حدث واتجاه...إقليمي

تشتعل الأزمة السياسية في باكستان وتستقطب اهتماما كبيرا في الدوائر الدولية والإقليمية وهذا الملف سبق ان أشارت المعلومات والتقارير الصحافية والدبلوماسية إلى انه موضوع على جدول الأعمال الأميركي في موازاة الفشل المتمادي في العراق.

الموضوع الباكستاني حسب بعض الخبراء والمحللين يحتل مكانة بارزة في الاهتمام الأميركي منذ الدور المحوري الباكستاني ـ السعودي في رعاية مشروع بناء حركة طالبان ومجموعات المقاتلين الإسلاميين الذين استقدموا إلى أفغانستان من الدول العربية والإسلامية ضمن خطة أميركية وضعت في السبعينات لمقاتلة القوات السوفياتية في أفغانستان.

الانقلابات والأزمات وعمليات الاغتيال التي شهدتها باكستان طيلة عقدين من الزمن ترتبط أصلا بالتحرك الأميركي في الملف الأفغاني، وقد سبق ان كشف صحافيون أميركيون مرات عديدة كلاما لمسؤولين أميركيين كبار عن تورط المخابرات الباكستانية في علاقات مستمرة مع طالبان والقاعدة وشكلت أزمة وزيرستان والملاذ المفترض للمحاربين الأفغان والقاعديين واحدة من العلامات الفارقة والمهمة في مسار هذه الأزمة، ومؤخرا تدفع الولايات المتحدة بضغوطها على نظام مشرف لتنفيذ حملات تصفية للمواقع والمعاقل التي تسيطر عليها المجموعات الإسلامية المتناغمة مع طالبان في مناخ من التوتر الاجتماعي والسياسي الشديد الذي يغلي به الواقع الباكستاني المعرض لاضطرابات عنيفة مع احتدام الصراع على السلطة بين مجموعة مشرف وكل من بنازير بوتو ورئيس الوزراء السابق نواز شريف في حين تبدو الانقسامات متمادية داخل المؤسسات الباكستانية من القضاء إلى الإدارة إلى الجيش.

تحت ضغط الفشل الأميركي في أفغانستان تتحرك الأزمة الباكستانية التي تنذر تداعياتها بان تندفع نحو أحداث خطيرة ربما تعيد وضع وحدة هذا البلد على المحك من جديد بما يتساوق ومشروع الفوضى الأميركية بعدما صعدت إلى السطح تناقضات مذهبية شيعية ـ سنية وعرقية بحضور قضية البشتون وقبائل وزيرستان، وهكذا تنفتح أبواب بلد إسلامي كبير على عصر من الاضطرابات والعنف بسبب السياسات الأميركية وتداعياتها.

الصحف العالمية والعربية

اعتبرت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها انه قد لا يختلف المؤرخون مستقبلاً في اعتبار إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أنها من الحكومات القليلة، إن لم تكن الوحيدة التي نقلت بسوء تصرفاتها وعقم سياساتها إمبراطورية كان يمكن أن تقود العالم برضاه، إلى واحدة تغرق في مشاكلها، وتترنح في قيادتها، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية أرادت أن تقود العالم بالخوف، ورغبت أن تهيمن عليه بالسيف، فكان أن أيقظت فيه كل غرائز المواجهة، وكل أنواعها، ومن كل أطيافها. ورأت الصحيفة ان عقلية الحرب لديها أثارت رعب البلدان القوية، فهذه لم تعد تتسلح فحسب، وإنما أصبحت مثلها مصادر نشر للتقانة الحربية في أرجاء العالم. وكلما انتشرت هذه التقانة ضعفت إمكانية الولايات المتحدة في الهيمنة على العالم من خلال أساليب القوة المحضة. وتكمن معضلة الإدارة ليس في هواها باستخدام القوة فحسب، وإنما باستصحاب الظلم والمعايير المزدوجة في ممارستها. ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة دولة عظمى بقوتها العسكرية والاقتصادية والسياسية، ولكنها أضعفت نفسها حين تخلت عن القوة الأخلاقية. وقد أدى تخليها عنها إلى أن تخسر نفسها والعالم. فقد أصبح تدخل البلدان في شؤون بعضها بعضاً أكثر تكراراً حتى نوشك أن ندخل في عالم الفوضى، وأضحى التسلح متسارعاً بحيث يمكن أن يؤدي إلى كوارث تهدد الكرة الأرضية التي أصبحت هشة من كثرة إيذائنا لها، في الوقت الذي تنفق فيه البلايين على الأسلحة المدمرة للإنسان والمخربة للبيئة يبيت ملايين البشر جوعى ومرضى. وخلصت الصحيفة الى ان الولايات المتحدة الأميركية تحتاج إلى قيادة تعزز الاستقرار في العالم وتعالج مشاكله مستصحبة القوانين والأخلاق، ولكن الخشية أنه حتى نصل إلى ذلك، قد يقودها متطرفوها إلى كوارث عالمية جديدة.

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس ان عضو الكنيست الإسرائيلي، اليميني المتشدد ايفي ايتام (المفدال)، عاد أخير من فنزويلا إلى إسرائيل، وأعرب عن "القلق من وضع اليهود هناك"، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى "استجلابهم في أقرب وقت ممكن لأن حياتهم في خطر". وقال إن يهود فنزويلا، البالغ عددهم 12 ألفاً، "يطلبون المساعدة، وهم يعرفون أنهم يعيشون في وقت مستعار". وأشارت الصحيفة إلى أن ايتام زار فنزويلا بدعوة من الجماعة اليهودية وتنظيمات يهودية أخرى، وظلت الزيارة "قيد السرية"، وأن يهود فنزويلا "توسّلوا إلى ايتام لإبقاء زيارته سريّة وعدم التصريح علناً أثناء وجوده هناك". ونقلت عنه قوله إن اليهود "يعيشون في باحات محصنة، ويسافرون بواسطة سيارات محصنة، يعيشون في أحياء تحت الحراسة، وفي باحات مغلقة ويرجفون خوفًا. هم يعرفون أن المسألة مسألة وقت". ولأن يهود فنزويلا ينتمون إلى الطبقة الغنية هناك، عبّر ايتام عن خشيته من أن "يستغل" الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الفرصة في حال مواجهة إسرائيلية مع إيران، أو مواجهة بين إيران والغرب، "ويؤمّم الأملاك اليهودية". وادّعى أن "الشعور المعادي للإسرائيليين واليهود في تصاعد مستمر واليهود متخبّطون وخائفون ويريدون عوناً إسرائيلياً. جزء منهم أخلى أفراد عائلته ونقلهم إلى مكان آخر في ميامي او بانما، ولكل عائلة هناك خطة طوارئ للإخلاء". من جهة أخرى قالت مصادر من وزارة الخارجية الإسرائيلية إن وضع يهود فنزويلا "ليس جيداً". ويخشى مسؤولون في الوزارة رفض تشافيز تعيين سفير إسرائيلي آخر هناك بعد انتهاء فترة السفير الإسرائيلي الحالي.

نقلت الصحف الإسرائيلية عن القائد السابق للمنطقة الشمالية اللواء احتياط يوسي بيليد، توجيهه انتقاداً شديداً لأداء الجيش الإسرائيلي في عدوان تموز الماضي، مشيراً إلى أنه أفقد إسرائيل قدرتها الردعية، "فخرجت من لبنان وهي تجرّ ذيلها بين أرجلها". ورأى بيليد، خلال كملة ألقاها في منتدى "سبت الثقافة" في مدينة بئر السبع، أن فشل إسرائيل في الحرب الأخيرة سيُقرّب الحرب المقبلة دراماتيكياً. وقالت الصحف إن بيليد أقرّ بفشل آلة الحرب الإسرائيلية في القضاء على القوة الصاروخة لحزب الله خلال العدوان، الأمر الذي تجلّى في تواصل سقوط صواريخ الكاتيوشا التي لم تتوقف إلا بفضل القرار الدولي 1701، لا بفضل الجيش الإسرائيلي. لكن بيليد حاول رغم ذلك تبرئة جيش الاحتلال من مسؤولية هذا الفشل، وإلقاء الكرة في ملعب المسؤولين عن آلية اتخاذ القرارات. وقال إن ذلك "لا يعني أن الجيش لم يكن قادراً، بل إن النتائج جاءت نتيجة لعملية اتخاذ القرار والأداء، ونتيجة لسنوات طويلة من الاستخفاف والتآكل في الجيش، ولأن القوات البرية لم تتلق التدريبات خلال سنتين". وشنّ بيليد هجوماً على ما رآه تضخماً في قيادة الجيش الإسرائيلي، أدى إلى إلغاء العديد من الوحدات الميدانية، وإلى عدم إخضاع الوحدات الباقية للتدريبات اللازمة. و"لولا حرب لبنان الثانية، لأُلغي نصف القوات البرية". واقترح "إلغاء أربعة أو خمسة مناصب برتبة لواء، وثلاثين منصباً برتبة عميد، ومئة منصب برتبة عقيد". في المقابل، قام بيليد باستعراض عضلات في مقابل قطاع غزة لحل معضلة صواريخ "القسّام"، طارحاً "حلاً سحرياً لا يحل المشكلة"، يتمثل بعدم إبقاء حجر على حجر في المناطق التي تنطلق منها الصواريخ. وقال: "لو كان الأمر متعلقاً بي، لكنت أعلن للفلسطينيين أن لديهم 72 ساعة لوقف إطلاق الصواريخ، وفي المقابل أعمل على تقسيم قطاع غزة إلى مربعات بمساحة كيلومتر، وأُعلن أنه إذا جرى إطلاق نار من أحد الأمكنة، سيُمنح السكان 48 ساعة لإخلاء المنطقة، وحينها لن أُبقي حجراً على حجر، وأنتقل من مربع إلى آخر إذا تطلّب الأمر".

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوي ويتمتع بالشعبية وهو زعيم بلد استطاع قيادته من الإفلاس واليأس إلى الغنى والقوة في أقل من ثماني سنوات. مؤخراً قام بإحلال رئيس وزراء غامض محل آخر، وأطلق مراقبين للكرملين في روسيا وفي الخارج في سباق للوصول إلى مفاتيح لفهم ما قد يعنيه هذا الأمر للانتخابات الرئاسية، التي تفصلنا عنها ستة أشهر فقط، ولمستقبله الخاص. وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين وحكومته يبقيان على الأسطورة القائلة إن هناك سباقاً حقيقياً جارياً، حيث أن هناك خمسة مرشحين بالفعل، بما في ذلك فيكتور زوبكوف، رئيس الوزراء الجديد. ولكن أحداً لا يشك في أن الرئيس المقبل سيتم اختياره من قبل بوتين نفسه. كما أن بوتين لا يدع مجالاً للشك بأنه سيبقى في الصورة، وهو يقول مدركاً للتناقض بين أقواله على ما يبدو: "بطبيعة الحال، هذا عامل سيتعين على الرئيس المقبل أن يتعامل معه، سأبذل قصارى جهدي لضمان استقلاليته وفعاليته. لقد عملت طوال هذه السنوات لأجعل روسيا دولة قوية. ولا يمكن لروسيا أن تصبح قوية في ظل رئيس ضعيف". وتساءلت الصحيفة كيف سيحتفظ بوتين بالسلطة في نظام جمع في إطاره جميع مستويات السلطة في الرئاسة؟، وهل هو واثق من شعبيته بحيث أن بإمكانه الاستمرار في حكمه خلف الكواليس، على غرار ما قام به دينغ شياوبينغ في الصين، أم أنه قلق من أن خلفه قد يحول روسيا إلى اتجاه آخر؟ هل يعتبر زوبكوف، (66 عاماً)، وهو كادر إداري متقدم كان محققاً في الجرائم المالية، مرشحاً حقيقياً؟. وخلصت الصحيفة إلى أن هذه هي روسيا تحت رئاسة بوتين. بغض النظر عن كون ازدهار النفط مسؤولاً عن جانب كبير من نجاحاته، فقد جلب درجة من الاستقرار والفخر حيث فشل سلفه بوريس يلتسين، والديمقراطيون والغرب جميعهم. ولن يملي عليه أحد آراءه. ولن يتم دفعه باتجاه أو بآخر فيما يتعلق بإيران أو كوسوفو. وسيتم التعامل معه باحترام. لذا تطلعوا إلى المزيد من بوتين. وسنعلم قريباً في أي مظهر سيكون ذلك. وبأي هدف وأسلوب، ليس هناك أي شك في هذا الأمر.

حوارات فضائية

*شبكة الأخبار العربية ANB. البرنامج "جولة المساء".

أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار کوشنير عن خشيته وقوع اغتيالات تحول دون إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، لان هناك 51 نائبا محتجزين في فندق قرب البرلمان لا يمکنهم العودة إلى منازلهم خوفا من التعرض للاغتيال.

حدث و اتجاه... لبناني

اللقاء الوزاري الذي رأسته وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس في اسطنبول كشف عددا من الأمور التي يدعو الخبراء إلى وضعها في الحساب في التعامل مع التطورات اللبنانية:

أولا: أسلوب الإمرة في إملاء البيان الجاهز يؤكد تراتب التبعية للقرار الأميركي الذي يحكم سياسة الدول التي شاركت في الاجتماع، حيث لم تعطِ رايس أيا من وزرائها المشاركين على الطاولة حق النقاش أو الاقتراح وحرصت المجموعة الإعلامية المرافقة لوزيرة الخارجية الأميركية على تعميم خبر الكيفية التي أدير بها الاجتماع لتكريس هذه الحقيقة المهينة في علاقة الولايات المتحدة بالدول المشاركة.

ثانيا: المجموعة التي حضرت الاجتماع هي نفسها الدول التي تفاهمت عبر وزراء خارجيتها ومدراء مخابراتها وفقا للمعلومات الصحافية المتداولة منذ أسابيع على تكوين مجموعة استخبارات برئاسة إليوت ابرامز تحت عنوان دعم تحالف 14 آذار ويشارك في هذه المجموعة مسؤولون مخابراتيون من دول شرم الشيخ (مصر والسعودية والأردن والإمارات) بالإضافة إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا.

وبالتالي فلقاء وزراء الخارجية وبيانهم ليس سوى التغطية لبدء عمل المجموعة المخابراتية المشتركة التي ترددت معلومات عن إقامتها لغرف عمليات في عمان وشرم الشيخ وبيروت وحيث ترجح بعض الأوساط الصحافية وجود تنسيق مباشر مع المخابرات الإسرائيلية يتولاه الأميركيون.

ثالثا: ان عدم التدخل في الشأن اللبناني الداخلي الذي دعا إليه البيان الأميركي الذي أصدرته المجموعة هو الكذبة الكبيرة التي تعممها هذه الحكومات المتدخلة فعلا في الاستحقاق الرئاسي ويكفي للدلالة ان تكون دعوة رايس إلى الاجتماع بعد تصريحها الرافض للتوافق في لبنان وبالتالي وبما ان الإمرة أميركية وهي تمنع الاعتراض على المشاركين فحتى لو صدق بعضهم في إنكار التدخل ستجبره رايس على ذلك كما أجبرته على قبول مبدأ عدم مشاركة سوريا في لقاء دولي ـ إقليمي حول لبنان وتلفيق كذبة الدعوة المتأخرة التي أكدت المصادر السورية رفضها لها من حيث المبدأ على قاعدة عدم التدخل في الشأن اللبناني.

الصحف اللبنانية

تناولت الصحف الصادرة اليوم في بيروت الزيارة المفاجئة لموفدين فرنسيين غالى دمشق ولقائهما الرئيس السوري بشار الأسد، فقالت صحيفة النهار أن فرنسا رفعت امس من وتيرة اتصالاتها الدبلوماسية مع سوريا على نحو غير مسبوق منذ عام 2004 عاكسة تعاظم الضغوط الدولية على دمشق لحملها على تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، من غير ان تخفي هذه الضغوط المخاوف من الاحتمالات الخطرة التي تهدد لبنان في حال إخفاق الجهود المبذولة. ونقلت الصحيفة عن الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن الرئيس الأسد قد أكد على ضرورة حث اللبنانيين على التوصل إلى مرشح وفاقي يتم انتخابه وفق الأصول الدستورية. مشيرة إلى أن وجهات النظر كانت متفقة على أن يتمكن اللبنانيون من انتخاب رئيسهم المقبل بحرية ومن دون تدخل خارجي. كما تطرق الحديث إلى الجهود المبذولة لإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة". أما صحيفة الأخبار فتفردت بالحديث عن مناورات قالت أن المقاومة في لبنان قد نفذتها بقيادة الأمين العام لحزب الله العام السيد حسن نصر الله، مشيرة إلى أن إسرائيل والقوات الدولية قامت بمراقبة آلاف المقاومين يثبتون جهوزية صواريخ تصيب أي هدف في كلّ إسرائيل، وقالت أنه في خطوة لا سابق لها من حيث نوعيتها وأهدافها، وفي ظل الانشغال الداخلي بالأزمة الرئاسية ومتفرعاتها، نفذ الآلاف من عناصر المقاومة الإسلامية خلال الأيام الثلاثة الماضية أضخم مناورة عسكرية في تاريخ حزب الله. وقد تم الأمر تحت أعين قوات الاحتلال الإسرائيلي وقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، وقد تولى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الإشراف شخصياً على المناورة التي شاركت فيها جميع القطع العسكرية والأمنية واللوجستية العاملة في المقاومة. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" أنه منذ تعاظم التهديدات الإسرائيلية ومشاركة نحو خمسين ألف جندي إسرائيلي في مناورات واسعة وكبيرة في الجولان ثم في الجليل المقابل للحدود مع لبنان، وبقاء غالبية هذه القوات في هذه الأماكن حتى بعد انتهاء المناورات، فإن قيادة حزب الله درست الخطوات الواجب اتخاذها لردع العدو عن القيام بأي مغامرة تجاه لبنان، ولرفع مستوى الجهوزية عند مجموعات المقاومة. ويبدو أن الكلام الذي أطلقه السيد نصر الله قبل مدة عن قدرة الحزب الصاروخية وعن "المفاجأة الكبرى" لم يلجم قيادة العدو كفاية، فاضطرت قيادة المقاومة إلى اتخاذ القرار بخطوة من نوع مختلف لا سابق له في تاريخ عملها. وانتهى الأمر عند قرار بإجراء هذه المناورة الكبرى التي جرت جنوبي نهر الليطاني.

أخبار المرئي في لبنان

قرأت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية في أهمية انعقاد مؤتمر اسطنبول وانعكاساته على الخلافات اللبنانية الداخلية، فرأت قناة المنار ان الاجتماع الوزاري الذي عُقِد في اسطنبول بدعوة من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وخُصص للبحث في الاستحقاق الرئاسي في لبنان، لم يخرج عن الإطار المعهود للسياسة الأميركية في محاولة فرض الهيمنة، عبر شروط أسبغتها ببيان أرادت له غطاءً عربياً ودولياً. وإذا كان المعني الأول بالاستحقاق، أي لبنان لم يحضر الاجتماع، فإن السؤال الملح هو ما إذا كانت هناك موافقة رسمية عربية على إخراج القرار اللبناني من بيروت، وتسليمه طوعا إلى واشنطن. وقالت قناة الجديد NTV إن حال طوارىء في باكستان بغير رضا أميركا، وحكومة طوارىء في لبنان برئاسة فؤاد السنيورة مُثقلة بالدعم الأميركي، وعلى الأرجح هي الفراغ الحاكم في غياب التوافق على الرئيس، لذلك بدأت الأكثرية تسعى إلى تجميل الفراغ من خلال تقديم الرئيس السنيورة رجل المرحلة المتمتع بأداء وطني عال يؤهله الاستمرار في الحكومة ويرفعه إلى مصاف "فخامة الرئيس" إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. وقالت الشبكة الوطنية للإرسال NBN "ليست سوريا من تُدعى بهذه الطريقة وفي آخر لحظة": بهذه الكلمات رد وزير الخارجية وليد المعلم على الاتصال الذي تلقاه للمشاركة في الاجتماع الوزاري، الذي انعقد في اسطنبول حول لبنان والذي كان لبنان الغائب الأكبر فيه، ربما لان القرار اللبناني يستمر غائباً بفعل إصرار البعض على استدعاء التدخل الأميركي الصارخ. ورأت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) إن الموالاة تبدو وكأنها استقوت بالحدث الاسطنبولي واعتبرته التصديق الدولي النهائي لخطواتها الاحادية، فبعد التصعيد الجنبلاطي امس انتقل التشدد إلى لهجات المعتدلين وبدأ يقترب من قريطم، حتى النائب بطرس حرب صار يتحدّث عن خارج مجلس النواب مكاناً لتسمية رئيس جديد للجمهورية، اما المعارضة فبدت اقرب إلى الحذر في انتظار ما حكي عن تكثيف الاتصالات بين اطراف اسطنبول، وخصوصاً في انتظار مواعيد الأسبوع المقبل والتي تبدو حافلة وقد تكون حاسمة. واعتبرت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC ان الوضع اللبناني يعيش على الانتظارات في ظل عجز داخلي ملحوظ، فحيناً يقال لننتظر لقاء باريس ثم لننتظر اجتماعات اسطنبول ثم لننتظر وصول موفد الأمين العام للجامعة العربية. وهكذا دواليك مزيد من المواعيد والمحطات يتم بها ملء الوقت الضائع الذي يمر ثقيلاً وصولاً الى استحقاق الثاني عشر من هذا الشهر. ونقلت قناة المستقبل عن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قوله ان زيارة مدير مكتب الامين العام للجامعة هشام يوسف الى لبنان تأتي في الاطار المعتاد للجهود التي تقوم بها الجامعة لمتابعة تطورات الملف اللبناني، وقال: نحن في مرحلة متقدمة في الملف الرئاسي اللبناني.

حوارات المرئي في لبنان

شبكة الأخبار العربية ANB. البرنامج "البعد الآخر".

قال المفكر الفلسطيني عزمي بشارة إن الخلافات العربية هي التي تعطي الدفع لأميركا لممارسة الضغط على فلسطين ولبنان والعراق، مشيراً إلى أن هناك شركات إعلامية أميركية عملت على تأجيج الفتنة السنية – الشيعية في لبنان. وتساءل بشارة كيف يمكن الوصول إلى تفاهم على رئيس للجمهورية في لبنان في ربع الساعة الأخيرة؟، لافتاً إلى انه في هذا التوقيت يتقدم التفاهم غير الوفاقي.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.