر 2003 على أقل تقدير، مما دفع المحللين الى التصريح لصحيفة ’نيويورك تايمز’ بأن العمل ربما بدأ هناك منذ عام 2001 عندما كان الرئيس بوش يفتش في قائمة محور الشر. وجدير بالذكر أنه عندما يتذكر القارئ العرض الذي قدمه وزير الخارجية الأميركية السابق كولين باول في فبراير من عام 2003 أمام الأمم المتحدة، يصبح الشك أمرا طبيعيا، ليس بشأن قيمة صور الأقمار الصناعية فحسب، وانما حول مصداقية الاستخبارات عامة بشأن دولة أجنبية مصممة على الخداع والتضليل.
ويختتم آركين بالاشارة الى أن فضيحة ادارة بوش بشأن أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق من قبل قد تكون السبب وراء تكتم الادارة الأميركية في الشأن السوري، موردا عدة احتمالات، منها أن البيت الأبيض لا يعرف الكثير، أو أن يكون غاضبا من الاسرائيليين، وفي الوقت ذاته منشرح الصدر سرا لأنهم نجحوا في توجيه ضربة احترازية ضد أسلحة دمار شامل مشتبه فيها والافلات بفعلتهم، حتى الآن على الأقل