قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر يوم الاحد ان علاقات فرنسا مع سوريا سيتم تطبيعها اذا جرت انتخابات الرئاسة اللبنانية الشهر الجاري دون تدخل او ضغوط.

وخالف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سياسة سلفه فيما يتعلق بسوريا قائلا انه مستعد لاجراء محادثات رفيعة المستوى مع دمشق اذا دعمت الجهود الفرنسية التي تهدف الى انهاء الازمة السياسية في لبنان.

وقال كوشنر لاذاعة راديو اوروبا 1 "اذا جرت الانتخابات اللبنانية بصورة طيبة ..نعم.. سيتم تطبيع العلاقات بين فرنسا وسوريا."

واعاق الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك اتصالات الاتحاد الاوروبي بسوريا بسبب دورها المزعوم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005.

وتغير ذلك والتقى عدة مسؤولين فرنسيين كبار باعضاء في الحكومة السورية على مدى الايام القليلة الماضية.

والتقى كوشنر مع نظيره السوري وليد المعلم في اسطنبول يوم الجمعة وقال مكتب ساركوزي ان كلود جيان كبير موظفي هيئة الرئاسة الفرنسية وابرز مستشاري ساركوزي الدبلوماسيين جين ديفيد ليفيت اجتمعا مع الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاحد في دمشق.

وقال ديفيد مارتينو المتحدث باسم ساركوزي في بيان "هذا الاجتماع جزء من الجهود التي تقودها فرنسا على مدى عدة اشهر للتوصل لحل للازمة التي يمر بها لبنان في الوقت الحالي."

واضاف "يجب ان يكون لدى اللبنانيين الامكانية لاختيار رئيسهم التالي بحرية وبدون ضغوط خارجية او تدخل وبصورة سلمية وفي ظل احترام كامل للدستور اللبناني."

وتأجلت انتخابات الرئاسة اللبنانية حتى 12 نوفمبر تشرين الثاني لاعطاء فسحة من الوقت للاطراف المؤيدة لسوريا والمعارضة لها كي تتفق عل مرشح وسط ينتخبه البرلمان خلفا للرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود الذي تنتهي ولايته يوم 23 نوفمبر.

وينظر الى الاتفاق على رئيس جديد باعتباره امرا حيويا لحسم اسوأ ازمة سياسة يواجهها لبنان منذ الحرب الاهلية 1975-1990. والازمة بين الحكومة المناهضة لسوريا التي يدعمها الغرب والمعارضة المؤيدة لسوريا بقيادة حزب الله.

ومالم يتم اختيار رئيس قبل انتهاء فترة لحود هناك مخاوف من ان ينتهي الحال في لبنان بحكومتين متنافستين بل وربما الانزلاق مرة اخرى الى صراع مسلح.