أعلن المكتب الإعلامي في «المجلس الإسلامي الأعلى في العراق»، في بيان له أمس، استغرابه الاتهامات الموجَّهة إلى المجلس ومنظّمة بدر التابعة له من نوّاب في الكتلة الصدرية بـ «تسخير الأجهزة الأمنيّة والقضائية التي يسيطرون عليها لتصفية التيار». ولفت البيان إلى أنّ هذه الاتهامات «تأتي متزامنة مع اجتماعات مهمّة بين وفود ثنائيّة، ومع الإعلان عن توصّل تلك الوفود إلى نتائج إيجابيّة، وقد انسحب عنه حراك ميداني شمل أربع محافظات هي كربلاء والنجف وبابل والديوانية».

وبينما زارت مدينة الديوانية المضطربة أمس لجنة مشتركة عليا من مكتب الصدر و«المجلس الأعلى» لتفعيل الاتفاق المبرَم بينهما، فجّر القيادي في التيار الصدري والوزير السابق سلام المالكي مفاجأة باستقالته من مجلس النواب «من دون استئذان الكتلة الصدرية». وقال المالكي، في مدينة النجف، إنّ الاستقالة جاءت لـ«عدم قناعتي بالعملية السياسية، ولأنّ هناك أموراً عديدة لم تكن بمستوى ما كنّا نطمح اليه عندما تقدّمنا للعمل في المجلس الذي شُغل بالأمور الهامشية وابتعد كثيراً عن معاناة الشعب ومشاغله».

ميدانيّاً، كشفت مصادر طبيّة في الشرطة العراقيّة أمس أنّ موظّفين يعملان في وزارة المالية، أحدهما مستشار للوزير، قُتلا على أيدي مسلّحين غرب بغداد، بينما قُتل نحو 35 عراقيّاً آخرين. وخسر الاحتلال الأميركي في اليومين الماضيين 3 جنود.