أكد الدكتور ابراهيم دراجي أستاذ القانون الدولي في جامعة دمشق ان اسرائيل زرعت ألغاما نووية تكتيكية على طول الحدود السورية في الجزء المحتل من الجولان، مشيرا الى انه استنادا الى تقارير اسرائيلية ودولية فقد تم تنفيذ خطة أقامت بموجبها اسرائيل شريطا نوويا متعرجا في كهوف لولبية من صوامع نووية وعشرات الصواريخ المزودة برؤوس نووية وتلغيم حدود الجولان على طول خط وقف اطلاق النار الفاصل بين سوريا واسرائيل بقنابل نيترونية وألغام نووية تكتيكية ومواد مشعة أخرى قابلة للانفجار وانه تم اطلاق اسم «قلاع داوود» التي تدمر في محيط تأثيرها الاشعاعي في حال انفجارها جميع الكائنات الحية . وأضاف في تقرير له نشر أمس ان وحدة «جتار» المختارة من الصناعات العسكرية الاسرائيلية هي التي تشرف على تنفيذ هذه الخطة وان عملها يجري بشكل سري وغير خاضع لأي رقابة أو معايير أمان دولية مشيرا الى ان الخطة تقضي بإعلان حالة الطوارئ القصوى لدى سكان المستوطنات في الشمال لنقلهم الى ملاجئ آمنة في الداخل الاسرائيلي في حال حدوث أي تسرب اشعاعي كما أكد د. دراجي ان اسرائيل تواصل نشاطها في دفن النفايات النووية في أراضي الجولان المحتل وهي استغلت قطعة أرض شاسعة من الأراضي المحاذية للحدود السورية أو ترتفع عن قمة جبل الشيخ وفي هذا الموقع المطل على دمشق مباشرة، إضافة الى 20 موقعا آخر في أنحاء مختلفة من الجولان وأقامت مراوح هوائية ضخمة لتشغيلها في حال تسرب تلك الاشعاعات في الهواء وتحويلها الى جهة الشرق من حدودها حماية لسكانها من التلوث النووي.

وكشف د. دراجي انه ومنذ فترة ظهرت تحركات اسرائيلية غير عادية على احدى قمم جبل الشيخ حيث وصلت آليات ضخمة وبدأت الحفر على الفور لافتا الى انه تم حفر نفق أو مقبرة بعمق 95 مترا وقطر خمسة أمتار. وأشار الى انه تم الكشف عن وجود مصعد كهربائي ودرج على شكل لولبي يصل الى قمة النفق مؤكدا ان هذه المنطقة غير خاضعة لأي نوع من الرقابة. وأوضح انه من الخارج يظهر سور من الأسمنت وان كل بضعة أشهر تصل الى المكان سيارة لنقل المواد وسط تأكيدات من سكان الجولان انه من المستبعد ان يكون هذا الموقع مخزنا للأسلحة التقليدية - كما يدعي المسؤولون الاسرائيليون - بل هو عبارة عن مقبرة سرية لدفن النفايات النووية في الجزء المحتل من الجولان السوري.

مصادر
الوطن (قطر)