انضم السفير السوري في لندن الى قائمة المرشحين لتشكيل الحكومة السورية الجديدة التي يتوقع ان ترى النور في غضون العشرة أيام المقبلة وفق مصادر سورية مطلعة لكن هذه المصادر تؤكد أن القرار النهائي هو للرئيس بشار الاسد الذي من المقرر ان يعقد سلسلة من اللقاءات مع اعضاء القيادتين المركزية للجبهة الوطنية والقُطرية من أجل اختيار المرشح الانسب. وكانت وسائل الاعلام قد تداولت الاسبوع الماضي عدة مرشحين وأسماء لخلافة رئيس الوزراء الحالي ناجي عطري ومن ابرزهم محافظ حمص اياد غزال ووزير الزراعة د. عادل سفر والدكتور غسان اللحام وزير شؤون رئاسة الجمهورية ووزير التعليم العالي د. غياث بركات. كما جرى التداول بسيناريو آخر يتضمن تكليف الأمين القُطري المساعد لحزب البعث الحاكم محمد سعيد بخيتان بتشكيل الحكومة السورية الجديدة على ان يتم تكليف رئيس الوزراء الحالي ناجي عطري بمهام الأمين القطري المساعد.

واكدت المصادر السورية ان كل ما هو مطروح مجرد ترشيحات وتكهنات اولية مشيرة الى ان هناك عدة عوامل واعتبارات باتت تتحكم بالتغيير الحكومي في سوريا لافتة الى ان هناك توجها لدى القيادة بضرورة وجود حكومة قوية خلال هذه المرحلة المفتوحة على جميع الاحتمالات وان تواكب التطورات الاقليمية والدولية لجهة تحصين الوضع الداخلي وتمتين الجبهة الوطنية في ضوء تزايد احتمال تعرض سوريا لعدوان اسرائيلي مبيت.

وأشارت المصادر الى وجود استعدادات كبيرة وخطيرة داخل اسرائيل للحرب، الامر الذي يتطلب جهدا سوريا مضاعفا من اجل تمتين الجبهة الداخلية السورية لمواجهة مثل هذه السيناريوهات. وتتوقع المصادر نفسها ان يحدث التغيير الوزاري في سوريا بعد اقرار مجلس الشعب السوري ( البرلمان) لموازنة الدولة للعام 2008، والبالغة 600 مليار ليرة سورية اي ما يعادل 12 مليار دولار اميركي. ووفق هذه المصادر فإن الحكومة السورية الجديدة تتولى اصدار حزمة من القرارات الهامة التي ستدفع بالوضع الداخلي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا نحو مزيد من الانفتاح والحراك، سيكون من ابرزها اصدار قانون للاحزاب الامر الذي سيدشن مرحلة نوعية جديدة في الحياة الداخلية السورية.

مصادر
الوطن (قطر)