حدث واتجاه...إقليمي

الزيارة السابعة لوزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، التي تتركز على المسار الفلسطيني بهدف محاولة تكوين المناخ المناسب لمؤتمر أنابوليس، تحولت كسابقاتها إلى عملية علاقات عامة وترويج إعلامي عن بدايات مفترضة للتفاهم بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ولكن الحقيقة كانت في ما أعلنته نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني وليس في خطاب رايس الحماسي وكلام الرئيس الفلسطيني عن تقدم في المباحثات.

ليفني قالت الحقيقة في نظر الخبراء والمحللين، عندما لخصت مبدأ التعامل الإسرائيلي مع فكرة الدولة الفلسطينية وجميع مسائل الوضع النهائي العالقة منذ اتفاق أوسلو، بإعلانها ان الأمن الإسرائيلي أهم من الدولة والمطالب الفلسطينية، وهو الأولوية المطلقة.

مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع تؤكد خلاصة ان نظرية الأمن واكبت جميع مراحل التفاوض على المسار الفلسطيني، وكان الإسرائيليون دائما يعصرون بمطالبهم الأمنية وشروطهم المكرسة لحماية الاحتلال ونتائجه الجهة الفلسطينية التي تفاوضهم، وهذا ما دفع الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى رسم خط الحد الأدنى السياسي، الذي يرفض النزول عنه، الأمر الذي دفع بالإسرائيليين والأميركيين بعد خارطة الطريق وتعثر جميع المبادرات التي تبعتها عند نظرية الأمن الإسرائيلية، إلى وضع مخطط التخلص من عرفات، الذي نفذ كما بات معروفا بعد فشل الضغوط التي مورست بحقه سياسيا وامنيا، فكان ان قتل كنتيجة عملية لذلك المخطط.

المصادر نفسها تقول ان الفصائل الوطنية الفلسطينية أفسحت المجال أمام الرئاسة وقيادة فتح لمراجعة الحسابات، والسير في خط التفاهم الوطني عند ثوابت عرفات التي رفض التفريط بها وعن طريق الحوار، وإرجاء المؤتمر الوطني الفلسطيني كان تعبيرا عن تلك المهلة، التي لا تشير تصريحات عباس بعد لقائه برايس إلى انه التقطها، رغم الموفدين الذين بعث معهم التماسات متكررة لتأجيل عقد المؤتمر الوطني، بعد تصريحاته التي دعا فيها العرب إلى عدم التطبيع، ردا على الرفض الإسرائيلي للحقوق الفلسطينية. وتضيف المصادر ان قيادات الفصائل الوطنية تتابع عن كثب سلوك السلطة والرئاسة، لتحدد طبيعة الخطوات العملية التي سيخرج بها المؤتمر الوطني الفلسطيني بالتزامن مع مؤتمر أنابوليس، وأيا كانت الاحتمالات.

الصحف العالمية والعربية

كتب دايفيد اغناطيوس مقالا نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أبدى فيه تشاؤمه من فرص نجاح مؤتمر انابوليس للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وذلك بالنظر إلى عدم شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، الذي لا زال يعاني من مضاعفات حربه الأخيرة في لبنان، والى الضعف السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي فقد السيطرة على جزء من أراضيه، فضلا عن إحجام المساندة من الدول العربية. ويلفت اغناطيوس إلى حماسة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس للمؤتمر، وأملها في ان يجمع بين الإسرائيليين والفلسطينيين علاوة على عدد آخر من المعنيين العرب والدوليين، بهدف وضع وثيقة تلزم الجميع بانشاء دولة فلسطينية والاعتراف بدولة اسرائيل. وقال الكاتب إن رايس خلصت من جهودها لدفع الجانبين إلى القبول بمسودة للصفقة، إلا أنها لو دفعت بهما لتقديم مزيد من التنازلات في مؤتمر انابوليس، فقد تنفجر عملية السلام برمتها، إذا ما انفجر المتشددون الإسرائيليون في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، والمتشددون الفلسطينيون في وجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ومن هنا قررت أن المشكلة لا تتوقف ببساطة على وثيقة انابوليس، بل تتوقف أكثر على ما بعد الوثيقة. كما أدركت الوزيرة الأميركية انه من الضروري للولايات المتحدة أن تعرض "لغة مد الجسور" بشأن القضايا الاساسية، لاسيما بالنظر الى تباين الرؤى بين الجانبين حول ما يجب أن تتضمنه الوثيقة. ويأمل الكاتب في أن ينجح المفاوضون في غضون الأسابيع القليلة المقبلة في الاتفاق على وثيقة تلزم الجانبين بوضع نهاية للصراع من خلال انشاء دولة فلسطينية والاعتراف العربي بدولة إسرائيل، وهي الوثيقة التي ستتضمن قضايا يتعين حلها كجزء من هذه التسوية النهائية، بيد انها لن تجبر الاسرائيليين والفلسطينيين على التطرق في الوقت الراهن لقضيتي القدس واللاجئين.

لخص تشالرز كريين في مقال نشرته صحيفة "تايمز"، الأسباب الرئيسية التي تقف وراء عزوف الدبلوماسيين الأميركيين عن الخدمة في العراق، منها الخشية من التعرض للأذى الجسدي والانعزال، فضلا عن الشعور بعدم جدوى المهمة الأميركية هناك. وأوضح كريين أن السبب وراء رفض الدبلوماسيين الذهاب إلى العراق، أن وزيرة الخارجية كونداليسا رايس بعثت برسائل الكترونية يوم 26 اكتوبر الماضي إلى 250 دبلوماسيا تبلغهم فيها باحتمال وقوع الخيار عليهم لشغل 50 منصبا شاغرا في السفارة الأميركية بالعراق. وقال الكاتب إن العراق، بدون أدنى شك، مكان خطر لممثلي الولايات المتحدة، مضيفا ان الجنود هم المعرضون في اغلب الأحيان لخطر القتل والإصابة، ولكن الدبلوماسيين أيضاً يواجهون مثل تلك المخاطر. واعتبر الكاتب أنه من الأسباب المحبطة التي تنجم عن العنف ربما لا تكون المجازفة بل العزلة والشعور بعدم جدوى المهمة الأميركية، حيث نادرا ما يغادر الدبلوماسيون الأميركيون المنطقة الخضراء، ولا يتعايشون مع المواطنين العراقيين ولا حتى يتعرفون على بغداد. ورأى الكاتب الأعجب بعد كل ذلك ان تلجأ وزارة الخارجية إلى مشروع قرار من اجل ملء شواغرها في بغداد، لاسيما ان المجازفة بالحياة حقيقة، ولكن ما يقلق كثيرا هو ألا تكون المخاطر والصعوبات من اجل قضية محبطة فحسب، بل عديمة الجدوى.

حذرت صحيفة "بوسطن غلوب" في افتتاحيتها أمس من مخاطر حشد تركيا نحو 100 ألف من جنودها على حدودها مع كردستان العراق، وتهديدها بمهاجمة المخابئ الجبلية للميليشيات الكردية المعروفة باسم حزب العمال الكردستاني، المسؤولة عن قتل الجنود والمدنيين الاتراك في جنوب شرق تركيا. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأتراك قولهم إنهم لن يتخذوا القرار باجتياز الحدود حتى يجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالرئيس بوش اليوم في البيت الأبيض. ولفتت الصحيفة إلى ان التقييم المتعقل للمصالح التركية يجب ان يقنع اردوغان وزملاءه بضرورة تفادي الوقوع في مصيدة حزب العمال الكردستاني، لان اجتياز الحدود، في رأي الصحيفة، لن يحل المشكلة، بل سيؤجج المشاعر القومية لدى الاكراد في المناطق الفقيرة والمفتقرة إلى ابسط الخدمات في جنوب شرق تركيا، علاوة على ان التدخل العسكري التركي الذي يضيف للفوضى العنيفة الجارية بالفعل في العراق لن يؤدي إلا إلى الإضرار بعلاقات أنقرة مع واشنطن. يضاف إلى ذلك، ان فرص تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ستتلاشى في المستقبل المنظور إذا ما قرر الجيش التركي اجتياح إقليم كردستان العراق. وتختتم الصحيفة بالإشارة إلى انه ينبغي على الرئيس بوش استخدام نفوذه لدى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني للضغط على زعماء حزب العمال الكردستاني للقبول بوقف ممتد لإطلاق النار مع تركيا، التي بدورها عليها ان تعرض العفو على زعماء حزب العمال الكردستاني الراغبين في إلقاء السلاح والعودة إلى ديارهم. ذلك هو الطريق الحكيم لتفادي كارثة إقليمية أخرى.

أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها أمس إشارة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليسا رايس إلى غياب المحاسبة القانونية مما يسمح للمرتزقة العاملين لمصلحة الحكومة الأميركية في العراق بقتل العراقيين من دون خوف من الملاحقة القانونية. وتؤيد الصحيفة ما ذهبت إليه رايس، مشيرة بدهشة إلى ان هذه الثغرات كانت من صنع يدي الإدارة التي تخدم بها رايس، في مرسوم أصدره قبل ثلاث سنوات الحاكم المؤقت للعراق حينئذ بول بريمر، الذي منح حصانة قانونية للشركات الأجنبية الخاصة. وتلفت الصحيفة الى مساعي الحكومة العراقية لتصحيح الخطأ، واتفاق مجلس الوزراء العراقي يوم الأربعاء على مشروع قانون ينقض هذا المرسوم. لكن هذا، بحسب الصحيفة، لا يعفي واشنطن من التصدي للمشكلة. اذ يتعين على الإدارة سحب جميع هذه الجيوش المرتزقة من العراق، وفي هذه الأثناء يتعين على الكونغرس سرعة التحرك لضمان تطبيق العدالة الأميركية على كل من يبقى منهم. وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى ان حوادث القتل في بغداد الشهر الفائت لم تكن الجرائم الأولى التي تتورط فيها شركات خاصة متعاقدة مع الحكومة الأميركية. ومن سخريات القدر انه وبعد اربع سنوات من بداية الحرب، لم يمثل مرتزق واحد من هذه الشركات الخاصة أمام القضاء للمحاكمة ولو عن جريمة واحدة ضد عراقي واحد. هذه ليست الطريقة السليمة للتصرف إذا كانت أميركا تفاخر الأمم بأنها امة تلتزم بسيادة القانون.

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اتهامه ملك السعودية عبد الله بأنه "يحارب الإرهاب ويموّله ويساعده"، مضيفاً إنه "ليس لدى العالم عدو أكبر من النفط، فأولاً هو يلوّث بالفعل، والأمر الآخر هو أن نفط السعودية وإيران وغيرهما يموّل الإرهاب العالمي والملك السعودي يحارب الإرهاب ويموّله ويساعده أيضاً". وتابع إن "الأمر الثالث هو أن النفط يهدم الديمقراطية لأن من لديه نفطاً ليس بحاجة إلى الديمقراطية، وكلما ارتفع ثمن النفط في روسيا تزايدت شعبية الزعيم، وفنزويلا هي ديكتاتورية فرحة، فالزعيم هوغو تشافيز يخطب ويرقص على التلفزيون". وتحدث بيريز عن وجوب البحث عن مصدر للطاقة يكون بديلاً للنفط، مشيراً إلى مشاريع لاستخدام الكهرباء والطاقة الشمسية بدلاً من النفط لتحريك السيارات. وقال "أعتقد أننا جميعاً متفقون على أنه من الأفضل لنا أن نكون متعلقين بالشمس على أن نكون متعلقين بالسعودية، فالشمس أبدية وديمقراطية وودية أكثر". وأضاف "انظروا إلى (حال) السعودية عندما تنخفض أسعار النفط من 93 دولاراً إلى 40 - 50 دولاراً، عندئذ ستكون سعودية أخرى وإيران أخرى وفنزويلا أخرى وربما أيضاً روسيا أخرى".

حوارات فضائية

*شبكة الأخبار العربية ANB. البرنامج "جولة المساء".

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل إن مؤتمر أنابوليس للسلام لعبة أميركية قديمة تلهي بها المنطقة، لتكريس الانقسام الفلسطيني والعربي والتغطية على حرب مقبلة في المنطقة. وحذّر مشعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تقديم تنازلات خطيرة لإسرائيل خلال المؤتمر المتوقع انعقاده هذا الخريف، لأنه لا أحد مفوّض بتقديم أي تنازلات أو النزول عن الثوابت والموقف الوطني الفلسطيني المتفق عليه.

حدث و اتجاه... لبناني

تترقب الدوائر السياسية والإعلامية ما ستسفر عنه القمة الأميركية ـ الفرنسية التي تنعقد اليوم، بعدما وضعت المعلومات جميع التحركات الفرنسية الأخيرة في دائرة استعداد الرئيس ساركوزي لبت الموضوع الرئاسي اللبناني في هذه القمة.

المؤشرات التي يمكن تسجيلها في المشهد الرئاسي هي التالية:

1 – كلام النائب غسان تويني من عين التينة عن إرجاء الجلسة النيابية المقررة في 12 الشهر الحالي إلى موعد لاحق، ربما يمتد حتى 19 تشرين الثاني وفقا للمعلومات المتداولة، وتأكيده عن اتصالات ربع الساعة الأخير التي ستقود إلى تسمية رئيس ينتخب بالتوافق بين الموالاة والمعارضة.

2 – تأكيد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لحصول الاتفاق على النقاط الست بينه وبين نظيره السوري وليد المعلم، وان اختار تسمية مختلفة للاتفاق فقال انها بديهيات، في حين طرح آلية لبنانية للتوافق، تنطلق من لائحة صغيرة تصدر عن بكركي، تبحث بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري للتفاهم على الرئيس. ومن هنا ينتظر البعض بيان مجلس المطارنة غدا، في حين نقل عن البطريرك رغبته في عدم الدخول بالأسماء.

3 – ورود معلومات من باريس عن زيارة الموفدين الرئاسيين إلى دمشق ولقائهما بالرئيس الأسد، تؤكد ان بحثا شاملا لجميع ملفات المنطقة قد جرى، لتكون حصيلته في عهدة الرئيس الفرنسي خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي.

4 – كلام المندوب الأميركي في نيويورك خليل زاد عن انتخاب الرئيس اللبناني بالنصف زائد واحد، والذي يشكل تدعيما لمنطق التصادم الذي تصرفت به وزيرة الخارجية كونداليزا رايس في اسطنبول، على الرغم من اتضاح حقيقة ان الجانب الأميركي كان المهتم بتظهير لقائها مع الوزير المعلم، من خلال تصريحات السفير ساترفيلد، بينما قللت دمشق من أهمية اللقاء.

5 – تسريبات من أوساط تيار المستقبل عن رفض تولي حكومة الرئيس السنيورة للصلاحيات الرئاسية، وتأكيد الإصرار على التوصل إلى انتخاب رئيس، وإعطاء الأولوية للتوافق من خلال المشاورات، التي تستأنف مع الرئيس نبيه بري بعد عودة النائب الحريري من الخارج، دون إقفال الباب أمام احتمال الذهاب إلى النصف زائد واحد قبل 24 تشرين الثاني.

الصحف اللبنانية

ما زالت المناورات التي قام بها حزب الله محطّ أنظار الصحف اللبنانية الصادرة اليوم في بيروت، وقرأت في أبعاد هذه الخطوة وانعكاساتها على الساحة الداخلية في ظلّ الاستحقاق الرئاسي الذي ينتظره لبنان. وفي هذا السياق قالت صحيفة الأخبار ان "حزب الله" أكد إجراء المناورات على لسان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، واصفاً المناورات بأنها "ضخمة ومهمة كاستعداد وكجزء من الجهوزية كي لا نباغت، وذلك بعدما قامت إسرائيل بمناورة ضخمة جداً بمشاركة 50 ألف جندي وضابط من رتب مختلفة، ولم تكن مناورة جبهة محدودة، بل كيانية تعني كيان إسرائيل بالكامل، وبالتالي ليست مجرد تقوية للألوية بل استعدادات لحرب مستقبلية"، مشيرة إلى ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة واليونيفيل ينفيان الظهور المسلح، وصمت إسرائيلي رسمي واستنفار جوي وبري على الحدود. وقالت صحيفة السفير ان دمشق ترفض البحث بالأسماء لرئاسة الجمهورية، فيما الرياض تشدّد على التوافق، ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يقرّ بالاختلاف مع واشنطن، لافتة إلى ان أوسع إجراءات أمنية في بيروت الكبرى حتى 24 تشرين الثاني. وتوقعت صحيفة النهار تأجيل ثالث للموعد الانتخابي، معتبرة ان 14 تشرين الثاني بداية الجلسات المفتوحة على المفاجآت، مشيرة إلى ان إحجام صفير عن التسمية يُطلق موجة مشاورات جديدة، لافتة إلى ان كوشنير العائد: لا حل إلا بمرشح يتوافق عليه الجميع.

أخبار المرئي في لبنان

*اهتمت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية بالتحرك الدولي والعربي للتوصّل إلى حلّ للازمة اللبنانية، خصوصاًَ أن العدّ العكسي بدأ لانعقاد الجلسة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، ورأت قناة المنار انه لم تسجّل بداية الأسبوع أي جديد على صعيد الاتصالات المحلية المتعلّقة بالاستحقاق الرئاسي، وتوزعت التقديرات للأوضاع بين وصف البطريرك صفير للأيام الراهنة بالصعبة جداً، وبقاء التفاؤل الحذر بالتوافق مخيماً فوق عين التينة التي تبلّغت كلاماً أميركياً مكتوباً على الورق، يضع كلام كونداليزا رايس عن رفض التسوية بين الموالاة والمعارضة في سياقه. وقالت قناة الجديد NTV ان مستوى الاتصالات الداخلية لا يتلاءم والخطر الداهم، الكل يتخوّف لكنه لا يقرن تخوفه بمسعى للتوافق، بل لتحصيل المكاسب وبيعها في السوق الرئاسية السوداء، ومن تصريحات سياسية لنواب في الأكثرية باتت جلسة الثاني عشر من الجاري في حكم المؤجلة، غير ان التأجيل يُربط باستكمال المشاورات الداخلية منها والخارجية، وبينها قمة ساركوزي بوش، وتحرّك فرنسا باتجاه سوريا. وقالت الشبكة الوطنية للإرسال NBN ان أسبوعاً واحداً يفصل عن موعد جلسة الثاني عشر من هذا الشهر والتي دعا إليها رئيس مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وعلى مرمى هذه المسافة بدا العالم وكأنه مستنفر حول هذا الاستحقاق الرئاسي الذي لا تغيب عنه الشمس، فلا يكاد ينتهي منتدى أو مؤتمراً أو اجتماع في شأنه حتى يُعقد لقاء آخر يتمحور حوله. واعتبرت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) ان الروزنامة باتت معروفة، الملك السعودي في روما الثلاثاء ثم في شرم الشيخ السبت، الرئيس الفرنسي في واشنطن الأربعاء، الموفد العربي في بيروت غداً (اليوم) وبيان بكركي بعد غد (غداً)، متسائلة ماذا تطبخ باريس لبنانياً؟ وماذا تحضّر إسرائيل للبنان؟. وتساءلت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC انه بين مناورات حزب الله جنوب الليطاني ومناورات الاستحقاق الرئاسي في الداخل، أين يستقر الوضع اللبناني قبل أسبوع من جلسة الثاني عشر من هذا الشهر وقبل ثمانية عشر يوماً من انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس؟. الصورة بين الغامضة والمشوشة والكرة الرئاسية يتم تقاذفها بصورة عشوائية بحيث لا يُعرف من أين تنطلق وأين تستقر. وذكرت قناة المستقبل انه بعد لقاء اسطنبول ومحادثات موفديْ الرئيس نيكولا ساركوزي في دمشق، يصل إلى بيروت غداً مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى تمهيداً لزيارة موسى إلى بيروت.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.