حدث واتجاه...إقليمي

توقف الخبراء والمحللون المتابعون للشأن الفلسطيني أمام الشكوى التي قدمتها الرئاسة الفلسطينية ليل أمس إلى الأمم المتحدة وطلبت فيها فرض عقوبات دولية على المنظمات الفلسطينية المقاومة التي نعتها النص الرسمي الفلسطيني بالإرهابية لرفضها الامتثال إلى قرار حكومة سلام فياض بحل القوى الشعبية المسلحة وفرض حصرية السلاح بيد الشرطة التي يعاد بناؤها بالتنسيق مع الأجهزة الأميركية والإسرائيلية.

الخطوة التي أقرها الرئيس محمود عباس جاءت بعد ساعات من طلب إسرائيلي رسمي بهذا المضمون وهي تشكل إشارة خطيرة إلى الاتجاه الذي ستسلكه العلاقات داخل الساحة الفلسطينية وداخل حركة فتح بالذات بعدما بدأت تشهده الضفة الغربية المحتلة من اشتباكات بين الشرطة التابعة لفريق عباس ـ فياض وفدائيي شهداء الأقصى الذين ينتمون إلى حركة فتح.
هذا التطور يشكل نقلة كبيرة في الصراع داخل فتح وعلى مستوى الساحة الفلسطينية وتؤكد مصادر فلسطينية واسعة الإطلاع أن تداعياته ستكون خطيرة للغاية فقد اعتبرت خطوة عباس بمثابة قبول وإذعان نهائيين للطلبات الأميركية ـ الإسرائيلية التي رفضها الرئيس الراحل ياسر عرفات ودفع حياته ثمنا لذلك فقد قاوم منذ اتفاق أوسلو جميع محاولات استدراج السلطة إلى شن حرب أهلية لتصفية فصائل المقاومة.

المصادر الفلسطينية نفسها تؤكد في هذا المجال أن الورطة التي اندفع إليها عباس وفريقه عبر هذه الشكوى سوف تكون مناسبة لتوحيد تيار المقاومة في الشارع الفلسطيني وترسيخ التموضع السياسي على قاعدة الخيارات التي يتبناها كل فريق إزاء القضية الوطنية الفلسطينية حيث بات ممكنا الحديث عن وجود خطين خط الاستسلام والإذعان الذي يمثله عباس وفريقه وخط المقاومة والحقوق الوطنية الذي يشكل رصيده داخل بنية فتح بقادتها وكوادرها وفدائييها جزءا رئيسيا من نسيج الشعب الفلسطيني وتوقعت هذه المصادر توسع نطاق الاتصالات المتعلقة بالمؤتمر الوطني الفلسطيني المزمع عقده بالتزامن مع مؤتمر انابوليس الأميركي لتشمل قيادات فتحاوية فاعلة بصورة تؤسس لقاعدة سياسية عريضة قادرة على استعادة منظمة التحرير والتحرك باسم الشرعية التمثيلية والتاريخية للقضية الفلسطينية.

الصحف العالمية والعربية

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) "متشائمة للغاية" من احتمالات نجاح قمة "أنابوليس"، مشيرة إلى أنها "تقترب من الصفر". وأضافت التقديرات أنه إذا فشلت القمة "فمن شأن هذا أن يدفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) إلى التنحي عن منصبه"، لأنه يرى أن "انابوليس" "الفرصة الأخيرة لإحياء العملية السلمية". وألقت الجهات الاستخبارية مسؤولية "العائق الأساسي" على الجانب الفلسطيني، معتبرةً أنه "يكمن في قدرة الفلسطينيين على تطبيق ما طلب منهم ضمن المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق"، التي تنص على "الالتزام بمكافحة البنى التحتية للإرهاب". وقالت الصحيفة إن استقالة أبو مازن "ستخلق فضاءً فارغاً في السلطة الفلسطينية ما سيزيد تأثير حركة حماس في ظل غياب شخصية ترث عباس". وتقدّر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن "القياديين المحيطين بالرئيس الفلسطيني منقطعون عن قادة الحركة الميدانيين، ما يؤدّي إلى صعوبة في فرض السيطرة على الأجهزة الأمنية والفصائل والنشطاء الميدانيين. ما سيصعّب مستقبلاً على قيادة السلطة الفلسطينية تنفيذ التزاماتها، في حال التقدّم نحو اتفاق سياسي". وفي السياق، أكدّت صحيفة "معاريف" أن احتمالات نجاح مؤتمر أنابوليس منخفضة "نظراً للفجوات الكبيرة في مواقف الطرفين الفلسطيني – والإسرائيلي"، حيث ترى الاستخبارات العسكرية أن السلطة الفلسطينية "لم تبذل جهداً لتهيئة الشعب الفلسطيني لقبول تنازلات مؤلمة". من جهة أخرى أظهر الاستطلاع، الذي يجري شهرياً تحت عنوان "مقياس السلام"، أن 40 في المئة من الجمهور اليهودي في إسرائيل يرى أن قمة أنابوليس قادرة على توضيح النقاط الخلافية بين إسرائيل والفلسطينيين بصورة جوهرية، في مقابل 50 في المئة يعتقدون خلاف ذلك. ورأى 51 في المئة من المستطلعين أن المؤتمر "لن يزيد فرص توقيع اتفاق سلام بين الطرفين"، فيما أعرب 37 في المئة عن اعتقادهم بأن الفلسطينيين أشد حاجة لاستئناف المفاوضات السياسية، في مقابل 29 في المئة رأوا العكس. ورأى 68 في المئة أن الفلسطينيين يمثّلون تهديداً أمنياً جدياً على إسرائيل في موازاة 65 في المئة رأوا أن غالبية الفلسطينيين لم تسلم بوجود إسرائيل وأنهم كانوا سيقضون عليها لو تمكنوا من ذلك.

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز يبحث الملفين اللبناني والإيراني في واشنطن، التي وصلها أمس بصفته المسؤول عن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وذلك خلال جلسات الحوار التي ينوي عقدها في العاصمة الأميركية، والتي ستُركز على بحث كيفية العمل ضد إيران، واستعراض الوضع اللبناني. وبحسب الصحيفة فإن الموضوع اللبناني مُدرج على جدول محادثات موفاز، الذي سيبحث مع الأميركيين موضوع الانتخابات الرئاسية والأزمة الداخلية اللبنانية، إضافة إلى موضوع تعاظم القوة العسكرية لحزب الله واستعداداته شمالي نهر الليطاني وجنوبيّه. ويبدو أن موفاز لن ينتظر انعقاد جلسات الحوار الاستراتيجي مع نظرائه الأميركيين كي يتطرق إلى الملف الإيراني، حيث نقلت عنه صحيفة "جيروزاليم بوست" قوله أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية في نيويورك إن "العام المقبل سيكون أساسياً في منع إيران من امتلاك القدرة النووية". وأضاف أن "البرنامج النووي الإيراني يسير كالقطار السريع، والجهود الدبلوماسية لإيقاف إيران شبيهة بالقطار البطيء. وإذا لم نستطع زحزحة القطار الإيراني عن مساره، فنحن على حافة عصر نووي سيعدل الحقيقة الإقليمية بكاملها". وبحسب مراسل صحيفة هآرتس، فإنه "من المتوقع أن تتبادل كل من إسرائيل والولايات المتحدة التقديرات بشأن حالة التقدم في البرنامج النووي الإيراني، والبحث في سبل الإحباط السياسي للبرنامج، وممارسة الضغط على طهران من خلال عقوبات يفرضها مجلس الأمن الدولي ومن خارجه أيضاً، وتحديداً في ما يتعلق بالاستثمارات المالية في إيران".

قالت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها هو حفل علاقات عامة إذاً، على ما يقول رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت في توصيفه للقاء خريف التسوية الذي دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى عقده في "انابوليس" الأمريكية أواخر تشرين الثاني الحالي إلا إذا جد جديد فرض موعداً آخر، مشيرة إلى أن موقف أولمرت الذي يجهد الكثيرون في أمريكا وغير أمريكا لتجميل وجهه ومسح سجله الدموي وتسويقه رجل سلام أو ربما داعية سلام، فضح هذه الغاية عندما رفض إدراج قضية الجولان المحتل في لقاء أنابوليس لأن جدول الأعمال مخصص للعلاقات مع الفلسطينيين من ضمن العلاقات العامة في الشرق الأوسط. واعتبرت الصحيفة ان ملاحظتين فقط يمكن إيرادهما عشية اللقاء من ملاحظات كثيرة يثيرها، هما: الأولى، أن اللقاء الذي دعا إليه بوش فكرته "إسرائيلية"، وأولمرت هو الذي يحدد من يحضر ومن لا يحضر، كذلك فإنه هو من يحدد جدول الأعمال وما يناقش وما لا يناقش، عوضاً عن تحديد الغاية منه. الثانية، أن أولمرت ومعه أركان عدوانه يواكبون التحضير للقاء بتصعيد إرهابهم ضد الشعب الفلسطيني وتهديداتهم للبنان وسوريا، حتى ليبدو أن هذا الإرهاب جزء من عملية التسوية التي يتم تسويقها، ودائماً بشروط العدو الصهيوني. وتساءلت الصحيفة ما الذي يتبقى من اللقاء الخريفي؟، الغرض حفلة تطبيع وعلاقات عامة لا أكثر، وأما حقوق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين فمسألة يعالجها الاحتلال بإرهابه اليومي حتى يطفئ أي بصيص نور يضيء الطريق اليها.

اعتبرت صحيفة البيان في افتتاحيتها ان زيارة العاهل الإسباني خوان كارلوس إلى مدينتي سبتة ومليلية الواقعتين في شمال المغرب، تطرح أكثر من علامة استفهام وتعجّب. بل هي، في توقيتها وظروفها، تبدو غريبة ومستهجنة، إذ ليس هناك تفسير أو مقدمات تجعل منها خطوة مفهومة. حتى لا نقول مقبولة. فما الذي عدا مما بدا وما هو الداعي لتحريك ملف بالغ الحساسية وشديد الاشتعال؟. مشيرة الى ان وضع المدينتين المعروف والمختلف عليه، بين المغرب وإسبانيا؛ لا يحتمل تسليط الأضواء عليه بهذه الفجاجة. طبيعته المرتبطة بالإرث الاستعماري القديم لا تسمح بذلك من دون ردود فعل رافضة وغاضبة، تزيد من منسوب التوتر في العلاقات بين البلدين. ولفتت الصحيفة إلى أن السكان المغاربة في المدينتين أعربوا بصورة أو بأخرى عن استيائهم من المعاناة التي يعيشونها، في ظل السلطة الإسبانية. مجلس النواب المغربي ندد هو الآخر بالزيارة؛ ولو أنه دعا إلى "فتح حوار" بين البلدين على أرضية "الاحترام المتبادل وبأفق العمل على تصفية الاستعمار". كذلك فعلت الحكومة، التي
اعتبر رئيسها أن زيارة الملك كانت "غير لائقة ومرفوضة"، مشدداً على أن "زمن الاستعمار قد ولى من دون رجعة".

واعتبرت الصحيفة ان ذروة الردود جاءت في كلام العاهل المغربي، الملك محمد السادس عندما وصف الزيارة بـ"المؤسفة" وبأنها تمثل "توجها غير صائب" وخطوة "غير مجدية تسيء إلى المشاعر الوطنية الراسخة لدى جميع مكونات الشعب المغربي".

قال الدكتور خليل حسين أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية في مقال نشرته بعض الصحف العربية انه رغم أن عنوان الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، المشاركة في قمة الدول الخمس المتشاطئة لبحر قزوين، إلا أن واقع الأمر يمكن اعتبارها "زيارة دولة" إذا ما أخذت في سياقها وظروفها السياسية والدولية التي تمر بها دول المنطقة من ضغوط قل نظيرها، معتبراً انه إضافة إلى أنها الزيارة الأولى لرئيس روسي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتسلم الثورة الإسلامية مقاليد السلطة في إيران، فإنها تحمل رسائل متعددة وفي اتجاهات مختلفة دولياً وإقليمياً وحتى روسيا. ولفت الكاتب إلى انه ليس من مصلحة روسيا وجود دولة إقليمية عظمى على حدودها كإيران مثلاً، إلا أنها في المقابل تمكنت من إدارة المعركة الدبلوماسية الإيرانية في البرنامج النووي بدقة متناهية، فموسكو استفادت إلى أقصى الحدود من المشاريع الإيرانية في وقت لم تخرج عن مسار الضغوط الأمريكية - الدولية على طهران، ومشت في مشاريع وقرارات العقوبات الدولية في وقت أمنت لطهران المخارج التجارية المناسبة للإفلات نسبياً من سيف العقوبات اولاً، ووقوفها في وجه الانتقال من الحل الدبلوماسي الى الحل العسكري ثانياً. وخلص الكاتب إلى انه ربما غريب المفارقات في العلاقات الروسية - الإيرانية، وإن بدت قد تحررت من عقد الخلفيات الإيديولوجية، إلا أنها تبدو أكثر حذراً وارتباكاً في المفاصل الإستراتيجية، لكن أفضل التوصيفات التي يمكن ان تطلق عليها هي علاقة المساكنة بين زوجين منفصلين لكل منهما خصوصياته ومصالحه. فهل أتت زيارة بوتين إلى طهران كعملية تخصيب للعلاقات الاقتصادية والمالية في مقابل استيعاب طهران للتخصيب الروسي واستغلاله لعمليات تخصيب أخرى تتيح لها حملاً وولادة لبرنامج نووي قابل للحياة؟ إن الإجابة على تلك الأسئلة مرهونة بأطراف أخرى غيرهما بدءاً من الولايات المتحدة مرورا بدول عربية وغير عربية وصولاً إلى “إسرائيل”.

حوارات فضائية

*الفضائية السـورية. الجولة المسائية الإخبارية.

قال هانز فينكلر وزير الدولة للشؤون الخارجية في النمسا إن لسورية دور كبير في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لا بل من الضروري مشاركتها في عملية السلام في المنطقة، لافتاً إلى أنه من المهم إيجاد حل عادل للصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التوصل إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

حدث و اتجاه... لبناني

حدث و اتجاه... لبنانييتركز الاهتمام في بيروت على نتائج القمة الأميركية ـ الفرنسية وما ستحمله من انعكاسات في الملف الرئاسي اللبناني وفي حدود ما أعلن إعلاميا وما تسرب إلى بعض الدوائر السياسية والصحافية اللبنانية يمكن تسجيل المعطيات التالية:

1 – حصل الرئيس ساركوزي على تفويض من الرئيس الأميركي بمواصلة المبادرة الفرنسية الهادفة إلى تأمين التوافق على رئيس لبناني جديد حتى تاريخ 24 تشرين الثاني أي نهاية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد و نهاية ولاية الرئيس اميل لحود.

2 – التزمت فرنسا بدعم خيار بقاء الرئيس السنيورة والمشاركة في تكوين الآليات السياسية والدبلوماسية اللازمة لحماية هذا الخيار بعد 24 تشرين الثاني في حالة إخفاق المساعي الفرنسية وهذا الخيار هو في الواقع ما تحذر من مخاطره أوساط لبنانية عديدة لا تجد فيه كلفة سياسية أو اقتصادية أقل من التصادم بانتخاب النصف زائد واحد الذي ما زال بعض الموالين يتمسكون بيه كخيار جدي.

3 – ديناميكية الاتصالات يتولاها مستشارو الرئاسة الفرنسية مباشرة في جميع الاتجاهات وهي سوف تتركز بداية على بلورة آلية لبنانية للدخول في التسميات الضيقة للمرشحين التوافقيين ليقوم الفرنسيون بتأمين الغطاء الدولي والإقليمي لعملية الانتخاب إذا تم التوافق.

4 – الموافقة الأميركية على التحرك الفرنسي اتجاه سوريا هي في الواقع بمثابة تفويض يتخطى الملف اللبناني إلى جميع العناوين الإقليمية التي يتضمنها جدول الأعمال السوري ـ الفرنسي الذي تبلغه بوش من الرئيس ساركوزي مباشرة.

5 – مفهوم التوافق الذي تفاهم عليه الجانبان الفرنسي والسوري هو ما أعاد ساركوزي تأكيده في المؤتمر الصحفي المشترك مع بوش ويذكر المتابعون في هذا المجال بخطاب الرئيس الفرنسي الأول الذي شكل نقطة انطلاق للاتصالات التي بدأها السفير جان كلود كوسران مع سوريا.

6 – استئناف اتصالات بكركي مع القيادات المسيحية الموالية والمعارضة والعودة إلى مباحثات الرئيس بري مع النائب الحريري يشكلان الإشارة العملية إلى انطلاق جولات جديدة من المساعي بناء على ما سيحمله الموفد الفرنسي الرئاسي إلى بيروت عن نتائج قمة واشنطن.

الصحف اللبنانية

اهتمت الصحف الصادرة اليوم في بيروت باللقاء الفرنسي الأميركي في واشنطن بين الرئيسين جورج بوش ونيكولا ساركوزي وما يمكن أن يسفر من نتائج متصلة مباشرة بالشأن اللبناني في ظلّ التعقيدات الحاصلة على صعيد الملف الرئاسي، فقالت صحيفة السفير أن واشنطن تمدّد التفويض لباريس، مشيرة إلى أمكانية حصول توافق قبل 24 ت2 على أن تكون تسمية المرشح لبكركي. واعتبرت الصحيفة أن القمة الأميركية الفرنسية قد وسّعت فرصة نيكولا ساركوزي في محاولة خطف إنجاز ما في الملف اللبناني، وذلك بعدما حصل على تفويض سياسي وزمني جديد من "صديقه" جورج بوش، بأن يتم تمديد "فترة السماح" المعطاة لباريس من أجل تحقيق خرق في الملف اللبناني، من 14 تشرين الثاني حتى الرابع والعشرين منه، وذلك بعد الحصول على تأييد من دمشق وطهران والرياض والقاهرة. وقالت السفير ان هذا التفويض المستمر يعني أن فرصة التوافق أو الفراغ، تقدمتا على فرصة النصف زائدا واحدا من الآن وحتى الرابع والعشرين من الجاري، ما يعني أن الجميع سيعيدون النظر في خياراتهم بما في ذلك المعارضة، إذا ظلّ التفويض مفتوحاً مجدداً أمام الفرنسي بعد 24 ت2 وهو الأمر الأكثر ترجيحاً حتى الآن. وتوقفت الصحف اللبنانية باهتمام أمام الموقف الروسي حول ما يجري في لبنان ونقلت عن موسكو تشديدها على مصيرية اللحظة اللبنانية، وقالت أن وزارة خارجية الروسية قد أكدت على أنه في حال عدم التمكّن من انتخاب رئيس مقبول من الأغلبية النيابية والمعارضة فإن هناك مخاوف جدية من تعميق الانقسام داخل المجتمع اللبناني وقيام سلطتين في البلاد مما سيؤدي إلى الفوضى والنزاع الأهلي الداخلي في لبنان.

أخبار المرئي في لبنان

اهتمت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية بالنتائج التي خرج بها لقاء الرئيسين الأميركي والفرنسي، وقالت قناة المنار انه لم يرشح أي شيء عن لقاءات الرئيسينِ الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي بشأنِ الملف اللبناني الذي ذكر انه سيكون في صدارة جدول الأعمال، وأظهرت كلمات المجاملة التي قالَها ساركوزي في حفل العشاء ان بلديهما صديقانِ وحليفانِ وأنهما قد يختلفانِ حول مسائل معينة لكنهما يبقيان أصدقاء، أظهرت ان التمايز بينهما لن يصل حد الاختلاف، ما دام ان باريس تسعى وراء واشنطن ولو لاسترداد قلبِها كما قال الرئيس الفرنسي. ورأت قناة الجديد NTV ان لبنان حضر في كل قمم العالم ومؤتمراتها، وفي اوسع جولات لمبعوثين ووزراء خارجية عرب وغربيين، ولم يصنّع فخامته بعد، وكأن اللبنانيين يتجهون الى انتخاب رئيس جمهورية الكرة الأرضية، ما يستلزم هذا الكم من المشاورات المحلية والدولية والعربية، اما المقررون أصحاب الاستحقاق فلا يبدو أنهم سيقررون، وينتظرون من قمم ومشاورات خارجية ان تأخذ عنهم قراراً ما اعتادوا يوماً اتخاذه بلا وصي. وقالت الشبكة الوطنية للإرسال NBN انه بانتظار ما يمكن ان يحصل خلال الايام الخمس المقبلة التي تفصلنا عن تاريخ الثاني عشر من الجاري وهو الموعد الذي حدده الرئيس نبيه بري لجلسة انتخاب رئيس، فإن المرجعيات الروحية عبرت اليوم عن فقدانها الإيمان برجال السياسة حيث لم يجد المطارنة الموارنة أمامهم سوى التوجه الى السماء فيما حذر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى من مغامرة الانتخاب بالنصف زائداً واحداً. واعتبرت قناة otv (قريبة من التيار الوطني الحر) ان آخر المحاولات يحملها يوم الجمعة الى بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي كلود غيان بعد ان يكون قد تزوّد بنتائج قمة واشنطن، وبعد ان يكون قد استكمل التنسيق لمهمته مع الرياض والفاتيكان وسواهما. وقالت المؤسسة اللبنانية للارسال lbc انه على مسافة اربعة أيام من موعد الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية ليس هناك في الافق من معطيات. ما يشير الى ان الثالثة ستكون ثابتة. مع ذلك وفي الفترة الفاصلة تبلغ الحركة الخارجية ذروتها، فاليوم يعقد الرئيسان الأميركي والفرنسي مؤتمراً صحفياً مشتركاً يعقبه غداء عمل ويُنتظر ان يتطرقا فيه إلى الوضع اللبناني.

حوارات المرئي في لبنان

*قناة المنار. البرنامج "ماذا بعد".

قال الوزير السابق ميشال سماحة ان هناك البعض من المسيحيين ووليد جنبلاط، يريدون فرض منطقهم على المسيحيين وإلغاء الآخرين، معتبراً أن الحملة على الرئيس إميل لحود لأنه رفض الخضوع وضرب المقاومة، مشيراً إلى أن بيان المطارنة الموارنة يشير إلى استقالة بكركي من دورها. ولفت سماحة إلى أن كل السيناريوات ممكنة لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذه السيناريوات غير شرعية إذا لم يكن نصاب الثلثين في الجلسة.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.