استبعد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد خلال زيارة إلى البحرين أمس الاول، وقوع حرب جديدة في المنطقة، داعيا في الوقت ذاته الدول الخليجية إلى مواجهة الفتنة التي تسعى الولايات المتحدة الى فرضها.
وفي مؤتمر صحافي عقده في المنامة في ختام زيارته الى البحرين التي التقى خلالها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قال نجاد «اعلنت اننا لا نتوقع حربا جديدة ولا نرغب في وقوع اي حرب.. لكننا أخذنا كامل استعداداتنا». وأضاف «ليست هناك من حرب وهذا إعلام مضلل.. ليست هناك اي بوادر لنشوب حرب.. اميركا هي التي تفتعل الأزمات وهم ليسوا سعداء بالتقدم في المسألة النووية».
وردا على سؤال حول الدور الذي تراه ايران لدول الخليج في ازمة الملف النووي الايراني، قال نجاد «كما تعرفون السياسات الاقليمية للولايات المتحدة واجهت فشلا ذريعا في هذه المنطقة.. الاميركيون سيكونون مجبرين على الخروج من منطقتنا وهم يسعون لان تكون هناك وقيعة بين دول المنطقة وعلينا ان نكون واعين لمثل هذه الفتن».
وفي ما يتعلق بالعلاقات مع البحرين، قال نجاد ان «كلتا القيادتين مصممة على المضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.. اتفقنا على ان نعمم نموذج التعاون بينهما على كافة دول المنطقة». وقد شهدت زيارة نجاد التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم للتعاون بين طهران والمنامة، حول الثروة السمكية والازدواج الضريبي وتصدير الغاز الايراني الى البحرين.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى في استقبال نجاد لدى وصوله الى مطار المنامة في اول زيارة يقوم بها الى هذا البلد منذ توليه السلطة العام .2005 وهي ثاني زيارة رسمية يقوم بها رئيس ايراني للبحرين منذ قيام الجمهورية الاسلامية عام ,1979 بعد زيارة اولى للرئيس السابق محمد خاتمي في ايار العام .2003
من جهة اخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني، ان الرسالة التي وجهها نجاد إلى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، كانت «منطقية» وتضمنت «تنبيها» إلى عدم جدوى التنسيق مع الولايات المتحدة وضرورة دعم التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم تتضمن أي «تهديد مبطن» أو لهجة «فظة».