قالت صحيفة “واشنطن تايمز”، أمس، إن الوفد الإيراني الذي حضر اجتماع اسطنبول، الذي اختتم أعماله أمس الأول السبت، اقترح إرسال قوات إيرانية وسورية ودول عربية أخرى إلى العراق بدلاً من القوات الأمريكية، مشيرة إلى أن المقترح جوبه برفض سريع من قبل المشاركين في الاجتماع.

ونقلت الصحيفة عن المشاركين في المؤتمر أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي اقترح، السبت، في اختتام أعمال المؤتمر الذي عقد في أنقرة إمكانية تشكيل تحالف يضم دول الجوار العراقي العربية ليتولى الأمور من القوات الأمريكية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن ديفيد ساترفيلد، المنسق الأعلى للشأن العراقي في وزارة الخارجية الأمريكية، الذي رافق وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في اجتماع اسطنبول إن “الوفد الإيراني ميز نفسه مرة أخرى اليوم بأغرب اقتراح”.

وقال ريان كروكر السفير الأمريكي في العراق، الذي كان حاضراً الجلسة أيضا، إن متكي خص إيران وسوريا تحديدا بوصفهما مشاركين محتملين في ذلك التحالف.

ووصف كروكر هذه الفكرة الإيرانية ب”الفنتازيا” التي لا “تستحق” رد.

وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل رفض بشدة اقتراح متكي، قائلا إن ذلك سيمنع أي استقرار في العراق.

وعلى هامش مؤتمر اسطنبول، تحركت وزيرة الخارجية الأمريكية أيضاً لتكون وسيطا بين العراق وتركيا في مسعى لإيجاد سبيل لمنع هجمات حزب العمال الكردستاني، البي كي كي، ضد تركيا.

وقال ساترفيلد إن الولايات المتحدة تريد من السلطات العراقية والحكومة الإقليمية الكردية في شمال العراق ان “تسد” حركة البضائع، والتجهيزات، والناس، وكذلك وقف ما يمكن أن يستفيد منه الكردستاني في الدعم اللوجستي.

وأضاف “عليهم أن يلقوا القبض على عناصر الكردستاني، وقطع الوسائل كلها عنهم وغلق مكاتبهم جميعا”.

وأعرب البابا بنديكتوس السادس عشر في ختام الصلاة في ساحة القديس بطرس، أمس، عن “قلقه” إزاء التوتر على الحدود التركية العراقية داعياً إلى “حل سلمي” لهذه الأزمة.

وفي السياق تظاهر أكثر من 12 ألف تركي وكردي “بهدوء” في أنحاء متفرقة من ألمانيا احتجاجاً على النزاع الدائر بين الجيش التركي وعناصر الكردستاني.

وكان نواب عراقيون من مختلف القوائم السياسية قد اتفقوا على أن مؤتمر اسطنبول لم يحقق الأهداف التي عقد من أجلها كونه “جاء في وقت ومكان غير مناسبين” وانه لم يخرج “بحلول حقيقية”.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)