تستعد الإدارة الأميركية لابلاغ الكونغرس الشهر المقبل انها تعتزم بيع السعودية ودول أخرى في منطقة الخليج أسلحة متطورة بمليارات الدولارات، وذلك لمنحها ثقلاً موازناً في مواجهة ايران وسوريا.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية على علم بالأمر: "نتوقع ان نقدم قريباً الإخطار الرسمي بالمبيعات"، قبل عطلة الكونغرس في كانون الأول.

وأكثر اجزاء الصفقة إثارة للجدل هو عتاد من صنع شركة "بوينغ" يحول القنابل غير الموجهة الى ذخائر تتسم بدقة التوجيه، وهذا بند أغضب أصدقاء اسرائيل في الكونغرس.

وكان مسؤولو وزارة الخارجية اجروا مشاورات مع أعضاء الكونغرس في محاولة لتفادي خلافات محتملة على هذه الأسلحة المسماة ذخائر الهجوم المباشر المشترك. وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد جيفري كولر الذي أجرى محادثات في هذا الشأن قبل ان يتنحى في آب عن منصبه كبيراً لمسؤولي مبيعات الأسلحة في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن المبيعات قد تتضمن تطوير بطاريات

"باتريوت" المضادة للصواريخ لدول عدة، وفئة جديدة من سفن دورية السواحل الحربية للاسطول الشرقي للسعودية. وأشار إلى ان الجزء المتعلق بالسفن الحربية من الصفقة قد تصل قيمته الى 11 أو 13 مليار دولار، وقد يمر أكثر من عقد قبل تسليم آخر سفينة من نحو 12.

وقد تستفيد من هذه الصفقة شركات كبرى مثل "لوكهيد مارتن كورب" و"نورثروب غرومان كورب" و"جنرال دايناميكس كورب" و"بوينغ" و"رايثون".

ومن المتوقع ان تكون السعودية اكبر مشتر بين الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وهي الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر وسلطنة عُمان والبحرين. وتحدث مسؤولون في "البنتاغون" عن بلوغ قيمة الصفقات مجتمعة نحو 20 مليار دولار. وامام الكونغرس مهلة 30 يوماً للتصويت برفض صفقة مقترحة ابتداء من تاريخ الإخطار الرسمي، ولكن نادراً ما يفعل ذلك.