رغم المعلومات القليلة المتوفرة حول دانيال بيلمار المحقق الجديد في قضية اغتيال الحريري، لكن الواضح أنه لا يملك خبرة في مسائل الشرق الأوسط حسب سيرته الذاتية، رغم أن قضية اغتيال الحريري تملك تعقيدات مرتبطة بقضايا الشرق الأوسط.

وعمل النائب السابق للمدعي العام في كندا دانيال بيلمار رئيسا لقسم الملاحقات الجنائية في كندا، قبل أن يرشحه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، رئيسا جديدا للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وسيخلف هذا المسؤول القضائي الكندي، البلجيكي سيرج برامرتز على رأس اللجنة المكلفة كشف الجناة الذين اغتالوا الحريري مع 22 شخصا آخرين في 14 شباط .2005

ووفقا للسيرة الذاتية التي ألحقها بان كي مون بخطابه للترشيح، فقد ولد بيلمار في العام 1952 وتلقى شهادته الجامعية في القانون من جامعة أوهايو الأميركية في العام ,1975 وبدأ بعد ذلك بعام ممارسة مهنة المحاماة، ثم حصل على ماجستير في القانون من جامعة مونتريال في العام .1980

ورغم شغله للعديد من المناصب القضائية والقانونية في كندا، وحصوله على شهادات تقدير وتميز عديدة، فلم يتضح من السيرة الذاتية لبيلمار وجود أي خبرة لديه في قضايا منطقة الشرق الأوسط، كما لم يسبق له شغل أي مناصب دولية سوى عضوية اللجنة التنفيذية لجمعية المدعين العامين الدولية، وذلك بين 1995 و.2006

وكان حتى 29 أيلول الماضي مستشارا خاصا لنائب وزير العدل الكندي. وتسلم، حتى كانون الأول ,2006 رئاسة قسم الملاحقات الجنائية في كندا، وبهذه الصفة كان مسؤولا عن كل الملاحقات الجنائية الفدرالية في كندا باسم المدعي العام. وفي إطار عمله هذا كان يشرف على فريق عمل من 800 شخص، يعملون بموازنة سنوية تبلغ نحو 85 مليون دولار.

وبموازاة هذا المنصب، الذي تسلمه طيلة 13 عاما، كان بيلمار مسؤولا عن مجموعة المساعدة الدولية في مجال استرداد وتسليم المجرمين في وزارة العدل، كما كان يهتم بمسائل مرتبطة بقضايا الأمن القومي.

وبدأ عمله كمدع فدرالي في العام 1976 في مونتريال، وذاع صيته عندما تسلم محاكمة مغني البوب الكيبيكي كلود دوبوا بتهمة تهريب هيرويين. وفي عام 1983 توجه إلى أوتاوا حيث تسلم منصب مساعد مدير في وزارة العدل مكلفا صياغة التعديلات على قانون الجزاء في كندا.

مصادر
سورية الغد (دمشق)