حدث واتجاه...إقليمي

القرار الذي اتخذه الكنيست الصهيوني حول اعتبار إسرائيل "دولة اليهود" حسم السقف الصهيوني للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني الذي يرأسه محمود عباس وعشية لقاء انابوليس بحيث بات محسوما أن قضايا القدس وحق العودة ومصير كتل مستعمرات الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة غير مطروحة للبحث نهائيا وينبغي على الجانب الفلسطيني الرضوخ للوضعية التي يقيمها الاحتلال ويفرضها كأمر واقع.
بهذه المعادلة تصبح الضفة الغربية قيد التكريس في صورتها الحاضرة أي كناية عن معازل مقطعة الأوصال وخاضعة في شتى وجوه حياتها للهيمنة الإسرائيلية.

مصدر قيادي فلسطيني علق بالقول: هذه هي الدويلة التي يعمل الأميركيون ليقايضوا بها رئيس السلطة الفلسطينية مقابل الغطاء السياسي والمشاركة الأمنية لحملة إبادة فصائل المقاومة وناشطيها في الضفة والقطاع.
المصدر القيادي يلفت إلى أهمية المساعي الوفاقية المتجددة التي تقوم بها حركة الجهاد الإسلامي بالتعاون مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية في إطار توحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة مرحلة شديدة الخطورة من ابرز معالمها تصاعد حملات الاحتلال لمصادرة الأراضي وتنفيذ عمليات القتل والاعتقال والعقوبات الجماعية في الضفة والقطاع معا.

الصحف العالمية والعربية

*كتب كارلوس فونتيس مقالا نشرته صحيفة الباييس الاسبانية قال فيه إن الأمم المتحدة لم تنشأ كي نصل إلى السماء، وإنما كي ننقذ أنفسنا من الجحيم، معتبراً أنه من المناسب تذكر هذه الكلمات التي قالها داج همرشولد الأمين العام للأمم المتحدة بين 1951 و1961 بغية قياس مسؤولية الأمم المتحدة بمجملها ومسؤولية كل عضو فيها على وجه الخصوص حيال هيئتها الوحيدة المخولة باتخاذ قرارات ذات طابع إلزامي والمتمثلة في مجلس الأمن الدولي. ولفت الكاتب إلى أن عملية التصويت حول العراق جرت في لحظة صعود إمبريالي لرئاسة جورج دبليو بوش، عندما تجرأ هذا الأخير على التصريح بأن الولايات المتحدة هي (النموذج الوحيد للتقدم الإنساني)، الأمر الذي سمح للبيت الأبيض بالتصرف على هواه باسم الإنسانية وكوندوليزا رايس قدمت النصيحة التالية وهذه اللازمة : (انسوا مصالح مجتمع دولي خادع). وأوضح الكاتب انه إذا استحضر هذه السلسلة من الأخطاء وحالات الخداع، فإنه لا يفعل ذلك من أجل الاحتفاء بها، وإنما من أجل فهم أن لحظة الصعود الامبريالي قد ولت أو أنها تضرب الأرض برجليها على أقل تقدير، وأنه بدأ يظهر في مكانها مجموعة نجوم دولية ذات طبيعة تعددية: الصين، الهند، روسيا، البرازيل، وبالطبع أوروبا.

وقال الكاتب ان هذه التعددية الجديدة، إلى جانب أفول رئاسة بوش الامبريالية الفاشلة، تقدم لمجتمع الأمم فرصة فريدة لإنشاء أو إعادة إنشاء أو توطيد المنظومة القانونية للدول ذات السيادة المترابطة فيما بينها من خلال مجموعة من الحقوق والواجبات التي بوسعها أن توجه المصالح القومية والإقليمية. كما يمكن تدارك الصراعات والخلافات، في حين تستطيع الأمم المتحدة لا بل يتوجب عليها أيضا إصلاح نفسها في القرن الحادي والعشرين.

*اعتبرت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها انه ثمة مفارقة تثير الدهشة والريبة بين الموقف "الإسرائيلي" والموقف العربي من لقاء أنابولس أواخر الشهر الحالي. فرغم قرب موعد اللقاء يبدو أن الدول العربية المقرر دعوتها إليه تأخذ الأمر باستخفاف وعدم اهتمام أو عدم جدية، مع العلم أن اللقاء بأهدافه الأمريكية و"الإسرائيلية" جد خطير ويمس مجمل قضية الصراع العربي- "الإسرائيلي" ومستقبلها. مشيرة إلى أن "إسرائيل" أعلنت موقفها، وقالت كلمتها بشأن اللقاء وحددت بصراحة ما تريده منه، في حين أن الدول العربية المعنية لم يصدر عنها أي موقف، ولم تتجشم عناء اللقاء في ما بينها للاتفاق على موقف موحد مشترك، رغم أهمية اللقاء الذي يراد له أن يكون مدخلاً لتغييرات كثيرة ووسيلة لإعادة ترتيب أوضاع سياسية أخطرها التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني وإسقاط ثوابت قومية كثيرة إزاء القضية الفلسطينية سقط في سبيلها مئات الآلاف من العرب خلال مسيرة الصراع الممتدة قرابة ستين عاماً.

ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" لقد أعلنت صراحة أنها تريد اعترافاً بكونها "دولة يهودية" بكل ما يعنيه ذلك من إقرار بوجود نظام عنصري على الأرض الفلسطينية يقتضي تصفية الوجود العربي عليها، ووضع نهاية أبدية لمسألة حق العودة والحقوق الفلسطينية في أرض فلسطين. كما أكدت "إسرائيل" من خلال الكنيست التمسك بالقدس المحتلة عاصمة أبدية للكيان وعدم جواز التنازل عنها، وهذا يعني إسقاط القدس من أي مشروع أو تسوية يعتبرها عاصمة لدولة فلسطينية محتملة. وخلصت الصحيفة الى انه في مقابل هذه المواقف "الإسرائيلية" الواضحة التي تقول للعرب صراحة إنها لن تقدم شيئاً، بل المطلوب منكم أن تطبعوا وتقبلوا شروط التسوية، فإن الدول العربية التي لن تخلف الميعاد عندما ينعقد لقاء أنابولس تنظر إلى الأمر بلا مبالاة.

*كتب عز الدين درويش مقالا في صحيفة تشرين السورية اعتبر فيه انه لم يحدد بعد بشكل نهائي موعد اجتماع أنابوليس، الذي قد يعقد أواخر الشهر الحالي حسب التسريبات الأميركية. معتبراً أنه بالطبع الموعد ليس بيت القصيد وإنما هناك أشياء أخرى كثيرة حول هذا الاجتماع الذي يستحوذ على الجانب الأكبر من الاهتمام السياسي والإعلامي في المنطقة، ويوصف بأنه محطة مهمة على طريق إحلال السلام والأمن والاستقرار. ‏ولفت الكاتب الى ان إسرائيل ستذهب إلى الاجتماع دون جدول أعمال، ودون مجرد تقديم وعود بالسلام للفلسطينيين، حتى إنها أعلنت رفضها لجملة المقترحات التي حملتها وزيرة الخارجية الأميركية في جولتها الأخيرة في المنطقة، وأضافت عليها رفضها إدراج مبادرة السلام العربية على جدول أعمال الاجتماع، كما أكد المفاوضون الفلسطينيون.

‏وأشارت الصحيفة إلى انه في البداية أعلنت إسرائيل، على لسان رئيس حكومتها ووزيرة خارجيتها، أنها تريد من "أنابوليس" الجلوس مع أكبر عدد ممكن من الدول العربية، بمعنى أنها تريد التطبيع. ‏ والآن، وفي ضوء التراجعات العربية، أضافت إسرائيل إلى هذا الهدف هدفاً آخر وهو القبول بيهوديتها. وتساءلت الصحيفة أما السلام العادل فلا مكان له عندها في الاجتماع حتى وإن كان بمستوى خارطة الطريق كما تريد كوندوليزا رايس، فهل بعد هذا كله من المعقول أن يعول العرب على اجتماع أنابوليس؟.

*ذكرت بعض الصحف العربية أن السعودية تقوم قوة رد فعل سريع خاصة قوامها 35 ألف فرد لحماية منشآت الطاقة من هجمات قد يشنها متشددون. وبدأت السعودية قبل عام تجنيد وتدريب قوة الأمن الصناعي عقب هجوم فاشل شنه تنظيم القاعدة على أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم في ابقيق خلال فبراير عام 2006. ونقلت الصحف عن اللواء منصور التركي الناطق باسم وزارة الداخلية قوله ان هناك تهديدا جديدا لمنشآت النفط من الارهابيين يتعين مواجهته. وأضاف أن السعودية لا يمكنها أن تعتمد فحسب على نظام أمني أقيم منذ فترة لمواجهة نوع مختلف من الخطر.

وتابع ان القوة الجديدة تضم بالفعل حوالي تسعة آلاف فرد منهم من هم في طور التدريب ومنهم من يعملون بالفعل وستصل إلى كامل قوامها وهو ما يصل إلى 35 الفا خلال ما بين ثلاثة وأربعة أعوام. وقالت مصادر دبلوماسية ان شركات من الولايات المتحدة وبريطانيا تقدم المشورة الفنية للقوة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ان الكيان الجديد سيعمل بشكل مستقل عن قوات الأمن السعودية الأخرى بما يتيح له التصدي بسرعة أكبر لأي تهديد. وأضاف أن القوة السابقة التي كانت تتألف من بضعة آلاف كان يعرقلها اعتمادها على التعاون من الشرطة أو الجيش أو الحرس الوطني السعودي.

*رأت صحيفة البيان في افتتاحيتها انه مع بدء العد العكسي لعقد مؤتمر (خريف) السلام في مدينة أنابوليس بدعوة من الرئيس الأميركي جورج بوش، تتراكم الأطماع الإسرائيلية، التي تسعى جاهدة إلى تفريغ المؤتمر من أي مضمون فعلي يؤدي إلى تقدم خطوة واحدة باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل، بل تحويله إلى مائدة لإشباع النهم الإسرائيلي وابتلاع المزيد من التنازلات، وقضم القليل المتبقي من الأراضي الفلسطينية، أو تشطيرها وتقطيعها لمنع قيام دولة مستقلة في المستقبل. مشيرة الى ان الأطماع الإسرائيلية تتزايد وتكاد تسد الطريق إلى انابوليس، وتضع الطرف الفلسطيني في موقع لا يمكنه من انتزاع الممكن من حقوقه المغتصبة، ولا تترك له سوى محاولة التصدي لهذه الأطماع والوقوف بثبات ـ إن توفرت له الفرصة ـ ضد من يريدون انتزاع التنازلات أو إجباره على التفريط في الثوابت الوطنية والمقدسات الدينية. واعتبرت الصحيفة انه بدون وحدة الصف وتفعيل آليات التنسيق والالتفاف حول برنامج وطني، لن يسفر مؤتمر انابوليس عن شيء ايجابي لصالح الفلسطينيين، بل سيضاف إلى سلسلة المؤتمرات التي كان مصيرها الفشل، على ان الفشل هذه المرة سيكون فوق قدرة أي طرف على احتماله، فالمنطقة تغلي بنزاعات وتختمر في أحشائها إمكانيات اندلاع صراعات دامية تهدد بإعادة رسم خرائطها وترسيم حدود جديدة في إطار لعبة دولية ينفرد بإدارتها قطب أوحد، يصارع للخروج من مستنقعات فشله الذريع في العراق وأفغانستان. وخلصت الصحيفة ان إسرائيل لم تظهر حتى اليوم أي بادرة سلام أو رغبة في إنجاح المؤتمر، فالحفريات حول وتحت المسجد الأقصى مستمرة، والاستيطان في القدس والضفة الغربية على قدم وساق، والاعتداءات على غزة ومدن الضفة لا تتوقف. الأمر الذي يفرض علينا عدم الإسراف في تصديق الأوهام والعودة إلى ارض الواقع وعدم فقد الثقة في المستقبل. لان انابوليس ليس نهاية المطاف بل مجرد محطة عابرة في مرحلة انتقالية.

حدث و اتجاه... لبناني

المعلومات الصحافية في بيروت عن لائحة البطريرك صفير ما تزال متضاربة في حجم اللائحة وتفاصيلها وهي تحركت على مروحة من التوقعات بين ثلاثة أسماء لمرشحين يوصفون بالتوافقيين وبين اثني عشر اسما لتصبح أقرب إلى تقرير عن المرشحين لا يستثني أحدا من الطامحين إلى الرئاسة الأولى، وسط تأكيدات بان التشاور الفعلي بالأسماء قد انطلق وينبغي أن تأخذ الصورة بالتبلور في ضوء استئناف متوقع للقاءات الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري بعد فاصل زمني مكرس لتشاور كل منهما في الأسماء وفي العناوين التوافقية الأخرى مع حلفائه في الموالاة والمعارضة.
الملامح الرئيسية للمشهد السياسي والإعلامي اللبناني اليوم وفي ضوء التطورات أبرزها:

1- استمرار هجمات الحريري على حزب الله والعماد عون والتي استدعت ردا قاسيا من الفريقين اللذين أنتجا التفاهم الوفاقي اليتيم بين أطراف لبنانية أساسية ووازنة في الحياة السياسية اللبنانية.

2- إيحاء النائب وليد جنبلاط بتبدل في موقفه في اتصال بالرئيس بري أعلن فيه تأييده للمساعي التوافقية وهو ما وصفه بعض المعارضين بالمناورة السياسية الهادفة إلى الإيحاء بإمكان توليد اصطفافات سياسية جديدة لصالح التسوية بهدف التأثير على مفاوضات التوافق وترجيح كفة بعض الأسماء التي لا تختلف عن مرشحي الموالاة المعلنين، بل ربما تكون أشد تطرفا وتصادمية لكونها من فئة الجهاز التنفيذي المالي والأمني.

3- إعلان الوزير سليمان فرنجية أن المعارضة ستكون موحدة في موقفها إلى جانب الخيار الذي يتخذه العماد ميشال عون من الاستحقاق، وتأكيد فرنجية ان الرئيس التوافقي يجب أن يأتي ضمن تفاهم وطني شامل يضمن حماية المقاومة وإلغاء التهميش المسيحي وفتح قنوات الحوار مع سوريا.

4- ترقب ما سوف يحمله معاون وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد وولش إلى بيروت اليوم لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ماضية في التحريض على التصادم أم بدلت موقفها لصالح تعزيز فرص نجاح التحرك الفرنسي.

5- حالة شعبية مشدودة ومتوترة تنعكس على جميع مظاهر الحياة في ترقب ثقيل للأحداث والتطورات القادمة وسط تلاحق المعلومات التي تتناقلها مصادر المعارضة عن استنفار عسكري لجميع ميليشيات الموالاة تشارك فيه مجموعات غير لبنانية وبعضها كناية عن خبراء ومدربين وضباط من بعض الدول العربية، بينما تواصل الموالاة ترويج تقارير وأخبار عن نشاط مسلح لتنظيمات المعارضة.

6- استمرار المداولات بين أطراف المعارضة حول خطة مواجهة الفراغ إذا تعذر التوافق وإدراج جهات دولية معنية للصيغ الانتقالية البديلة تحسبا لهذا الاحتمال على جدول التداول في الاستحقاق الرئاسي.

الصحف اللبنانية:

*تابعت الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت أخبار تطيير اللوائح الرئاسية التي شغلت الأوساط السياسية طيلة الـ 24 ساعة الماضية على وقع التصريحات "النارية" بين حزب الله والنائب سعد الحريري الذي دخل في مواقفه على خط العلاقة بين الحزب والتيار الوطني الحر ورئيسه النائب العماد ميشال عون فقالت صحيفة النهار أن حمّى اللوائح تجتاح بيروت و"التوافق" في عهدة ثلاثية، مشيرة إلى القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان أندريه باران يطلق صفّارة العدّ التنازلي فيما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون الذي زار بيروت أمس قد حذّر من وصول الأوضاع إلى حافة "الهاوية". أما صحيفة السفير فذكرت الاتصال الذي أجراه النائب وليد جنبلاط بالرئيس نبيه بري، معتبراً أن الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار مشيرة إلى أن "لائحة المحظوظين" الرئاسيين الذين تضمنتهم لائحة البطريرك الماروني قد أشاعت انفراجاً في انتظار التوافق و"الضمانات"، وتطرقت الصحيفة إلى الاشتباك المحدود الذي حصل في مخيم برج البراجنة بين تنظيمين فلسطينيين. وقالت أنه في ظل أجواء نفسية محمومة من الشائعات التي اختلطت بواقعة ذلك الاشتباك أمس، عاشت غالبية اللبنانيين، نهارا ثقيلا من الخوف على مستقبلها ومستقبل بلدها، لم يتبدد إلا عندما جاءهم، مساء، "الخبر السعيد" حول تسلم السفارة الفرنسية في بيروت، من بكركي، "لائحة المحظوظين" للرئاسة الأولى.

أخبار المرئي في لبنان

*اهتمت مقدمات نشرات التلفزة اللبنانية باللائحة التي أرسلها البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي تضمنت أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، وتساءلت قناة المنار ماذا يريد النائب سعد الحريري من هجومه المستمر على تحالف حزب الله والتيار الوطني؟. ولماذا يعتبر هذا التحالف عقبة أمام وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، والحريري يقدم نفسه على انه زعيم الغالبية النيابية التي جمعها بالتحالف الرباعي قبل ان ينقلب عليه، وهو بهذا المعنى يؤكد أن تنفيذ القرارِ 1559 يقع في صلب المهمة المطلوب أميركياً من قوى 14 شباطَ تنفيذها من خلال موقع الرئاسة الأولى. وقالت الشبكة الوطنية للإرسال NBN ان الكرة الآن باتت في ملعب الرئيس بري والنائب الحريري اللذين توقع النائب ميشال المر حصول لقاء بينهما خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، علماً ان الرئيس بري وفي احدث تصريحاته كشف عن ان شرط التوافق مع النائب الحريري وبداية الحديث كان الإقلاع عن فكرة النصف زائداً واحداً.

ورأت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC انه فيما خرجت اللائحة من بكركي بدأ حبس الأنفاس خصوصاً ان خمسة أيام تفصل عن جلسة الانتخاب تبدو طويلة جداً في حساب الانتظار وفيها ستكثر التساؤلات والاستنتاجات والاستهجانات. وتساءلت القناة ماذا سيكون عليه موقف مرشحي 14 آذار؟ كذلك ماذا سيكون عليه موقف العماد ميشال عون؟ هل محدلة التوافق بمقدورها إزالة كل العقبات؟. ونقلت قناة المستقبل عن النائب سعد الحريري قوله ان اختراقاً قد يحصل نحو التوافق وأعرب عن تفاؤله من التوصل إلى اتفاق يخرج البلاد من الأزمة. وقالت قناة OTV (قريبة من التيار الوطني الحر) ان المساعي الدولية حسمت موقفها بالوقوف خلف المبادرة الفرنسية المتحركة على خط بكركي عين التينة، جاء بان كي مون وغادر، يصل داليما مساءً ونظيراه الاسباني والفرنسي تباعاً، والهدف دفع الضغط المنطلق من الصرح ليبلغ ساحة النجمة بعد اقترانه بالشرط الذي عبّر عنه بري اليوم ان بكون رأي المسيحيين أساسياً في الاختيار والاستحقاق، وهو ما تباحث بان في شأنه في اتصال هاتفي مع العماد عون، بعدما اعتذر الأخير عن موافاة المسؤول الاممي الى مقر إقامته لأسباب أمنية.

حوارات المرئي في لبنان:

قناة المنار. البرنامج "حديث الساعة".

قال الوزير السابق سليمان فرنجية ان المرشح لرئاسة الجمهورية روبير غانم ترك فريق 14 آذار منذ شهرين بناء على نصيحة الحريري ليقولوا عنه انه توافقي، ولكننا كمعارضة لا نمشي به، ولا يمكن ان تسلم البلد لجوزيف طربية ودميانوس قطار. وطالب فرنجية برئيس يوحي بالثقة وغير معاد لسوريا، وقال "إذا انتخبوا بالنصف زائد واحد لدينا كل الخيارات والرسائل لأننا لن نسمح بتغيير عقدية البلاد". وأكد فرنجية ان المعارضة لن تذهب بالتوافق بدون العماد ميشال عون، فإما ان نذهب جميعاً وإما نعارض جميعاً، والرئيس نبيه بري يمثل كل المعارضة ولن يتخلى عنها.

إتجاهات " نشرة سياسية يومية تصدر عن جريدة أخبار الشرق الجديد. يمكنكم الإطلاع على مضامينها باللغتين الفرنسية والإنجليزيةكذلك على موقع الشبكة باللغتين السالفتي الذكر. كما يمكنكم تصفح التقرير الإقتصادي اليومي أيضا "مؤشرات" باللغتين العربية والإنجليزية على موقعنا.