في كل الاحوال لا يمكن التغاضي عن كم المشاهدة لمسلسل باب الحارة ، حتى لو كان هذا الكم يأتي في خضم التردي الثقافي الذي نلمس نتائجه وأفعاله في حياتنا اليومية وفي أخلاقنا الموروثة ، فلا نعرف ان نقف بانتظام لآنه في الماضي لم يكن هناك طوابير ، ولا نستطيع أن نتم معاملة دون راش ومرتشي لأنه في الماضي لم يكن هناك معاملات اصلا ...المهم بالموضوع أنها ( علقت ) واكتشفنا أن لبلب الحارة أكثر من أب ليس على صعيد الانتاج فقط بل على صعيد ملكية الاسم التي يتناهبها الآن المؤلف والمخرج من جهة والمنتج من جهة اخرى دون ان يتلمسوا اية مرجعية اخلاقية من المسلسل الاخلاقي جدا باب الحارة ودون أن يتعظوا من شخصياته خصوصا في حل مشاكلهم بالمودة وبالتي هي أحسن ودون أن يلاقوا حكيما حلاقا يفصل بينهم .زوربما سوف يتجهون الى المحاكم وهي اخلاق ( لا باب حارية ) غريبة عنا .

آخر ما حرر في امثولة ( للنجاح الف اب ) هو الصراع بين السيدين كمال مرة ومروان قاووق على من كتب هذه المعلقة التلفزيونية او الياذة الدرامة المعاصرة ، فالسيد قاووق يصر أنه الكاتب الحقيقي وكذا السيد كمال مرة ، وبينهما شهادة المخرج والمنتج والكل يشد الطفل في دائرة الطباشير . المشكلة ليست في الجنازة حامية ام لا ..فمن المؤكد ان هناك جنازة ، ولكن الطامة الكبرى ان هؤلاء صناع العمل لم يرتقوا بعد الى مستوى العمل الجماعي الذي هو لب الفن المعاصر ولب عملية صناعة الدرامة التلفزيونية ..ما زالوا يعملون كأفراد مصفوفين الى جانب بعضهم منفصلين في العمل و الاهداف بحيث لا يمكنهم صنع وحدة تقنية فنية تقدم الاصلح والاحلى والارقى ..انها اخلاق باب الحارة الانانية المغلفة بمسحة خيرية وكأن العمل الفني هو عمل تبرعي لوجه الله تعالى ...

لمن باب الحارة ؟ ماذا لو كان الحضور الجمهروري ضئيلا هل كان هناك من تصارع على نسبنه له ؟؟؟

تصارعوا احبائي ...خصوصا ان المنتجين الهوليوديين يتسابقون لسرقة افكاركم المثمرة ولسوف يستعينون بكم لكتابة الجزء التاسع من باب الحارة ولكن على ظهر المريخ .

ويبقى السؤال المحير كما في المسلسل من كتب باب الحارة ؟؟

اعتقد انه لم يكتب كتابة .... بل بصم بالابهام بصما !!!!!!!1